مصر وروسيا توقعان عقدًا مكملًا لإنشاء وتشغيل محطة الضبعة للطاقة النووية    ارتفاع قيمة الصادرات المصرية إلى 4.1 مليار دولار خلال 4 أشهر    باريس سان جيرمان – ريال مدريد: هل سيصل باريس سان جيرمان إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي؟    غلق موقع أكروبوليس بأثينا لحماية السياح والعاملين من أشعة الشمس الحارقة    فرنسا تشدد الخناق على الإخوان.. ماكرون يطلق حزمة إجراءات صارمة لمواجهة التطرف    مجلس النواب يوافق على قرض بقيمة 90 مليون يورو من بنك الاستثمار الأوروبي    ريبيرو يتمسك بالرباعي الخبرة.. ورفض رحيل عبد القادر للسعودية    حريق سنترال رمسيس.. القابضة للمياه: 10 سيارات وفرق طوارئ تشارك في عمليات الإطفاء    ضبط 4500 شريط تحليل فيروسات منتهية الصلاحية في حملات تفتيشية ب الشرقية    حالة الطقس في الإمارات اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025    "الداخلية" تكشف ملابسات فيديو حادث سير بالطريق الدائري وواقعة السير عكس الاتجاه    لليوم الثاني.. فرق الإنقاذ تواصل جهودها لانتشال جثتين سقطت بهما سيار نقل من «معديه» بنهر النيل في قنا    رامي جمال: عمرو دياب أسطورة حية.. وأنا مش من جيله علشان أتقارن بيه    مشاركة فعالة ل دار الشروق في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب    الطيران المدني: عودة حركة التشغيل إلى طبيعتها بمطار القاهرة    خارجية قطر: التصعيد الميداني في غزة يصعب مهمة الوسطاء    الفلبين تستدعي السفير الصيني بعد فرض بكين عقوبات على سناتور سابق انتقد الصين    فيضانات تكساس الكارثية تودي بحياة أكثر من 100 شخصًا    محافظ الجيزة: منظومة ذكية لإحكام السيطرة على نقل مخلفات البناء والهدم    الخميس.. غلق باب تلقى أوراق الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ    حسام أشرف ينضم لتدريبات سموحة غدًا بعد اتمام إعارته من الزمالك    استمرار عمليات التبريد فى مبنى سنترال رمسيس لليوم الثانى وسط حالة استنفار    افتتاح قبة «سيدي جوهر المدني» في شارع الركبية بحي الخليفة    بتكلفة 2 مليون جنيه.. بدء التشغيل التجريبي لوحدة «عناية القلب» بمستشفى الحسينية المركزي    فيلم ريستارت يقفز بإيراداته إلى رقم ضخم.. كم حقق في دور العرض الإثنين؟    «هتضحك معاهم من قلبك».. 4 أبراج يُعرف أصحابها بخفة الدم    الجبهة الوطنية: نؤكد أهمية خروج الانتخابات بصورة تليق بالدولة المصرية    سؤال برلماني حول حريق مبنى سنترال رمسيس    بالصور.. رئيس جامعة دمياط يفتتح معرض مشروعات تخرج طلاب كلية الفنون التطبيقية    رسميًا.. صفقة الأهلي "الحملاوي" ينضم إلى كرايوفا الروماني    وزير البترول: تنفيذ مشروعات مسح جوي وسيزمي لتحديد الإمكانات التعدينية فى مصر    تراجع أسعار النفط مع تقييم المستثمرين تطورات الرسوم الأمريكية    المصرية للاتصالات تنعي شهداء الواجب في حادث حريق سنترال رمسيس    ضبط أدوية مغشوشة داخل منشآت صحية بالمنوفية    وزير الإسكان يتفقد المنطقة الاستثمارية ومشروع الأرينا بحدائق "تلال الفسطاط"    اغتاله الموساد.. تعرف على أعمال غسان كنفانى أحد رموز الصمود الفلسطينى    ندوة بالجامع الأزهر تُبرز أثر المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار في ترسيخ الوَحدة    جبالي في نهاية دور الانعقاد الخامس: المجلس حمل أمانة التشريع والرقابة ويشكر المحررين البرلمانيين    رئيس الرعاية الصحية: تطوير المنشآت الطبية بأسوان وربط إلكتروني فوري للطوارئ    وكيل وزارة الصحة يتابع انتظام العمل بوحدات إدارة إسنا