تحرير سيناء انطلاقة للتنمية بعد سلام الانتصار، احتفالية بإعلام الخارجة    الزراعة: البن المصري حلم يتحقق بعد عقود من التجارب وندرس الجدوى الاقتصادية    قرار عاجل من تعليم القاهرة بشأن تطبيق التوقيت الصيفي ومواعيد الامتحانات    عزة مصطفى تكشف موعد نهاية تخفيف أحمال الكهرباء (فيديو)    إسرائيل تعلق على استئناف ألمانيا تمويل "الأونروا"    صندوق النقد الدولي يدشن مكتبه الإقليمي في السعودية    إعلام عبري: مجلس الأمن الإسرائيلي بحث سرا سيناريوهات اعتقال نتنياهو وجالانت وهاليفي    الرئيس السيسي يشهد انطلاق البطولة العربية العسكرية للفروسية    رياضة دمياط تستقبل بطولة قطاع الدلتا المفتوحة للكيك بوكسينج برأس البر    اعتادت إثارة الجدل، التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام البلوجر نادين طارق بنشر فيديوهات خادشة للحياء    الذكاء الاصطناعي وإحياء الموتى بشكل افتراضي!    رانيا يوسف لمنتقدي ملابسها: لن أغير ذوقي من أجل أحد    منح دولية وعروض جوائز إضافية بمهرجان بؤرة المسرحي في جامعة دمنهور    غدًا، قافلة طبية مجانية بقرى الفرافرة ضمن مبادرة "حياة كريمة" بالوادي الجديد    "مواجهته كابوس".. علي فرج يعلق على هزيمته لمحمد الشوربجي ببطولة الجونة الدولية للاسكواش (فيديو)    "تدعو لتدمير إسرائيل".. نتنياهو يهاجم المظاهرات الداعمة لفلسطين بالجامعات الأمريكية    موعد إجازة شم النسيم 2024 في مصر.. وتواريخ الإجازات الرسمية 2024    وزير الاتصالات يؤكد أهمية توافر الكفاءات الرقمية لجذب الاستثمارات فى مجال الذكاء الاصطناعى    بدءا من الجمعة، مواعيد تشغيل جديدة للخط الثالث للمترو تعرف عليها    سبورت: برشلونة أغلق الباب أمام سان جيرمان بشأن لامين جمال    تردد قناة الجزيرة 2024 الجديد.. تابع كل الأحداث العربية والعالمية    بروتوكول تعاون بين «هيئة الدواء» وكلية الصيدلة جامعة القاهرة    صراع ماركيز ومحفوظ في الفضاء الأزرق    مدير «مكافحة الإدمان»: 500% زيادة في عدد الاتصالات لطلب العلاج بعد انتهاء الموسم الرمضاني (حوار)    هل تقتحم إسرائيل رفح الفلسطينية ولماذا استقال قادة بجيش الاحتلال.. اللواء سمير فرج يوضح    السيد البدوي يدعو الوفديين لتنحية الخلافات والالتفاف خلف يمامة    بالفيديو.. أمين الفتوى: موجات الحر من تنفيس نار جهنم على الدنيا    دعاء الستر وراحة البال والفرج.. ردده يحفظك ويوسع رزقك ويبعد عنك الأذى    خالد الجندي: الاستعاذة بالله تكون من شياطين الإنس والجن (فيديو)    أمين الفتوى: التاجر الصدوق مع الشهداء.. وهذا حكم المغالاة في الأسعار    إدخال 215 شاحنة إلى قطاع غزة من معبري رفح البري وكرم أبو سالم    متحدث «الصحة» : هؤلاء ممنوعون من الخروج من المنزل أثناء الموجة الحارة (فيديو)    أزمة الضمير الرياضى    بعد إنقاذها من الغرق الكامل بقناة السويس.. ارتفاع نسب ميل سفينة البضائع "لاباتروس" في بورسعيد- صور    منى الحسيني ل البوابة نيوز : نعمة الافوكاتو وحق عرب عشرة على عشرة وسر إلهي مبالغ فيه    منتخب الناشئين يفوز على المغرب ويتصدر بطولة شمال إفريقيا الودية    تعرف على إجمالي إيرادات فيلم "شقو"    البورصة تقرر قيد «أكت فاينانشال» تمهيداً للطرح برأسمال 765 مليون جنيه    سيناء من التحرير للتعمير    فوز مصر بعضوية مجلس إدارة وكالة الدواء الأفريقية    العروسة في العناية بفستان الفرح وصاحبتها ماتت.. ماذا جرى في زفة ديبي بكفر الشيخ؟    