* الرئيس الأوزبكى يعرب عن تقديره لجهود السيسى فى مجال الأمن والإصلاحات الاقتصادية ومساعيه للحوار البناء مع الشباب * تنمية وتوثيق التعاون الشامل والمصالح المشتركة وتطوير قاعدة الاتفاقيات الثنائية * توافق الرؤى حول حل جميع النزاعات والخلافات بالمفاوضات السياسية والوساطة فى إطار المعاهدات الدولية
فى بيان مشترك صدر أمس بمناسبة زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لأوزباكستان،، قال البيان إنه خلال اللقاءات والمباحثات المثمرة التى جرت فى أجواء ودية ناقش الزعيمان جميع جوانب التعاون الثنائى واسع النطاق وتبادلا الآراء حول القضايا الدولية الملحة، وأكد الطرفان بكل ارتياح تقارب وجهة نظرهما فى جميع المسائل التى تمت مناقشتها. وأضاف البيان أن الرئيسين استعرضا سير تنفيذ المعاهدات والاتفاقيات الثنائية التى تم توقيعها مسبقاً وأكدا ضرورة تفعيل التعاون الثنائى ذى المنفعة المتبادلة فى المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والاستثمارية والابتكارية والعلمية والفنية والسياحية والثقافية. وأشار البيان إلى أن الطرفين حرصا على تنمية وتوثيق التعاون الشامل والمصالح المشتركة وتطوير قاعدة الاتفاقيات الثنائية، كما أعربا عن استعدادهما لعقد المشاورات السياسية على مختلف المستويات وتعزيز علاقات الشراكة. وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى عن تقديره لاستراتيجية أعمال التنمية فى جمهورية أوزبكستان والتى تتضمن 5 محاور خلال الأعوام 2017 2021م، ويتم تطبيقها حالياً فى أوزباكستان بالإضافة إلى الإصلاحات الديمقراطية التى تمارس فى أوزباكستان تحت رعاية الرئيس شوكت ميرضيائيف فى جميع الاتجاهات لبناء الدولة والمجتمع وتحرير الاقتصاد. وبدوره أعرب رئيس جمهورية أوزباكستان عن تقديره لجهود الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مجال الأمن والإصلاحات الاقتصادية التى تنجز فى محاربة التطرف والإرهاب ومساعيه الرامية الى الحوار البناء مع الشباب بغية تنمية مستقبل المجتمع. وتم الإعراب بكل ارتياح عن جدوى الأعمال البناءة وتنفيذ المشاريع الضخمة التى تتحقق فى مصر. وقال البيان المشترك إن الرئيسين من منطلق دعمهما للتعاون الاقليمى والدولى أكدا أهمية تطبيق عملية السلام الشامل فى جمهورية أفغانستان الإسلامية فى أسرع وقت ممكن وذلك تحت قيادة الشعب الأفغانى. وأعرب الرئيسان عن ارتياحهما للجهود والمواقف المتطابقة من موضوع استقرار أفغانستان وإعادة إعمارها ودعوا إلى تعزيز العمل المشترك وتوسيع التعاون من خلال المؤتمرات متعددة الأطراف حول قضية أفغانستان. وفى هذا الصدد ، أكد الزعيمان استعدادهما للتعاون من أجل تنفيذ بيان طشقند الصادر عن مؤتمر عملية السلام والتعاون فى مجال الأمن والتعاون الإقليمى حول أفغانستان الذى عقد فى أوزباكستان خلال الفترة 26 27 مارس 2018. كما أكد الزعيمان مرة أخرى تأييدهما بأن جميع النزاعات والخلافات يجب حلها بالمفاوضات السياسية والمبادرات السلمية والوساطة فى إطار المعاهدات الدولية وميثاق هيئة الأممالمتحدة. وأعرب الرئيسان عن قلقهما من تزايد تحديات الإرهاب الدولى والتطرف الدينى والهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات والجرائم المنظمة العابرة للحدود والتهديدات الإقليمية الأخرى. وأشار البيان إلى أن الطرفين أكدا أهمية تطوير التعاون الثنائى فى المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية والابتكارية والعلمية والفنية والسياحية والثقافية، وكذلك التعاون فى مجال الزراعة من خلال تبادل الخبرة المتقدمة ونتائج البحوث العلمية. وفى هذا الصدد يرحب الرئيسان بعقد اجتماعات دائمة ومثمرة للجنة الحكومية الاوزبكية المصرية المشتركة للتعاون