الصحية.. صور    استمرار تلقي طلبات الترشيح في انتخابات مجلس الشيوخ بشمال سيناء    الكشف عن سبب غياب "شريف والمهدي سليمان" عن تدريب الزمالك الأول    النائب إيهاب منصور يتقدم ببيان عاجل بشأن مأساة اندلاع حريق سنترال: تسبب فى توقف تام لكل المرافق    طريقة عمل الكشري المصري بمذاق لا يقاوم    وزيرة التنمية المحلية تتابع عمليات إخماد حريق سنترال رمسيس    التقديم الإلكتروني للصف الأول الثانوي 2025.. رابط مباشر وخطوات التسجيل والمستندات المطلوبة    حريق سنترال رمسيس.. وزير التموين: انتظام صرف الخبز المدعم في المحافظات بصورة طبيعية وبكفاءة تامة    معلق مباراة تشيلسي وفلومينينسي في نصف نهائي كأس العالم للأندية    البرازيل ونيجيريا تبحثان التعاون الاقتصادي وتفعيل آلية الحوار الاستراتيجي    رغم غيابه عن الجنازة، وعد كريستيانو رونالدو لزوجة ديوجو جوتا    هشام يكن: جون إدوارد و عبد الناصر محمد مش هينجحوا مع الزمالك    رسميا بعد الزيادة الجديدة.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025    المجلس الوطني الفلسطيني: هدم الاحتلال للمنازل في طولكرم جريمة تطهير عرقي    أهم طرق علاج دوالي الساقين في المنزل    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : الفساد صناعة ?!    (( أصل السياسة))… بقلم : د / عمر عبد الجواد عبد العزيز    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : حالة شكر.""؟!    نشرة التوك شو| الحكومة تعلق على نظام البكالوريا وخبير يكشف أسباب الأمطار المفاجئة صيفًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استغلال الأطفال والمرضي في جمع التبرعات يثير الجدل

استنكر عدد من علماء الدين وخبراء الاقتصاد الإسلامي وجمعيات الأمومة والطفولة‏,‏ استغلال مرضي السرطان من الأطفال والكبار في الإعلانات التلفزيونية التي تستهدف جلب التبرعات والصدقات لبعض الجمعيات والمؤسسات والمستشفيات الجديدة. معتبرين تلك الظاهرة التي تجلت علي شاشات الفضائيات خلال شهر رمضان تعد تشهيرا بالمرضي والفقراء الذين تتحمل الدولة مسئوليتهم وتتكفل بعلاجهم بما يحفظ كرامتهم وأسرهم, وطالبوا أن تكون الدعوة للتصدق وإخراج الزكاة ومساعدة الفقراء من خلال برامج دينية تستضيف كبار العلماء والدعاة ممن لديهم القدرة علي إقناع الناس بضرورة التصدق ومساعدة المرضي. وتوضيح الفرق بين الزكاة والصدقة والوقف وبيان أحكام إخراج زكاة المال وغيرها من الأمور التي لا تهتم بها تلك الجمعيات التي تستهدف جمع الأموال دون البحث عن الفقراء والمحتاجين.
ويري الدكتور محمد عبد الحليم عمر, أستاذ الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر, أن الدعوة إلي التكافل والتصدق وإخراج الزكاة يجب أن تكون من خلال برامج دينية وليس من خلال إعلانات تجارية يظهر فيها بعض الفنانين والشخصيات العامة وأن تكون هناك ضوابط صارمة لمعرفة أين تذهب هذه الأموال وكيف يتم صرفها, مؤكدا أن هناك ظلالا من الشك حول بعض هذه المؤسسات التي تجمع الأموال وتقوم بعمل إعلانات تجارية يظهر فيها الأطفال والمرضي وهذه الإعلانات مستمرة طوال اليوم تقريبا بالإضافة للإعلانات الموجودة في الشوارع, ومادام أن بعض هذه الجمعيات تقوم بهذه الإعلانات منذ أكثر من عشر سنوات, فالسؤال هنا إذا كان هناك تجاوب من الناس فأين ذهبت كل هذه الأموال ولماذا يزداد عدد الفقراء رغم الأموال التي تجمعها تلك المؤسسات, أما إذا لم يكن هناك تجاوب من الناس فلماذا تستمر هذه الجمعيات في عمل إعلانات تجارية لسنوات طويلة وتستغل الأطفال المرضي والشخصيات العامة في ذلك.
