ما حدث خلال الاسبوع الماضى من نجاحات أمنية لقطاع الامن الوطنى فى ثلاث وقائع يؤكد يقظة رجال الشرطة فى حماية المصريين، فالأولى عندما قام إرهابى بتفجير نفسه من خلال حزام ناسف بالقرب من كنيسة السيدة العذراء بمنطقة مسطرد، ولكن عمليات التأمين الجيد للكنائس والتواجد الأمن المكثف كانت سببا فى فشل الإرهابى فى التسلل، والوصول إلى الكنيسة، مما دفعه للتراجع حيث كانت يقظة الاجهزة الامنية سببا فى عدم سقوط ضحايا ومصابين والحمد لله ، وذلك اثناء الاحتفال بمولد السيدة العذراء فرجال الشرطة يستحقون التحية والتكريم على هذا الجهد الكبير. والثانية وبعد ساعات من حادث الانتحارى كان رجال المعلومات بالأمن الوطنى قد تمكنوا من تحديد شخصية الإرهابى ونجحوا فى ضربة أمنية من ضبط باقى أفراد الخلية الإرهابية وهم 6 من الإرهابيين، فقد تم ضبطهم قبل تنفيذ سلسلة من العمليات العدائية. والتحقيقات معهم كشفت ان هذه العناصر تقوم بالحصول على دعم مالى من العناصر الإرهابية من الهاربين بالخارج وتم ضبط كميات كبيرة من المواد التى تستخدم فى تصنيع المتفجرات، وكان المتهمون فى طريقهم لتنفيذ عمليات عنف بالبلاد وضد دور العبادة المسيحية لكن نجاح الأمن الوطنى فى الوصول اليهم كان سببا فى منع حوادث ضد الكنائس. تحية لرجال الأمن الوطنى الذين نجحوا فى الوصول الى هذه الخلية فى أقل من 24 ساعة من حادث الانتحارى وتم منع عشرات الجرائم التى كان يخطط لها هؤلاء الارهابيون قبل القبض عليهم وتم ذلك من خلال الخطط الامنية التى يتابعها أولا بأول اللواء محمود توفيق وزير الداخلية. ولابد ان نعرف ان الإرهاب لايفرق بين مسلم ومسيحي. وفى الواقعة الثالثة نجح الأمن الوطنى من خلال الضربات الاستباقية فى القضاء على 6 إرهابيين بمدينة أكتوبر كانوا فى طريقهم لتنفيذ عمليات عنف ضد المسلمين خلال احتفالات عيد الأضحى المبارك، واستهداف بعض المنشآت العامة والحيوية ودور العبادة وذلك لإفساد فرحة المواطنين بالعيد ، ولكن فى النهاية لابد أن نفخر بأننا نمتلك جهازا عظيما كجهاز الأمن الوطنى الذى كان سببا فى كشف وإحباط هذه العمليات الإرهابية، ومستمر فى عمله فى حماية هذا الشعب والوطن العظيم مصر . لمزيد من مقالات محمد شومان