رئيس "دفاع النواب": 30 يونيو ثورة أنقذت مصر من التفتت    مجلس النواب يقف دقيقة حدادًا على أرواح فتيات كفر السنابسة بالمنوفية    رئيس النواب يدعو لجنة النقل بإعداد تقرير عن حادث الطريق الإقليمي    انتخابات مجلس الشيوخ| الهيئة الوطنية تعلن التفاصيل "الثلاثاء المقبل"    أسعار الأسماك اليوم الأحد 29 يونيو 2025    محافظ أسيوط يفتتح قاعة اجتماعات مجلس المحافظين بالديوان العام للمحافظة    وزير الكهرباء يزور مجموعة شركات هواوي الصينية لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة    لتبادل الخبرات.. رئيس سلامة الغذاء يستقبل سفير اليابان بالقاهرة    مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال    زلزال بقوة 4.5 درجة يهز باكستان.. وتحذيرات من خطورته    الحكومة الإيرانية: مقتل 72 امرأة وطفل إثر العدوان الإسرائيلي على البلاد    إسرائيل تعلن اغتيال المسؤول عن الصواريخ المضادة للدروع بحزب الله    القوات الجوية الأوكرانية: مقتل طيار وفقدان طائرة مقاتلة إف-16    إسرائيل: المجلس الوزاري الأمني المصغر يجتمع لبحث الحرب في غزة    وكالة تسنيم: إيران تشكك في استمرار وقف إطلاق النار مع إسرائيل    اليوم.. مواجهات نارية في ثمن نهائي كأس العالم للأندية 2025 بمشاركة باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ    كومباني: مواجهة فلامنجو تُضاهي ليالي دوري الأبطال    ركلات الترجيح تحمل هندوراس إلى قبل نهائي الكأس الذهبية    والد مصطفى أشرف: الزمالك تعامل معنا بعدم احترافية وهذا سبب فشل الصفقة    يوريتشيتش يجدد تعاقده مع بيراميدز    إصابة شخصين في حادث تصادم أسفل الكوبري العلوي بالفيوم    الثانوية العامة 2025.. طلاب: الإنجليزي في مستوى المتوسط وشكاوى من القطعة    نائب يطالب باستدعاء وزير النقل بعد حادث الطريق الإقليمي    متحدث محافظة المنوفية: الطريق ليس تحت ولايتنا وتسميته بالموت مجرد تريند    شيرين تلبي طلب معجبة بغناء "على بالي" في ختام مهرجان موازين    طارق الشناوي عن خلاف أحمد السقا وطليقته مها الصغير: "التصعيد الحالي لا يليق بمكانته"    "مواهبنا مستقبلنا".. انطلاق اختبارات الموسم الثاني بمسرح 23 يوليو في الغربية    رسائل تضامن وصور شهداء.. "كايروكي" يحيي حفلا تاريخيا لدعم غزة باستاد القاهرة| فيديو    جامعة القاهرة: "EZVent" أول جهاز تنفس صناعي مصري يحصل على الترخيص التجاري    نجاح زراعة منظم ضربات قلب مزدوج لمريض بمستشفى رأس سدر    «الصحة» : دعم الرعاية الحرجة والعاجلة ب 713 حضانة وسرير رعاية مركزة    محافظ الدقهلية يتفقد عيادة التأمين الصحي الشاملة بشربين    عقاب قاسٍ على سرقة هاتف.. ضبط زوجين اعتديا على طفلهما بسبب السجائر في الشرقية    طالبات القليوبية: امتحان الإنجليزي في متناول الجميع رغم صعوبة القطعة    ارتياح بين طلاب الدقي بعد امتحان الإنجليزي: سهل يتقفل    علماء بريطانيون يتوصلون إلى تأثير سلبي لأحماض أوميجا 3 الدهنية على الالتهابات    هل النمل في البيت من علامات الحسد؟.. أمين الفتوى يجيب    الأزهر للفتوى يوضح معني قول النبي" الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ"    تصل 100%.. تعرف على خصومات أبناء الشهداء والمصابين