حبا الله مصر بكنوز نادرة وثروات طبيعية ساحرة لا مثيل لها، والمؤسف أن شركات السياحة اختزلت المنتج السياحى فى السياحة الشاطئية وسياحة الآثار، بينما هناك سياحات أخرى لا تقل عنها أهمية وروعة، ومنها السياحة البيئية وهى «سياحة المستقبل»، وأساسها المواقع المعزولة النقية ذات الطبيعة العذراء، وهى ما يطلق عليه «المحميات الطبيعية» من برية وبحرية، ويبلغ عددها فى مصر 30 محمية طبيعية تشكل 17% من مساحة مصر وتنتشر فى ربوعها. فالمحمية الطبيعية منطقة تتوافر فيها الموارد الطبيعية من الكائنات الحية من طيور وأسماك وحيوانات نادرة، وأيضا أشجار وحفريات متحجرة وكهوف لم تتدخل يد البشر فى وجودها، وهى تعبر عن التنوع الطبيعى والبيولوجى والتراث الحضارى، وكانت أول محمية طبيعية أعلن عنها فى مصر عام 1983 هى محمية «رأس محمد» وتقع عند التقاء خليجى السويس والعقبة، وللأهمية صدر القانون رقم 12 لعام 83 من أجل الحفاظ على المحميات وينص على: حظر القيام بأى أنشطة بشرية غير مرشدة من شأنها تدمير أو إتلاف البيئة الطبيعية، ويجب على وزارة السياحة أن تعمل على تحقيق الإستراتيجية التسويقية المتطورة فى مجال استثمار سياحة المحميات الطبيعية داخليا وخارجيا للاستفادة من جمالها الطبيعى الذى يمثل متعة للروح والجسد معا. محاسب فوزى بغدادى سموحة الإسكندرية