الكوتشينة ليست فقط أداة للتسلية واللعب، فهناك من يبدع ليخرج من أوراقها فنا معماريا مميزا، من هؤلاء الفنان الشاب أحمد حسن رفاعى (21سنة) الطالب بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة طنطا، والذى يروى حكايته مع الكوتشينة بادئا بأن مثله الأعلى هو المعمارى العالمى «برايان بيرج» الذى حطم الرقم المسجل فى موسوعة جينيس لأطول بناء باستخدام ورق اللعب (الكوتشينة) حرة التثبيت بارتفاع أربعة عشر قدماً وست بوصات، فتعلم منه أحمد هذا الفن منذ الصغر عن طريق الإنترنت، حيث بدأ ببناء أهرامات كنموذج بسيط، مطورا نفسه بالتدريج وكلما زادت ثقته بنفسه زاد معها حجم المجسم. أحمد لديه 280 علبة «كوتشينة» أى قرابة 15 ألف ورقة، مؤكدا أن من بين المجسمات التى استهلكت منه عددًا هائلًا من الأوراق، كان مجسم «كنيسة لوسيندا» حيث استغرق بناؤها حوالى مائة ساعة وأكثر من 12 ألف ورقة كوتشينة ولا يستخدم أى مادة لاصقة فى صناعة المجسم، بمجرد سحب ورقة منه ينهار المجسم الذى يستغرق إعداده ساعات وأيام. لكن المؤسف أن موهبة أحمد قوبلت بالرفض فى أكثر من معرض وقاعة فنية فى مصر، لكنه لم ييأس، وضع أمامه هدفا عمل على تحقيقه حتى أصبح صاحب المركز الأول فى الوطن العربى والرابع عالميا على حسب ارتفاع أعلى نموذج حر التثبيت قام بتنفيذه، وبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار وثمانية سنتيمترات بعرض مائة واثنين وعشرين سنتيمترا، مما دفع وكالة رويترز للتسجيل معه، ونشر تقرير عنه أيضا فى «ما شابيل» أكبر موقع فنى أجنبى على السوشيال ميديا وحصد مؤخرا جائزتين فى معارض للشباب أحدهما أقيم بقاعة الأهرام للفنون بمبنى مؤسسة الأهرام.