بتنسيق الجامعات 2025    دعم نفسي.. تحرك من "الصحة" بشأن أسر ضحايا حادث المنوفية    ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة بمستهل جلسة اليوم    بالصور| كريم محمود عبدالعزيز وأسماء أبو اليزيد وأحمد غزي في العرض الخاص ل"مملكة الحرير"    كارمن سليمان تتألق في أحدث ظهور لها (صور)    أفضل الأدعية لطلب الرزق مع شروق الشمس    مي عمر شعبية في مسلسلها الجديد برمضان 2026    حدث ليلًا | تشيلسي يتأهل.. وتل أبيب تشتعل.. ومسيرات إسرائيلية بإيران    45 دقيقة تأخيرات القطارات بين قليوب والزقازيق والمنصورة    ما أفضل صدقة جارية على روح المتوفي.. الإفتاء تجيب    رحلة نقل ملكية السيارة تبدأ من هنا.. إليك المستندات المطلوبة    مدرب بالميراس: سنقاتل حتى النهاية من أجل حلمنا في كأس العالم للأندية    بكام الطن؟.. أسعار الأرز «الشعير والأبيض» اليوم الأحد 29 يونيو 2025 في أسواق الشرقية    النائب عاطف مغاوري: أزمة الإيجار القديم تحل نفسها.. وستنخفض لأقل من 3% في 2027    هل يجوز الخروج من المنزل دون الاغتسال من الجنابة؟.. دار الإفتاء توضح    بعد توقف 116 دقيقة.. تشيلسي يفوز برباعية ويتأهل لربع نهائي مونديال الأندية على حساب بنفيكا    «لسة اللقب ماتحسمش».. مدرب بيراميدز يتشبث بأمل حصد الدوري المصري    5 أبراج «ناجحون في الإدارة»: مجتهدون يحبون المبادرة ويمتلكون رؤية ثاقبة    بعد فشل توربينات سد النهضة، خبير جيولوجي يحذر من حدوث فيضانات بالخرطوم قريبا    تنسيق الثانوية العامة 2025 محافظة كفر الشيخ.. الحد الأدنى للقبول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق مهاب مميش ل«الأهرام» فى ذكرى افتتاح قناة السويس الجديدة:
القناة الجديدة كانت ضرورة حتمية.. وأثبتت قدرة المصريين على العودة بقوة
نشر في الأهرام اليومي يوم 06 - 08 - 2018

* توقعات بزيادة الإيرادات إلى 5.7 مليار دولار نهاية 2018 بارتفاع 700 مليون دولار عن العام الماضى
* «محور القناة» سيؤدى إلى تغيير خريطة الخدمات البحرية واللوجيستية وتحويلها إلى «قبلة» للمستثمرين
* مشروع الأنفاق هو الأضخم فى العالم ويختصر رحلة العبور بين ضفتى القناة إلى 15 دقيقة فقط
* المنطقة الاقتصادية فى مصاف المناطق العالمية الكبرى وتتفرد بحسابات الموقع والجغرافيا على 460 كم مربعا من خلال 6 موانٍ متطورة و4 مناطق صناعية

مع حلول الذكرى الثالثة لافتتاح قناة السويس الجديدة أمام حركة التجارة العالمية فى 6 أغسطس 2015، تسير قناة السويس بخطى ثابتة نحو الأهداف المرجوة من حفر القناة الجديدة، والذى استهدف فى وقته القضاء على فكرة القنوات المنافسة والبديلة، ومواجهة التطورات فى حركة بناء السفن فى الترسانات العالمية، والاتجاه نحو الاعتماد على اقتصاديات الحجم والتى من خلالها يتم الاعتماد على السفن العملاقة فى نقل البضائع، الذى كان لابد من مواجهته بإجراء تطوير شامل فى قناة السويس، لاستيعاب الأجيال الحالية والمستقبلية من السفن العملاقة، بالإضافة الى الاستعداد لانطلاق المشروع الأضخم وهو مشروع التنمية بقناة السويس، الذى تتوقع معه زيادة حركة عبور السفن بقناة السويس، خاصة مع الجهود المبذولة لتحويل محور القناة الى أكبر مركز لوجيستى وصناعى عالمي.
