نزح أكثر من 30 ألف شخص من إدلب ومحيطها منذ مطلع الشهر الحالي، مع تصعيد الغارات على المنطقة المعرضة لأن تشهد، وفق الأممالمتحدة، ل «أسوأ كارثة إنسانية» في القرن الحادي والعشرين جراء هجوم وشيك عليها. وحذرت الأممالمتحدة من أن العملية العسكرية الوشيكة قد تجبر قرابة 800 ألف شخص من إجمالي نحو 3 ملايين يقيمون في إدلب وجيوب محاذية لها على الفرار من منازلهم، في ما قد يشكل أكبر عملية نزوح حتى الآن تشهدها الحرب السورية منذ اندلاعها قبل أكثر من 7 سنوات. وفى السياق نفسه، قال جون بولتون مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن القومي إن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا اتفقت على أن استخدام سوريا للأسلحة الكيماوية مرة أخرى سيؤدي إلى «رد أقوى بكثير» من الضربات الجوية السابقة. وقال بولتون خلال رده على أسئلة عقب خطاب بشأن السياسة «سعينا لتوصيل الرسالة في الأيام القليلة الماضية بأنه إذا تم استخدام الأسلحة الكيماوية للمرة الثالثة، فسيكون الرد أشد بكثير». وأضاف «يمكنني القول إننا أجرينا مشاورات مع البريطانيين والفرنسيين، الذين انضموا إلينا في الضربة الثانية، واتفقوا معنا أيضا على أن استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى سيؤدي إلى رد أقوى بكثير». وميدانيا شنت الطائرات السورية والروسية غارات على ريفى إدلب الجنوبى وحماة الشمالى. وأشار المرصد السورى لحقوق الإنسان إلى أن طائرات روسية شنت أكثر من 10 غارات على بلدة اللطامنة فى ريف حماة الشمالى الغربى المجاور لإدلب. كما أعلن المرصد أن قوات التحالف الدولى وقوات سوريا الديمقراطية كثفت استعداداتها لشن عملية عسكرية خلال الساعات الأخيرة لبدء عمليتهما العسكرية فى شرق الفرات بهدف القضاء على تنظيم «داعش» فى المنطقة عند الضفة الشرقية للنهر.