أوراسكوم للتنمية تطلق تقرير الاستدامة البيئية والمجتمعية وحوكمة الشركات    عيد الربيع .. هاني شاكر يحيى حفلا غنائيا في الأوبرا    توقعات برج الثور في الأسبوع الأخير من إبريل: «مصدر دخل جديد و ارتباط بشخص يُكمل شخصيتك»    حكم الاحتفال بشم النسيم.. الإفتاء تجيب    هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية: تلقينا بلاغ عن وقوع انفجار جنوب شرق جيبوتي    تضامن الغربية: الكشف على 146 مريضا من غير القادرين بقرية بمركز بسيون    خدماتها مجانية.. تدشين عيادات تحضيرية لزراعة الكبد ب«المستشفيات التعليمية»    مديريات تعليمية تعلن ضوابط تأمين امتحانات نهاية العام    الصين تعلن انضمام شركاء جدد لبناء وتشغيل محطة أبحاث القمر الدولية    تأجيل محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع الخامس لسرقته    تفاصيل مؤتمر بصيرة حول الأعراف الاجتماعية المؤثرة على التمكين الاقتصادي للمرأة (صور)    مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرم العراقي مهدي عباس    هل يجوز أداء صلاة الحاجة لقضاء أكثر من مصلحة؟ تعرف على الدعاء الصحيح    تقديرات إسرائيلية: واشنطن لن تفرض عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا"    القبض على 5 عصابات سرقة في القاهرة    ضبط 16965 مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    «التابعي»: نسبة فوز الزمالك على دريمز 60%.. وشيكابالا وزيزو الأفضل للعب أساسيًا بغانا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق مهاب مميش ل«الأهرام» فى ذكرى افتتاح قناة السويس الجديدة:
القناة الجديدة كانت ضرورة حتمية.. وأثبتت قدرة المصريين على العودة بقوة
نشر في الأهرام اليومي يوم 06 - 08 - 2018

* توقعات بزيادة الإيرادات إلى 5.7 مليار دولار نهاية 2018 بارتفاع 700 مليون دولار عن العام الماضى
* «محور القناة» سيؤدى إلى تغيير خريطة الخدمات البحرية واللوجيستية وتحويلها إلى «قبلة» للمستثمرين
* مشروع الأنفاق هو الأضخم فى العالم ويختصر رحلة العبور بين ضفتى القناة إلى 15 دقيقة فقط
* المنطقة الاقتصادية فى مصاف المناطق العالمية الكبرى وتتفرد بحسابات الموقع والجغرافيا على 460 كم مربعا من خلال 6 موانٍ متطورة و4 مناطق صناعية

مع حلول الذكرى الثالثة لافتتاح قناة السويس الجديدة أمام حركة التجارة العالمية فى 6 أغسطس 2015، تسير قناة السويس بخطى ثابتة نحو الأهداف المرجوة من حفر القناة الجديدة، والذى استهدف فى وقته القضاء على فكرة القنوات المنافسة والبديلة، ومواجهة التطورات فى حركة بناء السفن فى الترسانات العالمية، والاتجاه نحو الاعتماد على اقتصاديات الحجم والتى من خلالها يتم الاعتماد على السفن العملاقة فى نقل البضائع، الذى كان لابد من مواجهته بإجراء تطوير شامل فى قناة السويس، لاستيعاب الأجيال الحالية والمستقبلية من السفن العملاقة، بالإضافة الى الاستعداد لانطلاق المشروع الأضخم وهو مشروع التنمية بقناة السويس، الذى تتوقع معه زيادة حركة عبور السفن بقناة السويس، خاصة مع الجهود المبذولة لتحويل محور القناة الى أكبر مركز لوجيستى وصناعى عالمي.
