تحديات صعبة تواجه حقوق الإنسان على مستوى العالم خاصة بدول العالم الثالث وتتكرر من وقت لآخر بسبب الصراعات الاقليمية وتزايد موجات الهجرة غير الشرعية وحركة اللاجئين والاتجار فى البشر والصراعات القبلية بعدة دول إفريقية والتطهير العرقى ببعض الدول الآسيوية، والغياب النسبى لآليات حماية حقوق الإنسان ببعض الدول الأوروبية، حتى بات التحدى الأصعب أمام العالم هو مواجهة عدم الاستقرار والأزمات الاقتصادية، وتواجه هذه التحديات عمل المفوض السامى الجديد للأمم المتحدة بعد أن اختارت الأممالمتحدة ميشيل باشيليه رئيسة تشيلى السابقة البالغة من العمر 67 عاما، رئيسا لمفوضية حقوق الإنسان، خلفا للأردنى الأمير زيد رعد الحسين، وتتجه أنظار عديدة حول العالم لمفوضية الأممالمتحدة لوجود حاجة ملحة لتطوير وتحسين أدائها وصياغة رؤية جديدة لعملها لتعرضها لانتقادات كثيرة من عدد كبير من الحكومات ودول العالم الثالث بسبب ازدواجية المعايير، وتوجيه انتقادات لدول بعينها دون الأخرى وتضخيم الأحداث بها، والأخذ بتقارير منظمات دولية وإقليمية ومحلية ليست على درجة عالية من الاستقلالية والشفافية والنزاهة، وتأثر المفوضية بالتوجهات الأوروبية والأمريكية فى عملها، وربما يساعد عمل المفوضية الجديدة طوال أربعين عاما فى الدفاع عن حقوق الطفل والمرأة وحقوق الإنسان فى إيجاد نوع من الاستقرار المؤقت فى الأيام الأولى لتوليها المنصب، فضلا عن تقلدها منصب رئيس الجمهورية ببلدها لفترتين، ورئيسة لمنظمة المرأة بالأممالمتحدة، فى ارتفاع قدراتها على التفاوض السياسى والعمل الحقوقي، ولكن الأهم التطلع الى تبنيها خططا للتعاون مع دول العالم الثالث القادمة من إحدى دولها. [email protected] لمزيد من مقالات عماد حجاب