بعد نجاته من محاولة اغتيال فاشلة استهدفته خلال عرض عسكري، حمل رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو نظيره الكولومبى المنتهية ولايته خوان مانويل سانتوس وجماعات المعارضة اليمينية فى الداخل وفى ولاية فلوريداالأمريكية مسئولية الاعتداء الذى تم تنفيذه بواسطة طائرات بدون طيار محملة بمتفجرات. وقال مادورو - 55 عاما- فى كلمة عبر التلفزيون والإذاعة: «اليوم حاولوا اغتيالي، انفجر جسم طائر أمامى وكان الانفجار كبيرا»، مضيفا أن «انفجارا آخر وقع» بعد ذلك. وتابع: «بعد الهجوم، أنا ملتزم أكثر بطريق الثورة»، مشيرا إلى أن «العدالة، العقوبة القصوى، لا تسامح»، وذلك فى تهديد واضح للجناة. وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعى حراسا شخصيين يحمون مادورو بألواح سوداء واقية من الرصاص. وأظهرت صورة أيضا مسئولا عسكريا مصابا وهو يمسك برأسه الذى ينزف ويحمله زملاؤه. وبعد الهجوم، كشف خورخى رودريجيز وزير الإعلام الفنزويلى عن كواليس الهجوم حيث أكد أن الرئيس نجا من «هجوم» بطائرات بدون طيار محملة بعبوات ناسفة انفجرت على مقربة منه بينما كان يلقى خطابه، مشيرا إلى إصابة سبعة جنود بجروح نقلوا إلى المستشفى. وأشار رودريجيز إلى أن عبوة ناسفة انفجرت قرب المنصة الرئاسية»، وانفجرت عبوات أخرى فى أماكن متعددة بمجرد وقوع أول الانفجارات.وظهر مادورو فى البث التلفزيونى المباشر وهو يقطع خطابه وينظر مع زوجته سيليا فلوريس وكبار الضباط المحيطين بهما إلى السماء بقلق، بينما سارع الحرس الجمهورى لحمايته. ثم أظهرت الكاميرا مئات الجنود يركضون، وقد أصاب العرض العسكرى حالة من الفوضى قبل أن يقطع التليفزيون البث. وتبنت مجموعة متمردة غير معروفة مؤلفة من مدنيين وعسكريين «الهجوم» فى بيان يحمل توقيع «الحركة الوطنية للجنود المدنيين»، وتم نشره على شبكات التواصل الاجتماعي. وأعلنت المجموعة فى بيانها أنه «من المنافى للشرف العسكرى أن نبقى فى الحكم أولئك الذين لم يتناسوا الدستور فحسب، بل جعلوا أيضا من الخدمة العامة وسيلة قذرة للإثراء». وفى أول رد فعل على اتهامات مادورو، رفضت كولومبيا على الفور اتهامات جارتها فنزويلا، ووصف مصدر حكومى كولومبى ادعاء مادورو بأنه «سخيف». وفى واشنطن، قال مسئول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية «سمعنا بالتقارير الواردة من فنزويلا. نتابع الموقف باهتمام».