و لقد كانت لغة الأرقام ترجمة حقيقية وواقعية لجدوى مشروع قناة السويس الجديدة من خلال العائدات التى حققتها قناة السويس خلال العام المالى 2017 /2018 ، حيث سجلت عائدات القناة زيادات بشكل غير مسبوق مُحققة أعلى إيراد سنوى مالى فى تاريخها مقوماً بالدولار بإجمالى إيرادات 5.6 مليار دولار مقابل 5 مليارات دولار خلال العام المالى السابق 2016/2017، بزيادة قدرها 600 مليون دولار بنسبة نمو قدرها 13 %.
كما زادت عائدات القناة مقومة بالجنيه المصري خلال الفترة نفسها بنسبة زيادة 35.3% تعادل 25.8 مليار جنيه ، حيث بلغت العائدات خلال العام المالى 2017/2018 إجمالى 99,1 مليار جنيه مقابل 73.3 مليار جنيه خلال العام المالى 2016/2017 .
كما شهدت زيادة ملحوظة فى أعداد وحمولات السفن العابرة، حيث سجلت عبور 17845 سفينة مقابل 17004 سفن بزيادة 841 سفينة بنسبة ارتفاع قدرها 4.9%، بينما سجلت الحمولات الصافية خلال العام المالى 2017/2018 زيادة كبيرة بلغت 97,6 مليون طن بنسبة 9.8%، حيث تجاوزت الحمولات العابرة مليار طن مقابل 995 مليون طن خلال العام المالى السابق 2016/2017 .
بل إن هناك توقعات بوصول إيرادات القناة الى 5 مليارات و700 مليون دولار بنهاية العام الميلادى الحالى ، بزيادة 700 مليون دولار على عام 2017 .

مصدر مهم للاقتصاد
أكد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بمنطقة القناة ، أن مشروع حفر قناة السويس الجديدة كان ضرورة حتمية وأثبت أن المصريين قادرون على العودة بقوة، موضحا أهمية المشروع حيث يمر بها الوقود والدواء والغذاء وجميع متطلبات الحياة الى العالم أجمع ، مؤكدا ان القناة مصدر مهم للاقتصاد المصرى وحركة التجارة العالمية ، حيث تعد أهم قناة ملاحية فى العالم .
وأكد رئيس الهيئة أن إحصائيات ومؤشرات حركة الملاحة بالقناة تثبت يوما بعد يوم الجدوى الاقتصادية والفنية لمشروع قناة السويس الجديدة الذى نجح فى الحفاظ على صدارة القناة عالميا بزيادة طاقتها العددية والاستيعابية، ورفع كفاءتها فى استقبال الأجيال الجديدة من السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة ، والتى تتجه ترسانات السفن العالمية لصناعتها للاستفادة من اقتصاديات الحجم.
وأوضح أن القناة الجديدة لعبت دورا مهما فى مواجهة تحديات المنافسة، بتقليل زمن الانتظار والعبور من 22 ساعة إلى 11 ساعة فقط، بما انعكس علي انخفاض التكلفة الإجمالية للرحلة البحرية لملاك السفن ، وأسهم فى خدمة حركة التجارة العالمية بوصول الغذاء والدواء والوقود وغيرها من البضائع الرئيسية بشكل أسرع، علاوة على دور القناة الجديدة فى زيادة عامل الأمان الملاحى للسفن العابرة بعد تعزيز قدرتها على مواجهة المواقف الطارئة فى رسالة طمأنة واضحة لملاك السفن ومشغليها بأن قناة السويس ستظل الممر الملاحى الأسرع والأقصر والأكثر أمانا.
وأشار مميش إلى ان المهمة لم تكن سهلة ولكن حفر القناة فى عام واحد أثبت أن المصريين قادرون على العودة بقوة ، كما ان هذا المشروع أحدث « لحمة » بين الشعب المصرى ، تمثلت فى دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للشعب المصرى بتمويل المشروع ، حيث اصطف وتسابق الملايين لتمويل المشروع وهو الأمر الذى لم يحدث من قبل ، و هو الأمر الذى تمكنا من خلاله من جمع تكاليف المشروع قبل أن يبدأ ودون أن نستعين بأموال من أى دولة ، حيث كان الفكر والقرار والتخطيط والتمويل والتنفيذ للمشروع مصريا خالصا بنسبة 100% .

