حدود الذات تحافظ على الحالة النفسية والعقلية للإنسان، ولذا عليك معرفة كيفية الحفاظ على حدود ذاتك من أى اختراق سلبي من قبل الآخرين.. لا يمكن أن تدع المجال لكل من حولك للاقتراب من حدود ذاتك والتأثير السلبى على أفكارك وحالتك المزاجية.. ليس من الحكمة أن تبوح بمشاعرك وخططك وطموحاتك وخصوصياتك للمعارف والغرباء ولمن تشعر بحقدهم عليك. لا يمكنك أن تدع الآخرين يقتربون من حدود ذاتك ويخترقونها بمشاعرهم السلبية وقتما وكيفما يشاءون!. دراسات علم النفس تشير لك إلى أنه عليك تقسيم الناس من حولك إلى دوائر والدائرة الأولى التي تسمح لها بالاقتراب من حدود ذاتك هى دائرة المقربون من العائلة وتليها دائرة المقربون من الأصدقاء ثم تأتي دائرة المعارف واخيرا دائرة الغرباء. وفي حالة شعورك بعدم الراحة في تعاملك مع أحد المعارف أو مع غريب أو حتى مع أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، فغالبا ما يكون السبب كما تؤكد دراسات علم النفس، هو شعور هؤلاء الأشخاص بمشاعر سلبية تجاهك كالغيرة والحقد والحسد، وهنا كل ما عليك فعله هو تجاهل هؤلاء الأشخاص وعدم ترك المجال لهم لاختراق حدود ذاتك والتأثير السلبي على أفكارك وحالتك النفسية. الحسود هو شخص يعاني بالأساس من مشاعر سلبية، فالحسود شخص ثقته بنفسه محدودة للغاية، كما تؤكد دراسات علم النفس، ولديه مشاعر من عدم الرضا والغضب والاحباط تظهر في تصرفات وأقوال تتسم بالحقد والكراهية والحسد تجاه من يشعر أنهم أعلى مكانة منه وأنهم لا يستحقون هذه المكانة وإنما هو من يستحقها.. وأرى بصراحة أن الحسود في الحقيقة لا يرضى عن أقدار الله التى قدرها بينه وبين الآخرين.. ويقول الله تعالى: "وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ". وفهمك لضعف شخصية الحسود وتفهمك لمشاعر الغل وعدم الرضا التي يشعر بها؛ تدفعك بالمنطق والحكمة إلى تجنبه والابتعاد عنه وأن تتجاهل طاقته السلبية ولا تتأثر بأفكاره ومشاعره السلبية.. ويقول الله تعالى: "وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ". [email protected] لمزيد من مقالات نهى الشرنوبي