كثير من التساؤلات المنطقية تدور فى أذهان طلاب الجامعات والمعاهد قبل وبعد التخرج، وماذا بعد أن كافحنا وتعبنا طوال سنوات الدراسة التى وصلت إلى 16 عاماً وفى بعض الكليات لأكثر من ذلك؟ هل هذه هى المكافأة التى تكافئنا بها الدولة؟. بمجرد حصولنا على الشهادات تبدأ مرحلة جديدة من التعب والهوان للبحث عن وظيفة تتناسب مع المؤهلات التى كافحنا من أجل الحصول عليها. كان يظن الآباء أن رحلة الشقاء والتعب والمصاريف قد انتهت بمجرد حصول أولادهم على المؤهلات المناسبة ولكن للأسف سرعان ما يتسلل الإحباط إلى نفوس الآباء قبل الأبناء. لم يمر يوم إلا وأتلقى العديد من الرسائل عبر بريدى الإلكترونى للسؤال عن فرصة عمل، ولا أجد أمامى سوى الاعتذار. الكثير ممن يبحثون عن فرصة عمل حصلوا على تقديرات عالية من كلياتهم ومع ذلك لم يتمكنوا من الحصول على الوظيفة المناسبة التى أصبح الوصول إليها حلما صعب المنال. ويرجع ذلك إلى العديد من الأسباب التى أدت إلى ذلك أهمها عملية الواسطة والمحسوبية التى مازالت هى العامل الرئيسى فى التعيينات فى معظم المجالات وخاصة المهمة منها فى الدولة والحكومة. آخر ما وصلنى فى هذا الإطار رسالة رضا عزت عبدالغنى ويطالب فيها بضرورة أن يمتد الاهتمام بالخريجين بعد حصولهم على شهاداتهم حيث يقابل الخريج الطموح الواقع المرير بعد أن تكبد هو وأهله قسوة الحياة حتى حصل على شهادته وبعد ذلك يواجه بعدم وجود فرصة له فى سوق العمل، أسئلة كثيرة فى الأذهان للخريجين وأولياء الأمور كلها تحمل فى طياتها المرارة والأسى وهم فى كل ذلك لهم حق على الدولة فهل من مجيب؟ وماذا بعد التعليم؟. لمزيد من مقالات د. إبراهيم البهى