القناة .. حياة
وشدد علي ان القناة «حياة » وانه كما ارتبط ظهور مدينتى بورسعيد والاسماعيلية بحفر قناة السويس القديمة، فإن حفر قناة السويس الجديدة أدى الى ظهور الاسماعيلية الجديدة، مشددا على ان توجيهات القيادة السياسية هى إيجاد حياة بمنطقة القناة .
وأكد أن الرؤية الشاملة لدى القيادة السياسية لأهمية قناة السويس لم تتوقف عند افتتاح «مشروع قناة السويس الجديدة»، بل امتدت توجيهات الرئيس السيسى إلى حتمية الاستفادة من الموقع الجغرافى الفريد للقناة، وتعظيم العائد من حجم البضائع الضخم الذى يعبرها سنويا، باستخدام ثقافة القيمة المضافة والصناعات التكميلية لتكون «القناة الجديدة» نواةً للمشروع القومى العملاق لتنمية منطقة القناة، والذى سيؤدى إلى تغيير خريطة الخدمات البحرية واللوجيستية ووضع المنطقة الاقتصادية بالقناة فى مصاف المناطق الاقتصادية العالمية الكبرى وتحويلها إلى قبلة للمستثمرين والمهتمين بقطاع النقل البحرى .
ونبه إلي أنه مع افتتاح قناة السويس الجديدة فى عام 2015 ، انطلق « صوت الأمل» من منطقة قناة السويس بتحويل الرمال إلى شريان ينبض بالحياة من خلال المشروع الأضخم لتنمية منطقة قناة السويس .
وأشار إلى أن الهدف أن تصبح المنطقة الاقتصادية بقناة السويس قبلة للمستثمرين من كل أنحاء العالم، لكونها ناصية العالم وبوابة إفريقيا والشرق الأوسط ، فضلا عن السوق الاستهلاكية الداخلية الضخمة التى تقارب 100 مليون نسمة .
وأضاف انه كان لابد من اتخاذ قرارات جريئة لتحقيق هذا الهدف، وذلك من خلال انشاء نقطة اتصال واحدة لتسهيل إنجاز الاجراءات والتراخيص ، وإنشاء نقطة خدمات لوجيستية بأسعار تنافسية ، كما تم تخفيض رسوم الخدمات البحرية لموانى المنطقة بنسبة تصل الى 50% مما زاد من حركة المرور بنسبة عالية، بالإضافة الى توفير العمالة المؤهلة القادرة على المنافسة فى السوق الدولية - والتى تعد من أهم أولوياتنا .
وأضاف ان الإجراءات تشمل إقامة بنية تحتية متكاملة مثل محطات التحلية، ومحطات كهرباء بطاقة عالية، وتوفير طاقة جديدة ومتجددة صديقة للبيئة، وشبكة خطوط جوية وبرية وخطوط للسكك الحديدية بمواصفات عالمية، وإنشاء العديد من الكبارى مثل كوبرى النصر العائم لسهولة النقل البرى بين ضفتى القناة .

المشروع الأضخم فى العالم
وأشار إلى أن الاجرءات شملت إقامة المشروع الأضخم على مستوى العالم ، الذى يهدف إلى تسهيل الحركة التجارية فى المنطقة من خلال إنشاء 4 أنفاق عملاقة تم حفرها بأياد مصرية خالصة ، منها نفقان بالاسماعيلية على عمق 30 مترا تحت سطح قناة السويس الجديدة ، لربط مدن القناة بسيناء ليصل وقت الرحلة الى 15 دقيقة فقط ، بالإضافة الى نفقين لربط شرق وغرب بورسعيد لسهولة تداول البضائع والنقل .
وأوضح أنه من خلال قيادة سياسية واعية لديها الرؤية والتحدى، وإدارة للمنطقة تجوب العالم لجذب الاستثمارات يتحقق الهدف ، حيث تم الدخول فى شراكات تجارية مع كبرى الدول الصناعية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس .
