اتفق الرئيس الصينى شى جين بينج مع نظيره الجنوب إفريقى سيريل رامافوزا على رفع مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين. وأكد الجانبان خلال محادثات ثنائية، على هامش قمة بكين 2018 لمنتدى التعاون بين الصين وإفريقيا «فوكاك»، أهمية الصداقة والثقة المتبادلة بين البلدين». ورحب الرئيس الصينى أيضا بزيارة الرئيس رامافوزا للصين والرئاسة المشتركة بينهما لحلقتى نقاش ضمن فعاليات قمة «فوكاك»، معتقدا أن هذا سيدعم رهانا جديدا على تطوير العلاقات بين الصينوجنوب إفريقيا والقارة الإفريقية كلها. وشدد الرئيس الصينى على أن أهمية العلاقة بين الصينوجنوب إفريقيا أنها تجاوزت نطاق العلاقات الثنائية وأصبح لها تأثير استراتيجى وعالمى. وقال شى جين بينج: «منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 20 عاما، التزمت الدولتان بالاحترام المشترك والتفاهم والاستعانة ببعضهما البعض فى كثير من القضايا». وأكد أنه ينبغى أن تتقدم الصينوجنوب إفريقيا نحو الهدف الرئيسى الذى تأسست من أجله الشراكة بينهما، وأن ينفذا بشكل فعال التوافقات المهمة التى توصلا إليها، وأن يتفقا على خطط استراتيجية للتعاون الثنائى بينهما فى العشر سنوات المقبلة، فضلا عن دعم التبادلات التجارية بينهما على مستوى رفيع، وتعميق الثقة السياسية المتبادلة بينهما، والترويج للتعاون العملى وتعزيز التبادلات بين الأفراد والمؤسسات. ودعا شى جين بينج إلى بذل المزيد من الجهد لجعل التعاون بين الصين وإفريقيا أقوى فى السنوات المقبلة، وجعل التعاون بين دول «بريكس» أقوى وأفضل، ودعا أيضا إلى التواصل والتنسيق بعناية بين إطارات العمل متعددة الأطراف مع حفظ الحقوق المشروعة للدول النامية. وطالب بتعزيز الديمقراطية فى العلاقات الدولية، ودفع النظام العالمى ليتطور فى اتجاه أكثر عدالة ومعقولية. ومن جانبه، قال رامافوزا إن العلاقات بين جنوب إفريقيا والصين قامت على أساس المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة بين الجانبين ، وأضاف أنها قوية واستراتيجية. وقال رامافوزا «أنا سعيد جدا بزيارتى للصين لأول مرة كرئيس لجنوب إفريقيا، مشيرا إلى أن الحفاظ على مستوى عال من التبادلات التجارية بين البلدين يعتبر مهما جدا لتعميق الثقة والتعاون الاستراتيجى بين البلدين. وأعرب رامافوزا عن استعداد بلاده للتعلم والاستفادة من الخبرة الصينية القيمة فى مجالات بناء حزب حاكم و إدارة الشركات، وأكد أن بلاده ستشارك بفاعلية فى مبادرة «الحزام والطريق». ودعا رامافوزا إلى بذل مزيد من الجهد فى دعم نظام التجارة العالمية وحماية المصالح المشتركة للأسواق الناشئة والدول النامية.