و لقد كانت لغة الأرقام ترجمة حقيقية وواقعية لجدوى مشروع قناة السويس الجديدة من خلال العائدات التى حققتها قناة السويس خلال العام المالى 2017 /2018 ، حيث سجلت عائدات القناة زيادات بشكل غير مسبوق مُحققة أعلى إيراد سنوى مالى فى تاريخها مقوماً بالدولار بإجمالى إيرادات 5.6 مليار دولار مقابل 5 مليارات دولار خلال العام المالى السابق 2016/2017، بزيادة قدرها 600 مليون دولار بنسبة نمو قدرها 13 %.
كما زادت عائدات القناة مقومة بالجنيه المصري خلال الفترة نفسها بنسبة زيادة 35.3% تعادل 25.8 مليار جنيه ، حيث بلغت العائدات خلال العام المالى 2017/2018 إجمالى 99,1 مليار جنيه مقابل 73.3 مليار جنيه خلال العام المالى 2016/2017 .
كما شهدت زيادة ملحوظة فى أعداد وحمولات السفن العابرة، حيث سجلت عبور 17845 سفينة مقابل 17004 سفن بزيادة 841 سفينة بنسبة ارتفاع قدرها 4.9%، بينما سجلت الحمولات الصافية خلال العام المالى 2017/2018 زيادة كبيرة بلغت 97,6 مليون طن بنسبة 9.8%، حيث تجاوزت الحمولات العابرة مليار طن مقابل 995 مليون طن خلال العام المالى السابق 2016/2017 .
بل إن هناك توقعات بوصول إيرادات القناة الى 5 مليارات و700 مليون دولار بنهاية العام الميلادى الحالى ، بزيادة 700 مليون دولار على عام 2017 .

مصدر مهم للاقتصاد
أكد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بمنطقة القناة ، أن مشروع حفر قناة السويس الجديدة كان ضرورة حتمية وأثبت أن المصريين قادرون على العودة بقوة، موضحا أهمية المشروع حيث يمر بها الوقود والدواء والغذاء وجميع متطلبات الحياة الى العالم أجمع ، مؤكدا ان القناة مصدر مهم للاقتصاد المصرى وحركة التجارة العالمية ، حيث تعد أهم قناة ملاحية فى العالم .
وأكد رئيس الهيئة أن إحصائيات ومؤشرات حركة الملاحة بالقناة تثبت يوما بعد يوم الجدوى الاقتصادية والفنية لمشروع قناة السويس الجديدة الذى نجح فى الحفاظ على صدارة القناة عالميا بزيادة طاقتها العددية والاستيعابية، ورفع كفاءتها فى استقبال الأجيال الجديدة من السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة ، والتى تتجه ترسانات السفن العالمية لصناعتها للاستفادة من اقتصاديات الحجم.
وأوضح أن القناة الجديدة لعبت دورا مهما فى مواجهة تحديات المنافسة، بتقليل زمن الانتظار والعبور من 22 ساعة إلى 11 ساعة فقط، بما انعكس علي انخفاض التكلفة الإجمالية للرحلة البحرية لملاك السفن ، وأسهم فى خدمة حركة التجارة العالمية بوصول الغذاء والدواء والوقود وغيرها من البضائع الرئيسية بشكل أسرع، علاوة على دور القناة الجديدة فى زيادة عامل الأمان الملاحى للسفن العابرة بعد تعزيز قدرتها على مواجهة المواقف الطارئة فى رسالة طمأنة واضحة لملاك السفن ومشغليها بأن قناة السويس ستظل الممر الملاحى الأسرع والأقصر والأكثر أمانا.
وأشار مميش إلى ان المهمة لم تكن سهلة ولكن حفر القناة فى عام واحد أثبت أن المصريين قادرون على العودة بقوة ، كما ان هذا المشروع أحدث « لحمة » بين الشعب المصرى ، تمثلت فى دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للشعب المصرى بتمويل المشروع ، حيث اصطف وتسابق الملايين لتمويل المشروع وهو الأمر الذى لم يحدث من قبل ، و هو الأمر الذى تمكنا من خلاله من جمع تكاليف المشروع قبل أن يبدأ ودون أن نستعين بأموال من أى دولة ، حيث كان الفكر والقرار والتخطيط والتمويل والتنفيذ للمشروع مصريا خالصا بنسبة 100% .

