شباب مصر العاملين فى الفضائيات المصرية التى بيعت يواجهون ظروفا اقتصادية صعبة فقد تخلى عنهم البائعون والمشترون فى وقت واحد وبدأ الاستغناء عنهم ولم تصرف مرتباتهم شهورا طويلة، ولا يجدون الآن من يشكون إليه ويعيد لهم حقوقهم وأجورهم لدى هذه الفضائيات.. إن الصورة تعكس خللا رهيبا فى أسلوب التعامل مع الناس وهؤلاء الشباب من المخرجين والمعدين والمساعدين لهم أسر وعليهم التزامات وأعباء فكيف تتم كل هذه الصفقات وهى بالمليارات دون مراعاة لظروف هؤلاء وقد عملوا سنوات فى هذه الفضائيات.. إن الغريب فى الأمر أن هناك فضائيات بيعت لأكثر من جهة وأصبحت حقوق هؤلاء مشاعا بين أكثر من مالك كما أن المسئولين عن هذه الفضائيات تغيروا وذهبت وجوه وجاءت وجوه هناك وملايين تطير فى صورة مرتبات وعقود ومكاسب.. مثل هذه التجاوزات لا تتناسب أبدا مع أساليب العمل وحفظ حقوق الناس وعلى الجهات التى اشترت أو باعت هذه الفضائيات أن تعيد الحقوق لأصحابها وخاصة أنها ليست مبالغ كبيرة ولكنها مرتبات ضئيلة.. لقد ترك عدد كبير منهم عمله وهم الآن بلا عمل فى حين ظهرت على الساحة وجوه ليست لها علاقة بالإعلام وتحصل على ملايين الجنيهات هذا بخلاف عقود المسلسلات الهابطة التى تستعد هذه الفضائيات تقديمها فى رمضان القادم فهل من العدل ألا تدفع هذه الفضائيات أجور العاملين فيها سواء بيعت أم بقيت على حالها.. هذه أساليب جديدة فى التعامل تحدث فى مصر الآن صفقات هنا وملايين هناك وخلف ذلك كله وجوه مجهولة لا تاريخ لها ولا حاضر مجموعة من البشر يحركون الأشياء ويعبئون بمصير الناس دون مراعاة لأي شىء.. إن الحديث عن الاستثمار والاقتصاد والرخاء ورفاهية المصريين لا يمكن أن تتوافر فى مثل هذا المناخ الذى تضيع فيه حقوق الناس دون رقابة أو حساب من أحد .. هناك حالة انفلات فى سوق المعاملات فى مصر وإذا بحثت عن جهة تتحدث معها أو تشكو لها فليس هناك مسئول واحد ترجع إليه.. ما حدث مع شباب الفضائيات وهم مواهب واعدة يؤكد أن الإعلام المصرى يواجه كارثة.. [email protected] لمزيد من مقالات فاروق جويدة