الاقتصادى والعلمى والفنى. وأكد الرئيسان ضرورة مواصلة الجهود الرامية الى تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجارى. وأعرب الجانب الأوزبكى عن استعداده للتصدير الى الأسواق المصرية المنتجات عالية الطلب عليها مثل منتجات الأجهزة الالكترونية والسيارات والمعادن والكيمياء والبتروكيماويات والصناعات الخفيفة والأغذية ومنتجات الزراعة وغيرها من المنتجات، بالإضافة الى استعداد مصر للتصدير للسوق الأوزبكية الأدوية والمعدات الطبية والسجاد المميكن والمفروشات والستائر والبتروكيماويات والخدمات الرقمية والجلود والرخام والسيراميك والمنتجات البلاستيكية. وعلاوة على ذلك وبهدف توفير الظروف المريحة للتبادل التجارى الثنائى والتنويع الكامل لمحتوياته ومناقشة المسائل الخاصة بزيادة حجمه، تمت الموافقة على عقد المباحثات بين الجهات ذات الصلة من كلا الطرفين. ودعا الرئيسان الى تفعيل تبادل زيارات رجال الأعمال من كلا البلدين والمشاركة فى المعارض التى تقام فى أوزباكستان ومصر وتشجيع المحافظات من البلدين على عقد اتفاقيات تآخ فيما بينها. كما اتفق الطرفان على إقامة علاقات التعاون الوثيقة خلال تبادل الخبرة المتقدمة ونتائج البحوث العلمية فى مجال الزراعة. وأكد الرئيسان أن تعميق التعاون فى مجال تطوير طرق المواصلات والنقل التى تضمن خروجا سريعا ومثمرا الى الأسواق الخارجية والتى من شأنها أن تسهم فى زيادة حجم التجارة الدولية بين البلدان، ومؤكدين فى هذا الشأن أهمية قناة السويس كممر مائى عالمى، وما يمكن أن توفره المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من بيئة مناسبة لتصنيع المنتجات الأوزبكية وتسهيل وصولها للأسواق العالمية. وفى هذا الصدد رحب الطرفان بجهود شركات الخطوط الجوية للبلدين الرامية الى تنظيم الرحلات الجوية بين البلدين بهدف توفير الظروف المريحة لتطوير التعاون الإقليمى وممارسة الأعمال الحرة والسياحة والعلاقات الثقافية. وأكد الزعيمان أهمية تأييد إقامة تعاون بين كل من اتحاد شباب أوزباكستان ووزارة التربية البدنية والرياضة الاوزبكية ووزارة الشباب والرياضة المصرية وتطوير العلاقات بين البلدين فى هذا المجال. وأوضح البيان المشترك أن الطرفين من منطلق إدراكهما للأواصر التاريخية والثقافية والمعنوية بين جمهورية أوزباكستان وجمهورية مصر العربية، أكدا أهمية تطوير التعاون فى المجالات الإنسانية ودراسة التراث الاسلامى الثقافى والعلمى والحفاظ عليه. وأخذا بعين الاعتبار التراث التاريخى والثقافى والمعنوى العظيم لأوزباكستان ومصر ودورهما فى العالم الاسلامى واسهاماتهما فى تطوير الحضارة الإسلامية. ويعتبر الطرفان انه من الضرورى مواصلة التعاون فى الترويج للإسلام المتسامح، وأشادا بدور الأزهر الشريف فى دعم وإرساء مفاهيم الإسلام الوسطى. وأكد الرئيسان مرة أخرى حرصهما على الأمن الاقليمى والدولى وتعزيز السلام والاستقرار وأعربا عن استعدادهما الكامل لتوسيع التعاون فى إطار هيئة الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الاسلامى وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية. وقد دعم الجانب المصرى مبادرة الجانب الأوزبكى بشأن إعداد وتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة «تعزيز التعاون الاقليمى والدولى حول تأمين السلام والاستقرار والتنمية المستدامة فى منطقة آسيا الوسطى» و«التنوير والتسامح الدينى «، ومعاهدة الأممالمتحدة المعنية بحقوق الشباب، بالإضافة الى مبادرة انعقاد القمة الثانية للعلوم والتكنولوجيا لمنظمة التعاون الاسلامى فى عام 2020م بجمهورية أوزباكستان. وقد دعم الجانب الأوزبكى الجانب المصرى حول إنشاء منظمة تنمية المرأة التابعة لمنظمة التعاون الاسلامى فى القاهرة.