القناة .. حياة
وشدد علي ان القناة «حياة » وانه كما ارتبط ظهور مدينتى بورسعيد والاسماعيلية بحفر قناة السويس القديمة، فإن حفر قناة السويس الجديدة أدى الى ظهور الاسماعيلية الجديدة، مشددا على ان توجيهات القيادة السياسية هى إيجاد حياة بمنطقة القناة .
وأكد أن الرؤية الشاملة لدى القيادة السياسية لأهمية قناة السويس لم تتوقف عند افتتاح «مشروع قناة السويس الجديدة»، بل امتدت توجيهات الرئيس السيسى إلى حتمية الاستفادة من الموقع الجغرافى الفريد للقناة، وتعظيم العائد من حجم البضائع الضخم الذى يعبرها سنويا، باستخدام ثقافة القيمة المضافة والصناعات التكميلية لتكون «القناة الجديدة» نواةً للمشروع القومى العملاق لتنمية منطقة القناة، والذى سيؤدى إلى تغيير خريطة الخدمات البحرية واللوجيستية ووضع المنطقة الاقتصادية بالقناة فى مصاف المناطق الاقتصادية العالمية الكبرى وتحويلها إلى قبلة للمستثمرين والمهتمين بقطاع النقل البحرى .
ونبه إلي أنه مع افتتاح قناة السويس الجديدة فى عام 2015 ، انطلق « صوت الأمل» من منطقة قناة السويس بتحويل الرمال إلى شريان ينبض بالحياة من خلال المشروع الأضخم لتنمية منطقة قناة السويس .
وأشار إلى أن الهدف أن تصبح المنطقة الاقتصادية بقناة السويس قبلة للمستثمرين من كل أنحاء العالم، لكونها ناصية العالم وبوابة إفريقيا والشرق الأوسط ، فضلا عن السوق الاستهلاكية الداخلية الضخمة التى تقارب 100 مليون نسمة .
وأضاف انه كان لابد من اتخاذ قرارات جريئة لتحقيق هذا الهدف، وذلك من خلال انشاء نقطة اتصال واحدة لتسهيل إنجاز الاجراءات والتراخيص ، وإنشاء نقطة خدمات لوجيستية بأسعار تنافسية ، كما تم تخفيض رسوم الخدمات البحرية لموانى المنطقة بنسبة تصل الى 50% مما زاد من حركة المرور بنسبة عالية، بالإضافة الى توفير العمالة المؤهلة القادرة على المنافسة فى السوق الدولية - والتى تعد من أهم أولوياتنا .
وأضاف ان الإجراءات تشمل إقامة بنية تحتية متكاملة مثل محطات التحلية، ومحطات كهرباء بطاقة عالية، وتوفير طاقة جديدة ومتجددة صديقة للبيئة، وشبكة خطوط جوية وبرية وخطوط للسكك الحديدية بمواصفات عالمية، وإنشاء العديد من الكبارى مثل كوبرى النصر العائم لسهولة النقل البرى بين ضفتى القناة .

المشروع الأضخم فى العالم
وأشار إلى أن الاجرءات شملت إقامة المشروع الأضخم على مستوى العالم ، الذى يهدف إلى تسهيل الحركة التجارية فى المنطقة من خلال إنشاء 4 أنفاق عملاقة تم حفرها بأياد مصرية خالصة ، منها نفقان بالاسماعيلية على عمق 30 مترا تحت سطح قناة السويس الجديدة ، لربط مدن القناة بسيناء ليصل وقت الرحلة الى 15 دقيقة فقط ، بالإضافة الى نفقين لربط شرق وغرب بورسعيد لسهولة تداول البضائع والنقل .
وأوضح أنه من خلال قيادة سياسية واعية لديها الرؤية والتحدى، وإدارة للمنطقة تجوب العالم لجذب الاستثمارات يتحقق الهدف ، حيث تم الدخول فى شراكات تجارية مع كبرى الدول الصناعية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس .
