على الرغم من مرور 17 عاما على إعلان الحرب على الإرهاب، فإن عدد قتلى الهجمات الإرهابية ارتفع ثمانية أضعاف منذ ذلك الحين، حيث وصل فى 2017 إلى أكثر من 25 ألفا، مقارنة بحوالى 3329 فى عام 2000، وذلك وفقا للإحصائيات الأخيرة التى نشرها مؤشر الإرهاب العالمى لعام 2017، وهو ما أرجعته الدراسات إلى ظهور تنظيمات إرهابية جديدة فى مختلف دول العالم.وفيما يلى لمحة على سبيل المثال وليس الحصر عن أعنف الهجمات الإرهابية التى شهدها العالم بعد أحداث 11 سبتمبر: بريطانيا فى 7 يوليو 2005، وقعت 4 تفجيرات داخل محطات مترو الأنفاق والأتوبيسات العامة وسط العاصمة لندن، مما خلف 52 قتيلاً و700 جريح. وفى 19 يونيو 2017، قتل شخص وأصيب 10 آخرون فى عملية دهس قرب مسجد شمال لندن. واعتقلت الشرطة البريطانية، منفذ الحادث، موضحة أنه «يمينى عنصرى معاد للمسلمين والمهاجرين». فرنسا فى 7 يناير 2015، تعرضت صحيفة «شارلى إبدو» لهجوم بأعيرة نارية راح ضحيته 12 قتيلا و11 مصابا، وتبنى تنظيم القاعدة العملية. وفى 13 يونيو 2015، تعرضت فرنسا لصدمة جديدة، حيث هاجم انتحاريون العديد من الأماكن الترفيهية من العاصمة باريس، مما أسفر عن مقتل 130 شخصا على الأقل، وإصابة 350 آخرين، ومن جانبه تبنى تنظيم«داعش» الإرهابى الهجمات متوعدا بالمزيد من الهجمات. إسبانيا فى 11 مارس 2004، شهدت العاصمة الإسبانية مدريد سلسلة عنيفة من الهجمات الإرهابية المتتالية استهدفت شبكة قطارات، حيث انفجرت قنابل داخل محطة قطارات أتوشا، وتسببت فى مقتل 191 شخصا، وإصابة حوالى 1800 آخرين. روسيا فى 24 يناير 2011، وقع هجوم انتحارى فى مطار «دوموديدوف» فى موسكو مما أسفر عن مقتل 35 شخصا، وإصابة 180 آخرين. إندونيسيا فى 12 أكتوبر 2002، وقعت فى منطقة كوتا السياحية فى جزيرة بالي، تفجيرات تعتبر الأكثر دموية فى تاريخ إندونيسيا، استهدفت عددا من النوادى الليلية مما أسفر عن مقتل 202.