فى مناوشات جديدة بين الغرب وروسيا، أكد ريان زينكى وزير الداخلية الأمريكى أن بلاده قادرة على محاصرة روسيا بحريا إذا ما دعت الضرورة لمنعها من السيطرة على إمدادات الطاقة الواردة من منطقة الشرق الأوسط وإزاحة منتجات الطاقة الروسية من السوق العالمي. وأوضح زينكي، فى تصريحات أدلى بها خلال احتفالية برعاية «اتحاد مستهلكى الطاقة» فى مدينة «بيتسبورج» غرب الولاياتالمتحدة، أن القوات الأمريكية قادرة على التحكم فى الممرات البحرية الدولية والإبقاء عليها مفتوحة أو إغلاقها للحيلولة دون أى هيمنة لروسيا على تجارة الطاقة من وإلى منطقة الشرق الأوسط، أو الوقوف حتى دون وصول إنتاج روسيا من الطاقة إلى الأسواق العالمية. وأشار إلى أن موسكو تلتزم سياسة نشطة تستهدف السيطرة على تجارة الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط، كما تفعل فيما يخص السوق المماثل فى شرق أوروبا. وشبه زينكى نموذج روسيا بنظيره الإيراني، موضحا أن هناك خيارات محددة للتعامل معهما. وأكد أن الخيار الأول للتعامل يرتبط بالتحرك العسكري، مؤكدا أنه لا يفضل «اللجوء إليه»، أما الخيار الثانى فهو اقتصادي، حيث أكد إصرار أمريكا على مواصلة الضغوط وإزاحة منتجات الطاقة الروسية من السوق العالمي. وأكد قدرة بلاده المضى قدما فى هذا المسار بوصفها أكبر منتج للبترول والغاز على مستوى العالم. وفى السياق ذاته، كشف وزير الدفاع البريطانى جيفين ويليامسون استعداد بلاده لنشر حوالى 800 من الجنود المارينز والقوات الخاصة فى النرويج لمواجهة تزايد ما وصفه بنشاط الغواصات الروسية بالمنطقة والذى عاد إلى مستوى سنوات الحرب الباردة، وفقا لتقديره. وأكد الوزير البريطانى فى مقابلة مع صحيفة «تلجراف» البريطانية أن خطوة نشر القوات الجديدة تأتى فى إطار ما يعرف باستراتيجية القطب الشمالى الجديدة. وأضاف أن نشاط الغواصات الروسية فى شمال المحيط الأطلنطى بات يشكل تهديدا وخطرا بعد أن ساد الاعتقاد بتراجع هذا الخطر فى أعقاب سقوط جدار برلين. وأوضحت «تلجراف» فى تقريرها أن استراتيجية لندن الجديدة تستهدف السماح لبريطانيا بمراقبة نشاط الغواصات بشكل فعال والتأكد من أن القوات المسلحة البريطانية منتشرة بشكل يؤهلها للرد على أى تهديد تشكله هذه الغواصات. وأضافت الصحيفة أن القوة البريطانية تستخدم طائرات استطلاعية من طراز «بي- 8 بوسيدون» فى عمليات تعقب الغواصات الروسية.