وأكد مميش أنه بالنسبة للمستثمر المصري، فهو شريكنا الدائم والأولى بالرعاية الدائمة، حيث يحصل على جميع التسهيلات ليكون أول المطورين لهذه المنطقة البكر الغنية بالفرص والإنتاجية، مضيفا ان شباب المستثمرين تروس تعمل بلا توقف لدفع قاطرة التنمية وإنجاح الاقتصاد ، من خلال تقديم كل التيسيرات لهم فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأكد أنه التزاما منا تجاه شعبنا وشبابنا ، تم إنشاء عدد من المشروعات القومية العملاقة ، ومن بينها مزارع سمكية ضخمة لتحقيق الاكتفاء الذاتى لمصر من الأسماك وفائض يكفى للتصدير ، وإقامة مدينة الاسماعيلية الجديدة أكبر تجمع سكنى فى شرق قناة السويس ، لتكون انطلاقة نحو مزيد من مجتمعات التنمية والتوسع الحضارى التنموى وكلها من ثمار مشروع قناة السويس الجديدة .
وأكد أن المنطقة الاقتصادية بقناة السويس تنفرد بحسابات الموقع والجغرافيا على مساحة 460,6 كيلو متر مربع، من خلال 6 موان بحرية متطورة تدعمها 4 مناطق صناعية .
وأوضح ان الموانى تضم «ميناء العين السخنة»، الذى يعد من أهم الموانى المطلة على البحر الأحمر ، وفى الموقع الجنوبى لمدخل قناة السويس بعمق 17 مترا ، حيث يعد الأقرب الى القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة ، كما يربط مصر بآسيا وإفريقيا ، كما يعد أفضل الموانى فى عملية الترانزيت والأسرع فى شحن وتفريغ السفن .
وأشار الى ان الموانى تشمل أيضا « ميناء الأدبية» الذى يعد الأكثر تنافسا فى مدخل خليج السويس ويخدم المناطق الصناعية من حوله ، كما تشمل الموانى « ميناء العريش » الذى يعد بوابة التنمية لشمال سيناء ، حيث يرتبط الميناء بالمناطق الصناعية وخاصة صناعة الأسمنت التى تتميز بها المنطقة .

تطوير البنية التحتية
وتابع ان الموانى تضم أيضا « ميناء الطور » الذى يضم رصيفاً للخدمات البحرية والأنشطة البترولية بمنطقة خليج السويس ، فضلا عن « ميناء غرب بورسعيد» ، الذى يضم محطة حاويات وثلاثة أرصفة بطول 950 مترا وعمق 16 مترا ، و6 أرصفة للبضائع العامة والصب الجاف والصب السائل ، حيث ستنطلق من هذا المكان صناعة وبناء السفن داخل ترسانة بورسعيد البحرية ، لتتحقق الشراكة المصرية الفيتنامية فى صناعة السفن بأيد مصرية بنسبة 100% .
وأكد ان الموانى تشمل أيضا « ميناء شرق بورسعيد»، والذى يعد بحق جوهرة شرق المتوسط، حيث يقع على ممر خطوط التجارة العالمية ، ويضم رصيف حاويات بطول 2,4 كيلو متر وعمق 18,5 متر ، كما يضم محطة لتداول الحاويات على مساحة 1,2 كيلو متر مربع ، كما يجرى حاليا إنشاء 6 أرصفة بطول 5 كيلو مترات كمرحلة أولى ، لخدمة المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد، وتتحق الشراكة فى هذا الميناء مع موانى سنغافورة العالمية وأكبر الخطوط الملاحية العالمية .
وأكد مميش أن تطوير البنية التحتية لميناء شرق بورسعيد يعد من أبرز المشروعات التى قامت بها الهيئة، حيث سيتم الانتهاء من إنشاء أرصفة بحرية بالميناء بطول 5 كيلو مترات خلال العام الحالي، علاوة على انتهاء أعمال التكريك بالمرحلتين الأولى والثالثة وجزء كبير من المرحلة الثانية، بإجمالى كمية تكريك بلغت 55 مليون متر مكعب من إجمالى 65 مليون متر مكعب بنسبة تنفيذ 90%.
أربع مناطق صناعية
وتابع مميش انه لما كانت الصناعة تقدما وحضارة ، فكان التطوير لأربعة مناطق صناعية حول ضفتى القناة ، وتشمل المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد ، وهى من المناطق الصناعية الملاصقة لميناء شرق بورسعيد والممر الملاحى لقناة السويس ، وتعد منطقة متكاملة بمعايير المدن الذكية والصديقة للبيئة ، حيث يتم العمل على تحويلها الى مركز لوجيستى عالمى ، بالتوزيع من إفريقيا وإليها ، مرورا بالشرق الاوسط ، حتى قلب أوروبا وشرق أمريكا .
