بعد أسبوع من سقوط الطائرة الروسية فوق مياه البحر المتوسط قبالة السواحل السورية، أبلغ الرئيس الروسى فلاديمير بوتين نظيره السورى بشار الأسد عن خطط لتسليم دمشق منظومة صواريخ «إس-300» المتطورة المضادة للطائرات . وقالت الرئاسة السورية فى بيان لها إن بوتين حمل إسرائيل مسئولية إسقاط الطائرة، فى حين أعرب الأسد خلال الاتصال عن تعازيه لبوتين وللشعب الروسى فى حادثة سقوط الطائرة العسكرية الروسية. وكان وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو قد أعلن أن تسليم منظومة الصواريخ سيتم خلال أسبوعين، وهى قادرة على اعتراض الأهداف الجوية على مسافة تتجاوز 250 كم. كما أعلن شويجو أن الجيش بإيعاز من بوتين، سيطلق التشويش الكهرومغناطيسى فى مناطق البحر المتوسط المحاذية لسواحل سوريا، وأضاف إن «الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية ورادارات الطائرات وأنظمة اتصالات الطائرات الحربية التى تهاجم أهدافا أرضية ستلغى فى المناطق المحاذية لسوريا فى البحر المتوسط». من جهته، أعلن دميترى بيسكوف المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الروسية أن قرار تسليم منظومات الدفاع الجوى الصاروخية ليس موجها ضد دول ثالثة وذلك فى إشارة لإسرائيل وأن الهدف منه هو حماية العسكريين الروس فى سوريا. مشيرا إلى أن موسكو مجبرة على اتخاذ تدابير إضافية لحماية عسكرييها. من ناحية أخري، قالت وسائل إعلام تركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان أكد أن بلاده ستتخذ إجراءات شرقى نهر الفرات وستفرض مناطق آمنة مثلما فعلت فى شمال غرب سوريا. ونقل موقع صحيفة «حريت» الإلكترونى عن أرودغان قوله إن أنقرة ستزيد فى الفترة المقبلة عدد المناطق الآمنة فى سوريا لتضم شرق الفرات» ، جاء ذلك خلال حفل عشاء نظمه وقف «توركن» بمدينة نيويورك التى وصلها للمشاركة فى أعمال الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة بالأمم المتحدة. وفى واشنطن، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) المقدم كون فولكنر أن التحالف الدولى بقيادة الولاياتالمتحدة لم ينقل مسلحى تنظيم «داعش» الإرهابى من محافظة دير الزور السورية . كانت وكالة الأنباء السورية «سانا» قد أشارت إلى أن قوات التحالف الدولى الذى تقوده الولاياتالمتحدة، أنزلت قوات مظلية بالقرب من قرية المراشدة فى جنوب شرق محافظة دير الزور ، حيث تتمركز «داعش» ، ونقلت «مسئولي» الجماعة الإرهابية فى اتجاه مجهول. وقال فولكنر لوكالة سبوتنيك للأنباء : «التحالف من 77 عضوا، يبقى هدفه تدمير «داعش» فى سوريا وتحقيق هزيمتهم فى جميع أنحاء العالم، وليس نقلهم».