وأكد مميش أنه بالنسبة للمستثمر المصري، فهو شريكنا الدائم والأولى بالرعاية الدائمة، حيث يحصل على جميع التسهيلات ليكون أول المطورين لهذه المنطقة البكر الغنية بالفرص والإنتاجية، مضيفا ان شباب المستثمرين تروس تعمل بلا توقف لدفع قاطرة التنمية وإنجاح الاقتصاد ، من خلال تقديم كل التيسيرات لهم فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأكد أنه التزاما منا تجاه شعبنا وشبابنا ، تم إنشاء عدد من المشروعات القومية العملاقة ، ومن بينها مزارع سمكية ضخمة لتحقيق الاكتفاء الذاتى لمصر من الأسماك وفائض يكفى للتصدير ، وإقامة مدينة الاسماعيلية الجديدة أكبر تجمع سكنى فى شرق قناة السويس ، لتكون انطلاقة نحو مزيد من مجتمعات التنمية والتوسع الحضارى التنموى وكلها من ثمار مشروع قناة السويس الجديدة .
وأكد أن المنطقة الاقتصادية بقناة السويس تنفرد بحسابات الموقع والجغرافيا على مساحة 460,6 كيلو متر مربع، من خلال 6 موان بحرية متطورة تدعمها 4 مناطق صناعية .
وأوضح ان الموانى تضم «ميناء العين السخنة»، الذى يعد من أهم الموانى المطلة على البحر الأحمر ، وفى الموقع الجنوبى لمدخل قناة السويس بعمق 17 مترا ، حيث يعد الأقرب الى القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة ، كما يربط مصر بآسيا وإفريقيا ، كما يعد أفضل الموانى فى عملية الترانزيت والأسرع فى شحن وتفريغ السفن .
وأشار الى ان الموانى تشمل أيضا « ميناء الأدبية» الذى يعد الأكثر تنافسا فى مدخل خليج السويس ويخدم المناطق الصناعية من حوله ، كما تشمل الموانى « ميناء العريش » الذى يعد بوابة التنمية لشمال سيناء ، حيث يرتبط الميناء بالمناطق الصناعية وخاصة صناعة الأسمنت التى تتميز بها المنطقة .

تطوير البنية التحتية
وتابع ان الموانى تضم أيضا « ميناء الطور » الذى يضم رصيفاً للخدمات البحرية والأنشطة البترولية بمنطقة خليج السويس ، فضلا عن « ميناء غرب بورسعيد» ، الذى يضم محطة حاويات وثلاثة أرصفة بطول 950 مترا وعمق 16 مترا ، و6 أرصفة للبضائع العامة والصب الجاف والصب السائل ، حيث ستنطلق من هذا المكان صناعة وبناء السفن داخل ترسانة بورسعيد البحرية ، لتتحقق الشراكة المصرية الفيتنامية فى صناعة السفن بأيد مصرية بنسبة 100% .
وأكد ان الموانى تشمل أيضا « ميناء شرق بورسعيد»، والذى يعد بحق جوهرة شرق المتوسط، حيث يقع على ممر خطوط التجارة العالمية ، ويضم رصيف حاويات بطول 2,4 كيلو متر وعمق 18,5 متر ، كما يضم محطة لتداول الحاويات على مساحة 1,2 كيلو متر مربع ، كما يجرى حاليا إنشاء 6 أرصفة بطول 5 كيلو مترات كمرحلة أولى ، لخدمة المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد، وتتحق الشراكة فى هذا الميناء مع موانى سنغافورة العالمية وأكبر الخطوط الملاحية العالمية .
وأكد مميش أن تطوير البنية التحتية لميناء شرق بورسعيد يعد من أبرز المشروعات التى قامت بها الهيئة، حيث سيتم الانتهاء من إنشاء أرصفة بحرية بالميناء بطول 5 كيلو مترات خلال العام الحالي، علاوة على انتهاء أعمال التكريك بالمرحلتين الأولى والثالثة وجزء كبير من المرحلة الثانية، بإجمالى كمية تكريك بلغت 55 مليون متر مكعب من إجمالى 65 مليون متر مكعب بنسبة تنفيذ 90%.
أربع مناطق صناعية
وتابع مميش انه لما كانت الصناعة تقدما وحضارة ، فكان التطوير لأربعة مناطق صناعية حول ضفتى القناة ، وتشمل المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد ، وهى من المناطق الصناعية الملاصقة لميناء شرق بورسعيد والممر الملاحى لقناة السويس ، وتعد منطقة متكاملة بمعايير المدن الذكية والصديقة للبيئة ، حيث يتم العمل على تحويلها الى مركز لوجيستى عالمى ، بالتوزيع من إفريقيا وإليها ، مرورا بالشرق الاوسط ، حتى قلب أوروبا وشرق أمريكا .