وأضاف ان المناطق الصناعية تشمل المنطقة الصناعية بالعين السخنة ، وهى منطقة صناعية لوجيستية سكنية متكاملة ، وتعد من أفضل المناطق العالمية لصناعة الترانزيت ، وهى متصلة بميناء العين السخنة وميناء الأدبية ، وتتميز بقربها من القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة .
وتابع ان المناطق الصناعية تضم أيضا منطقة شرق الاسماعيلية التى تعد منطقة تنموية حيث مشروع وادى التكنولوجيا الذى يعد نقطة الانطلاق للصناعات الإلكترونية ، بالإضافة الى المنطقة الصناعية بالقنطرة شرق ، وهى منطقة تنموية ذات موقع متميز بين الدلتا ومدينة العاشر من رمضان ، وتفتح الباب لطاقات شباب المستثمرين فى مختلف الصناعات .

مجتمع تنموى متكامل
وشدد على أن الهدف من مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، هو إقامة مجتمع صناعى تنموى متكامل يوفر أكثر من مليون فرصة عمل ، مؤكدا ان المنطقة هى نتاج قرار وتخطيط وتنفيذ مصرى خالص بمعايير عالمية .
وأكد أن هيئة قناة السويس تنتهج الآن سياسة تنويع مصادر دخلها وعدم الاقتصار على رسوم عبور السفن ، بتبنى إستراتيجية جديدة قائمة علي التوسع فى إنشاء عدد من المشروعات التنموية والخدمية ومنها ربط ضفتى القناة فى محافظات القناة الثلاث لتسهيل انتقال المواطنين وخدمة مشروعات التنمية بالمنطقة من خلال إنشاء مجموعة من الكبارى العائمة وإنجاز أنفاق قناة السويس فى وقتٍ قياسى بسواعد مصرية .
وأوضح ان ذلك تم من خلال تشغيل محاور العبور لسيناء بالمعديات وعددها 36 معدية تعمل على 8 محاور بطول القناة تتضمن 13 معدية جديدة منها عدد 7 معديات بحمولة 320 طناً، و6 معديات أخرى حمولة 210 أطناًن ، و تحديث وتطوير نفق الشهيد أحمد حمدي تحت القناة في الكيلو متر 142.5 بمحافظة السويس.
واشار مميش الى ان هيئة قناة السويس قد اتخذت خطوات جادة نحو تنفيذ استراتيجية تطوير الشركات والترسانات التابعة لها ورفع كفاءتها بإضافة أنشطة عمل جديدة، وتحقيق الاستفادة المُثلى من القدرات والإمكانات المتاحة لكل شركة بما يرفع تصنيفها ويعزز من مشاركتها فى مخطط التنمية الواعد بمنطقة القناة.

شركات مع كيانات عملاقة
وأكد أنه قد ظهرت نتائج السياسة الجديدة بالتوسع فى فتح مجالات التعاون المشترك وتبادل الخبرات المتمثلة فى عقد شراكات مع شركات عالمية مثل تدشين شركة التحدى شركة مساهمة مصرية بالتعاون بين شركة القناة لأعمال الموانئ والمشروعات الكبرى وشركة الجرافات البحرية الإماراتية للتوسع فى أعمال التكريك اللازمة لتطوير الموانى المصرية، وسد الاحتياجات الإقليمية فى مجال التكريك، ومن بينها مشروع تكريك ميناء جرجوب وتطهير بحيرة المنزلة.
هذا بالإضافة إلي عقد شراكات داخلية بين شركات الهيئة التابعة كتوقيع بروتوكول التعاون بين كل من شركة التمساح لبناء السفن وشركة القناة لرباط وأنوار السفن لإقامة نشاط مشترك للخدمات البحرية، والمقرر أن يبدأ أعماله بشراء سفينة حديثة من طراز DP2 بمواصفات خاصة استكمالاً لسياسة الهيئة فى امتلاك أسطول سفن الخدمات البحرية الحديثة، تلبيةً لمتطلبات شركات البترول وهيئة قناة السويس والسوق المحلية والعالمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.