* مصنع تدوير القمامة يعمل بنسبة 35% لعدم توافر المخلفات لتشغيله أكد اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية أن الحكومة لا تتحمل بمفردها مسئولية الفساد، فى حين أن الفاعل الرئيسى هو المواطن، فالفساد يتم من خلال طرفين فى مقدمتهما المواطن، مما يتطلب المشاركة المجتمعية لرفض الرشاوي، أما الطرف الآخر فهو مسئوليتنا وسنتصدى له بكل قوة وبيد من حديد، وبالفعل بدأنا اتخاذ الخطوات الفعلية لمجابهته، من خلال الاختيارات الأخيرة لحركة المحافظين والقيادات الذين تم اختيارهم بدقة وعناية شديدين، لمواجهة ما يردده المواطنون عن فساد المحليات. وقال شعراوى خلال تفقده عدداً من المشروعات الخدمية بمحافظة أسيوط: إن أولى خطوات مواجهة الفساد بدأت بالتوسع فى إنشاء مراكز الخدمة بالمحليات، والتى تفصل بين طالب الخدمة ومقدمها، ولدينا الآن نحو 140 مركزا على مستوى الجمهورية، ونسعى لزيادتها،ويجرى العمل على ميكنة جميع الإدارات الهندسية،بالتعاون مع وزارة التخطيط،لفصل الخدمة تماما بين المهندسين والجمهور. وتفقد الوزير مصنع تدوير القمامة لإنتاج السماد العضوى بقرية إسكندرية التحرير وفوجئ بأن المصنع لا يعمل إلا بنسبة 35% من طاقته بسبب عدم توافر المخلفات اللازمة لتشغيله على مدى اليوم، حيث ان القمامة التى يتم جمعها من المحافظة لا تكفى لتشغيل المصنع سوى بضع ساعات، مما يضطر إدارة المصنع لاستيراد المخلفات من محافظة الاسكندرية حتى تتمكن من توفير جزء من احتياج المصنع، وهو ما اثار غضب الوزير الذى عبر عن استيائه من عجز المحافظة عن تدبير احتياجات المصنع، بالرغم من انتشار القمامة والمخلفات بالمحافظة، وهو ما دعا المحافظ إلى التدخل لتأكيد قدرة المحافظة على تشغيل المصنع وإمداده بالمخلفات من خلال المنظومة الجديدة التى يجرى التجهيز لها. كما تفقد الوزير وحدة الكلى بمستشفيات أسيوط الجامعية، والتقى الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة الذى أكد تحمل المستشفيات الجامعية مسئولية العلاج الطبى والجراحى لجميع محافظات الصعيد بلا استثناء وهو ما يضع عبئا ثقيلا على ميزانية الجامعة، ويؤثر على استكمال المنشآت الجديدة ومنها مستشفى الإصابات الجديدة،الذى تم الانتهاء منه منذ عام، ومتوقف على التجهيزات الطبية التى تحتاج نحو 300 مليون جنيه حتى نتمكن من مجابهة الضغط المتزايد من قبل محافظات الصعيد على قسم الإصابات فى ظل حوادث الطرق المروعة. وأضاف أن التوك توك أصبح أمراً واقعاً بالشارع المصرى ولابد من تقنينه لأنه يخدم العديد من فئات الشعب لذلك اتخذنا خطوات جادة نحو تقنين وضعه وسيتم تحديد خطوط سير وتفعيلها، وبدأنا التطبيق بالمدن ونسعى إلى التطبيق فى القرى والمناطق النائية. وقال شعراوى أنه يجرى عمل خطة ودراسة لاحتياجات المحافظة حتى نتمكن من تحسين الواقع الخدمى الذى تعيشه لتحقيق تنمية شاملة، مؤكدا أن هناك اهتماماً كبيراً بالمشروعات الصغير والمتناهية الصغر، لتوفير فرص عمل مباشرة للشباب، فالسنوات الأربع الأخيرة شهدت طفرة فى عمليات التنمية وكان نصيب اسيوط منها ما يفوق العشرة مليارات جنيه. وكان الوزير قد استهل جولته بزيارة مدينة ناصر التى يجرى العمل بها لإنشاء مجتمع عمرانى جديد، ومدينة سكنية على أحدث طراز عالمى لإنهاء عزلة مدينة أسيوط ما بين الجبلين، والخروج من الوادى الضيق إلى الصحراء الشاسعة للسيطرة على جنون الأسعار الذى تجاوز 200 الف جنيه للمتر فى سعر الأرض.