أعلنت دول أمريكا الجنوبية أمس عن دعمها المطلق لقرار الإكوادور بمنح حق اللجوء السياسي لمؤسس موقع ويكيليكس جوليان آسانج. ونددت بتهديد بريطانيا الأسبوع الماضي باقتحام سفارة الإكوادور في لندن بالقوة لإلقاء القبض علي آسانج. وأعرب وزراء خارجية اتحاد دول أمريكا الجنوبية- الذي يضم12 دولة- في بيان أصدروه عقب اجتماع لهم بمدينة جواياكيل بالأكوادور عن تضامنهم مع كيتو, مؤكدين حق الدول في منح اللجوء السياسي دون مواجهة تهديدات من دول أخري, كما دعا الاتحاد جميع الأطراف إلي الحوار والمفاوضات للوصول إلي حل مقبول, منددا في الوقت نفسه بالتهديد باستخدام القوة بين البلا, وذلك في إشارة إلي الأزمة الدبلوماسية بين لندن وكيتو بسبب إصرار الأولي علي تسليم آسانج إلي السويد لمحاكمته في اتهامات بالاغتصاب. وكان آسانج- الذي لجأ إلي سفارة الإكوادور في لندن في يونيو الماضي لتجنب ترحيله إلي السويد ومن بعدها إلي الولاياتالمتحدة- قد ألقي خطابا أمس الأول أمام مؤيديه من شرفة سفارة الإكوادور متهما واشنطن بشن حملة شعواء عليه وعلي موقعه. وطالب آسانج في خطابه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإنهاء ما يعرف بالمطاردة المحمومة التي يتعرض لها أعضاء ويكيليكس, و طالب أيضا بإطلاق سراح الجندي برادلي مانينج, المودع حاليا بأحد السجون الأمريكية للاشتباه في تسريبه آلاف الوثائق الأمريكية الدبلوماسية السرية إلي موقع ويكيليكس الذي بدوره قام بنشرها عام2010, مما تسببت لواشنطن في إحراج شديد, كما اتهم آسانج في خطابه, واشنطن بدفع العالم إلي حقبة من قمع الصحافة. يشار إلي أن الإكوادور قد منحت آسانج حق اللجوء السياسي الخميس الماضي, الأمر الذي أثار غضب السلطات البريطانية التي تعهدت بمنع آسانج من مغادرة البلاد, وهددت بأنها قد تخرجه من السفارة بالقوة. في غضون ذلك, تم إيقاف المذيع الأسترالي جون ميشيل هوسن عن العمل أربعة أسابيع بعد أن تلفظ بعبارات نازية في وجه كريستين آسانج والدة جوليان آسانج. وكان هوسن مقدم البرنامج الصباحي بمحطة3 إيه دبليو الأسترالية الإذاعية قد صرخ في وجه والدة آسانج في حوار معها عبر الهاتف قائلا: يحيا النصر, وهي إحدي عبارات التحية النازية, وذلك ردا علي رفض كريستين إكمال الحديث معه قائلة لن أجري حديثا معك لأنك تتصرف كالخنزير.