حسنى رجل بسيط فى الأربعين من عمره نشأ فى أسرة بسيطة لأب أرزقى وأم ربة منزل، وخمسة أشقاء، وكان أمل والده تعليمه هو وأشقاؤه ولكنه رحل عن الحياة وهو فى الخامسة والثلاثين من عمره وكان أكبر أبنائه وقتها فى سن الخامسة عشرة وأعقبه زواج أرملته، وظل الأبناء الستة يصارعون الحياة مع جدتهم ثم رحلت هى الأخرى وتوفى اثنان منهم أحدهما مات غرقا والآخر تعرض لحادث ثم توفي، وبقى أربعة أبناء بينهم حسنى الذى تعرف على فتاة مناسبة له فهى الأخرى نشأت يتيمة، وقد تزوجها وأنجب منها أربعة أبناء «بنت وثلاثة أولاد» ونتيجة ما مر به من متاعب وضع نصب عينيه تعليمهم، وكانت تساعده فى ذلك زوجته بعملها فى مساعدة ربات البيوت، ومرت الأيام والتحق الأبناء بالتعليم وسط فرحة شديدة من الأبوين، ووصل أكبرهم للمرحلة الإعدادية، ثم أصيب حسنى بمرض الضغط وتهاون فى علاجه ثم أصيب فجأة بتقيؤ شديد أعقبه حدوث نوبة إغماء، وتم نقله إلى المستشفى وأكدت التحاليل إصابته بضمور الكليتين والفشل الكلوي، وأصبح يخضع للغسيل ثلاث مرات فى الأسبوع وساءت ظروف الأسرة ولم يتمكن الابن الأكبر من استكمال تعليمه، وتوقفت زوجة حسنى عن العمل لرعايته وتوالت تبعات آلامه بإصابته بمرض فى القلب وأجريت له قسطرة، وتم تركيب أكثر من دعامة له بمساعدة أهل الخير ثم أصيب بالمياه البيضاء، وزادت حالة هذه الأسرة سوءا بإصابة زوجته بالغضروف وعدم قدرتها على العمل، وكل ما هو مطلوب إقامة كشك لهذه الأسرة لكى يعينها على ذل السؤال. صفاء عبدالعزيز