وأضاف ان المناطق الصناعية تشمل المنطقة الصناعية بالعين السخنة ، وهى منطقة صناعية لوجيستية سكنية متكاملة ، وتعد من أفضل المناطق العالمية لصناعة الترانزيت ، وهى متصلة بميناء العين السخنة وميناء الأدبية ، وتتميز بقربها من القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة .
وتابع ان المناطق الصناعية تضم أيضا منطقة شرق الاسماعيلية التى تعد منطقة تنموية حيث مشروع وادى التكنولوجيا الذى يعد نقطة الانطلاق للصناعات الإلكترونية ، بالإضافة الى المنطقة الصناعية بالقنطرة شرق ، وهى منطقة تنموية ذات موقع متميز بين الدلتا ومدينة العاشر من رمضان ، وتفتح الباب لطاقات شباب المستثمرين فى مختلف الصناعات .

مجتمع تنموى متكامل
وشدد على أن الهدف من مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، هو إقامة مجتمع صناعى تنموى متكامل يوفر أكثر من مليون فرصة عمل ، مؤكدا ان المنطقة هى نتاج قرار وتخطيط وتنفيذ مصرى خالص بمعايير عالمية .
وأكد أن هيئة قناة السويس تنتهج الآن سياسة تنويع مصادر دخلها وعدم الاقتصار على رسوم عبور السفن ، بتبنى إستراتيجية جديدة قائمة علي التوسع فى إنشاء عدد من المشروعات التنموية والخدمية ومنها ربط ضفتى القناة فى محافظات القناة الثلاث لتسهيل انتقال المواطنين وخدمة مشروعات التنمية بالمنطقة من خلال إنشاء مجموعة من الكبارى العائمة وإنجاز أنفاق قناة السويس فى وقتٍ قياسى بسواعد مصرية .
وأوضح ان ذلك تم من خلال تشغيل محاور العبور لسيناء بالمعديات وعددها 36 معدية تعمل على 8 محاور بطول القناة تتضمن 13 معدية جديدة منها عدد 7 معديات بحمولة 320 طناً، و6 معديات أخرى حمولة 210 أطناًن ، و تحديث وتطوير نفق الشهيد أحمد حمدي تحت القناة في الكيلو متر 142.5 بمحافظة السويس.
واشار مميش الى ان هيئة قناة السويس قد اتخذت خطوات جادة نحو تنفيذ استراتيجية تطوير الشركات والترسانات التابعة لها ورفع كفاءتها بإضافة أنشطة عمل جديدة، وتحقيق الاستفادة المُثلى من القدرات والإمكانات المتاحة لكل شركة بما يرفع تصنيفها ويعزز من مشاركتها فى مخطط التنمية الواعد بمنطقة القناة.

شركات مع كيانات عملاقة
وأكد أنه قد ظهرت نتائج السياسة الجديدة بالتوسع فى فتح مجالات التعاون المشترك وتبادل الخبرات المتمثلة فى عقد شراكات مع شركات عالمية مثل تدشين شركة التحدى شركة مساهمة مصرية بالتعاون بين شركة القناة لأعمال الموانئ والمشروعات الكبرى وشركة الجرافات البحرية الإماراتية للتوسع فى أعمال التكريك اللازمة لتطوير الموانى المصرية، وسد الاحتياجات الإقليمية فى مجال التكريك، ومن بينها مشروع تكريك ميناء جرجوب وتطهير بحيرة المنزلة.
هذا بالإضافة إلي عقد شراكات داخلية بين شركات الهيئة التابعة كتوقيع بروتوكول التعاون بين كل من شركة التمساح لبناء السفن وشركة القناة لرباط وأنوار السفن لإقامة نشاط مشترك للخدمات البحرية، والمقرر أن يبدأ أعماله بشراء سفينة حديثة من طراز DP2 بمواصفات خاصة استكمالاً لسياسة الهيئة فى امتلاك أسطول سفن الخدمات البحرية الحديثة، تلبيةً لمتطلبات شركات البترول وهيئة قناة السويس والسوق المحلية والعالمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.