كشف مكتب الأممالمتحدة للحد من مخاطر الكوارث عن أن متوسط الخسائر الناجمة عن أن الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والأعاصير وموجات المد العاتية «تسونامي» يتراوح ما بين 250 مليار دولار و300 مليار دولار سنويا، وأن النسبة الأكبر فى الكوارث وما ينجم عنها من أضرار تحدث فى آسيا. وأظهرت إحصاءات مكتب الأممالمتحدة أن هذا النوع من الكوارث يتسبب فى إلحاق الضرر أكثر للطبقات الفقيرة وخاصة فى أشد البلدان فقرا ، حتى ولو كانت الخسائر الاقتصادية أعلى فى البلدان الأكثر ثراء مثل اليابان، وأن الخسائر غير المباشرة قد تكون بمرور الوقت أسوأ من التكاليف المادية المباشرة. وتسببت سلسلة من الكوارث الطبيعية أحدثها زلزال مدمر فى إندونيسيا أعقبه موجات مد تسونامي، فى خسائر فادحة اقتصادية وبشرية فى جميع أنحاء آسيا. ومن جانبه، أعلن مكتب الأممالمتحدة للحد من مخاطر الكوارث أن ما يصل إلي1٫6 مليون شخص يمكن أن يتأثروا بالزلزال الذى بلغت قوته 7٫5 درجة على مقياس ريختر، وتسونامى الذى وقع يوم الجمعة الماضية فى منطقة مركزية فى جزيرة سولاويسى الإندونيسية. وتسابق السلطات الإندونيسية الزمن لتوصيل المساعدات ومعدات الإنقاذ إلى الجزيرة المنكوبة، وتستعد لدفن أكثر من 844 قتيلا، ولا زال عمال الإنقاذ يواصلون بحثهم عن الضحايا فى المناطق النائية المتضررة من الكارثة، فى حين خرج الناجون الذين أذهلتهم الصدمة من المنطقة المنكوبة باحثين عن الغذاء والمأوي. ومن جانبه، زار الرئيس جوكو ويدودو المنطقة المنكوبة، وقال أمام الصحفيين فى جاكرتا إن الوصول إلى المحاصرين يمثل الأولوية الآن.