أكد خبراء ومحللون سياسيون أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك كانت مشاركة إيجابية، وبخاصة الخطاب الذى ألقاه مساء أمس الأول أمام قادة العالم من على منصة الأممالمتحدة، فضلا عن لقائه مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب. فمن جانبه، أكد السفير السيد أمين شلبي، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن الخطاب تناول ثلاثة ملفات مهمة، حيث قدم الرئيس خبرة مصر وتجربتها أمام العالم أجمع، وما استطاعت تحقيقه من مشروعات ناجحة وتنمية مستديمة خلال السنوات الخمس الماضية، وأظهر أن مصر لديها قدرة وإصرار على تكملة مسيرة النجاح، وما قام به الشعب المصرى خلال ثورتى عام 2011 ضد الفساد وحكم الفرد، وعام 2013 ضد محاولة الاستيلاء على هوية الشعب المصري، وهو ما يعنى أننا قادرون على تخطى أى عقبات أو صعوبات تقف أمام ما نأمل فيه. وقال إن الملف الثانى عبر عن رؤية الرئيس للقضايا الإقليمية والنزاعات، وما يجب العمل به من أجل تحقيق وتسوية النزاعات. وعن الملف الثالث، قال إنه يمكن تسميته بالملف المرتبط بالقضايا العالمية، وتأتى فى مقدمتها قضية الإرهاب. من جانبها، قالت الدكتورة أميرة الشنواني، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن مصر عبرت عن نفسها بشكل جيد أمام العالم، بمشاركة الرئيس السيسى للمرة الخامسة فى أعمال الدورة العادية رقم 73 للجمعية العامة. وأضافت أن مصر نجحت بقوة فى استعادة ثقلها ومكانتها السياسية كدولة كبيرة فاعلة فى مجالها العربى والإفريقى والإسلامى والإقليمى والدولي، مع احتفاظها بالثوابت واحترام سيادة الدول.