توجه أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أمس، إلى نيويورك للمشاركة فى أعمال اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وصرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، بأنه من المنتظر أن تشهد الزيارة برنامج عمل مكثفاً للأمين العام، يتضمن المشاركة فى عدد من الفاعليات والاجتماعات رفيعة المستوي، التى ستناقش موضوعات وقضايا ترتبط بأولويات عربية مهمة فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى إجراء مقابلات مع عدد من كبار المسئولين الدوليين، سواء من الدول أو من المنظمات الدولية، للتباحث معهم حول سبل تطوير التعاون بين الجامعة العربية والأطراف التى يمثلونها، بما يخدم المصالح المشتركة للدول الأعضاء فى الجامعة، ويؤمن المساندة المطلوبة للقضايا والأولويات العربية على المستوى الدولي. وأوضح عفيفى أنه مِن المنتظر أن يشارك الأمين العام فى فاعليات مهمة من بينها «قمة نيلسون مانديلا للسلام»، التى تعقد بالتزامن مع مرور مائة عام على مولد الزعيم الجنوب إفريقي، وذلك بمشاركة عدد كبير من قادة العالم، فضلا عن الاجتماعات الوزارية التى تناقش التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية وأزمة «الأونروا» والأوضاع فى كل من سوريا وليبيا، والاجتماع رفيع المستوى الذى يرأسه السكرتير العام للأمم المتحدة حول حفظ السلام، والاجتماع الوزارى للجنة تنسيق الشراكة العربية - الإفريقية، الذى من المقرر أن يناقش الترتيبات الخاصة بالقمة العربية - الإفريقية المقبلة، والاجتماع الوزارى لمجموعة أصدقاء تحالف الحضارات، إضافة إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذى يعقد دوريا كل عام على هامش اجتماعات الجمعية العامة لتنسيق المواقف العربية فى الأممالمتحدة. وأشار المتحدث الرسمى إلى أن أبو الغيط سيلتقى أيضا خلال زيارته نيويورك مع عدد من كبار المسئولين الدوليين من مختلف مناطق العالم، وذلك فى إطار السعى لتأكيد ونقل وجهات النظر والمواقف العربية تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الأولوية، وضمان الحصول على أكبر قدر ممكن من الدعم الدولى لهذه المواقف. وأضاف أن الأمين العام سيعقد فى هذا الصدد جلسة مباحثات مهمة مع أنطونيو جوتيريش، السكرتير العام للأمم المتحدة، ينتظر أن تشهد استعراض آخر تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، وكيفية العمل على الارتقاء بالتعاون القائم بين المنظمتين فى العديد من مجالات العمل السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك فى إطار مذكرة التفاهم الموقعة بينهما.