وأكد أن زيادة عدد هذه الجمعيات أوجد حالة من الريبة لدي الناس ولابد من وجود ضوابط لعمل هذه الجمعيات التي تقوم بعمل إعلانات كثيرة في وسائل الإعلام وفي الشوارع مع أن مردود ذلك علي الطبقات الفقيرة غير معلوم, كما أن هناك أخطاء كثيرة تقع فيها هذه الجمعيات والناس لا يدركون بعض الأمور فالزكاة لها أحكام غير الصدقة وغير الوقف وكل ذلك يحتاج لأن تستعين هذه المؤسسات بعلماء الدين وأن تتم الدعوة للتصدق من خلال برامج دينية توضح للناس أحكام الزكاة وليس من إعلانات تجارية.
حقوق الأطفال
وحول مشروعية استخدام الأطفال في جمع التبرعات من خلال استعطاف الناس في الشوارع وفي وسائل المواصلات يقول الدكتور حامد أبو طالب, عضو مجمع البحوث الإسلامية, إن الأطفال منحة إلهية للبشر ونعمة كبري أنعم الله بها علي عباده ومن هنا ينبغي أن نحسن تربيتهم وفقا لما أمر به الإسلام, لكن استغلال الأطفال في التسول أو الحصول علي الصدقات والتبرعات أصبح من الظواهر السيئة التي تهدد المجتمع في الفترة الحالية لأن هناك الكثير من الظواهر السلبية التي تترتب علي هذا وتكثر الجرائم نتيجة لأن البعض أصبح يستخدم الأطفال بطريقة سيئة لا تتفق مع تعاليم الإسلام, فنجد البعض يعرض هؤلاء الأطفال وهم يرتدون ملابس ممزقة ويجبرهم علي التسول بطرق غير إنسانية تغرس لديهم الكثير من الأفكار التي تؤثر علي حياتهم في المستقبل.
ويشير إلي أن هؤلاء الأطفال يتم تدريبهم علي استعطاف الناس بألفاظ وعبارت معينة وهذا أمر بالغ السوء وينبغي علينا أن نقاومه بل ويجب علي الدولة أن تجرم استخدام الأطفال في مثل هذه الأعمال لأن ذوي النفوس الضعيفة يحصلون علي هؤلاء الأطفال بطرق غير مشروعة فقد يكون هذا الطفل قد تعرض للاختطاف ولا يعرف أهله ويتم إجباره علي القيام بهذه الأعمال أو أن تكون أسرة الطفل قد دفعت به لبعض العصابات التي تحترف هذا الأعمال مقابل مبالغ مالية نتيجة الظروف الصعبة التي تعيشها هذه الأسر الفقيرة, وطالب علماء الدين وأعضاء الجمعيات الخيرية بضرورة مقاومة هذا السلوك غير الإنساني الذي يعد مصدرا من مصادر الجرائم في المجتمع, كما طالب الجهات المعنية بالدولة بالتصدي لهذه الظاهرة ومنع استغلال الأطفال, لأن هذه الطريقة في الحصول علي التبرعات والصدقات تضر بالفقراء والمرضي والمحتاجين الحقيقيين للمال.
المستحقون للزكاة
ويري الشيخ أحمد ترك, إمام وخطيب مسجد مصطفي محمود, أن كثيرا من هذه الجمعيات لا تؤدي رسالتها, لأنها لا تقوم بعمل دراسات ميدانية لمعرفة الفقراء ولا تصل إليهم بشكل فعلي, إنما تحاول أن تظهر الدور الإجتماعي فقط من خلال التأثير علي الناس بالإعلانات, وبعض هذه الجمعيات يضلل الناس بشكل حقيقي فعندما تعلن بعض هذه الجمعيات أنها تكفل مئات الآلاف من الأيتام والفقراء والمرضي وهي تعطي كل فرد عشرة جنيهات في الشهر رغم أنها تجمع مبالغ طائلة, فإن هذا يؤكد أن هذه الجمعيات لا تقوم بدورها.
وطالب وزارة التضامن الاجتماعي بهيكلة لوائح الجمعيات والمؤسسات التي تجمع التبرعات وأن تراقب عمل هذه الجمعيات بشكل حقيقي بل وعليها أن تقوم بتجميد الجمعيات التي لا تؤدي دورها ولا تسمح لها بالعمل إلا بعد أن تكون قد تأكدت من جدية هذه المؤسسات, مشيرا إلي أن توعية الناس بالإنفاق والدعوة للتصدق لا ينبغي أن يأخذ مظهر الإعلانات فقط, لأن البعض من هذه المؤسسات يسعي للتأثير علي عواطف الناس للتبرع من خلال الإعلانات التي تعرض لحالة المرضي والمحتاجين, ولذلك كل إنسان عليه أن يقدم الصدقات وزكاة المال للجهات التي يتأكد بشكل قاطع أنها تقوم بعمل حقيقي وتذهب للفقراء والمحتاجين والمرضي في أماكنهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.