أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أمس، أن جبهة النصرة يجب أن تغادر المنطقة المنزوعة السلاح فى إدلب بسوريا بحلول منتصف أكتوبر. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن لافروف قوله إن التهديد الرئيسى لوحدة الأراضى السورية يجىء من الضفة الشرقية لنهر الفرات التى تسيطر عليها الولاياتالمتحدة. وفى سياق آخر، أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، أنه من غير المقبول أن تواصل الولاياتالمتحدة دعمها العسكرى والسياسى والإعلامى لوحدات حماية الشعب الكردية التى تشكل العمود الفقرى ل «قوات سوريا الديمقراطية»، وتصفها أنقرة بالإرهابية، وبالتزامن مع تطبيق خريطة الطريق، معربا عن عزم بلاده على الاستمرار فى تنفيذ عمليات «مكافحة الإرهاب» خارج حدودها. كما تطرق كالين إلى مسألة إدلب والاتفاق المبرم بين أنقرةوموسكو بشأن وقف إطلاق النار هناك، مؤكدا أن الطرفين ينسقان لإنشاء منطقة منزوعة السلاح فى المحافظة السورية وإخراج العناصر الإرهابية منها. وفى غضون ذلك، كشف متحدث باسم الحكومة الألمانية عن أن المستشارة أنجيلا ميركل ستناقش قضايا شائكة تتضمن الوضع فى سوريا مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان خلال زيارته ألمانيا الأسبوع الحالى. يأتى ذلك فيما اندلعت مظاهرات بمدينة إدلب السورية التى يسيطر عليها المتمردون دعما للإتفاق بين تركياوروسيا. وعلى الصعيد الدولى، أعلن أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو جوتيريش، فى بيان له أمس الأول، ترحيبه بالإتفاق التركى الروسى حول إدلب السورية، داعيًا الأطراف المعنية إلى تنفيذ الاتفاق وحماية المدنيين. وأضاف أنه سبق أن ناشد المجتمع الدولى لتجنب عملية عسكرية واسعة النطاق فى محافظة إدلب، مؤكدا أنه «إذا تم تنفيذ الاتفاق بشكل صحيح فقد يؤدى ذلك إلى إنقاذ 3 ملايين مدنى، بينهم مليون طفل، من كارثة». جاء ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر بالكرملين عن أن الرئيس فلاديمير بوتين رفض استقبال قائد سلاح الجو الإسرائيلى الذى وصل إلى موسكو على رأس وفد عسكرى، وذلك فى إجراء مناقض لما أعلنته موسكو فى وقت سابق عقب مكالمة بنيامين نيتانياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية مع الرئيس فلاديمير بوتين حول اقتراح نيتانياهو بشأن إيفاد قائد سلاح الجو الإسرائيلى إلى موسكو «لشرح ملابسات الحادث وتقديم كل المعلومات الضرورية بشأنه». وقال ديمترى بيسكوف الناطق الرسمى باسم الكرملين ان الرئيس بوتين لا ينوى استقبال المبعوث العسكرى الإسرائيلى. وكانت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية أعلنت أنه «من المتوقع أن تتوافر فى المستقبل القريب معلومات جديدة سيتم نشرها وستعطى الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالمأساة ومدى تورط الطيارين العسكريين الإسرائيليين فيها». وانتقدت سلوك الطيارين الإسرائيليين بقولها إنه «من المخجل الاختباء وراء ظهر أولئك الذين يؤدون وظيفتهم بضمان سلامتك وليس بإمكانهم تجنب الرصاصة، التى لم توجه إليهم»، فى إشارة لا تخلو من مغزى إلى ما تقوم به روسيا من أجل ضمان أمن إسرائيل، فى الوقت نفسه الذى أعلن فيه أفيجدور ليبرمان وزير الدفاع الإسرائيلى أن بلاده لن توقف غاراتها ضد سوريا. وقال نفتالى بينيت، وهو عضو فى مجلس الوزراء الأمنى المصغر، إنه سيتم تحسين «آليات عدم الاشتباك»، مشيرا إلى خط روسى - إسرائيلى ساخن يهدف لتفادى الاشتباكات غير المقصودة مع القوات التى أرسلتها موسكو إلى سوريا فى إطار تدخل عسكرى بدأ عام 2015.