رحلة تحقيق الذات أصعب رحلة فى حياة الإنسان. والمتميز أو المتفوق هو من يسير بتوازن مابين محاولات تحقيق الأمنيات ووضع الأولويات ويركز على المستقبل. النماذج المتفوقة والناجحة هى نماذج جديرة بالتكريم والاحتضان فهم الثروة الحقيقية دائماً لكل وطن ولكل منهم تجارب وخبرات إذا قدموها لمن هم على مشارف الطريق بالتأكيد ستكون حافزا وشحذا للهمم نحو مزيد من التفوق والنجاح، ولأنها منذ بدايتها فى 2003 وضعت هدفاً وخطاً لا تحيد عنه وهو احتضان المتميزين والأوائل على مستوى الجمهورية حتى لو كلفها ذلك إعطاءهم منحا كاملة وإقامة ومواصلات، إضافة إلى مصروف شخصى للمغتربين منهم. لهذا فهى الجامعة الأولى فى مصر فى الاستحواذ بل واحتكار أكبر عدد من أوائل الجمهورية فى الثانوية العامة من 2003 وحتى 2018. هى الجامعة الالمانية بالقاهرة وحسب كلام رئيس مجلس الأمناء د. أشرف منصور أن الجامعة بها 55% من الأوائل من مختلف محافظات الجمهورية. لهذا كانت لفتة ذكية من إدارة الجامعة فى حفل تكريم الأوائل وتسليمهم المنح. إن جاءوا بنماذج من قدامى أوائل الجمهورية من الذين التحقوا بالجامعة ليجيبوا عن السؤال العام وهو أين صار الحال بمن كانوا اوائل الجمهورية، وليجيبوا عن سؤال المستجدين رفاق درب التفوق كيف ستمضى بنا الحياة الجامعية ليأخذوا بسواعدهم على نفس الطريق. ولأن التفوق مُعدى لذلك تجد أسرة واحدة يخرج منها أكثر من أول على مستوى الجمهورية ثم يلتحقون بنفس الجامعة وهذا ما رأينا فى حفل الألمانية مع الأختين ماجى وشيرى ماجد، الأولى كانت اوائل جمهورية عام 2009 وحصلت على الماجستير بكلية الصيدلة عام 2017 وتحضر الدكتوراه حالياً، اما اختها شيرى فهى من أوائل الجمهورية عام 2012, وهى الآن فى مرحلة اعداد الماجستير بكلية الصيدلة أيضا من بين الحضور كانت الدكتورة سارة عبد الحميد التى جاءت من أسوان وهى ابنة محافظ أسوان وقتها لتحصل على المنحة وتتخرج عام 2008 وحصلت على الماجستير 2010 وعلى الدكتوراه 2014 ومن دفعة اوائل 2007 جاءت ايمان حافظ التى التحقت بكلية الصيدلة وتخرجت عام 2012 وحصلت على الماجستير فى الأورام ومن دفعة اوائل عام 2006 جاءت منة طارق التى تخرجت 2010 وستناقش الدكتوراه مطلع 2019، وحكى كل منهم حكايته ومسيرته العلمية لعلها تكون مرشدا لمن يخطو خطواته الأولى على نفس الطريق ليصير الحفل وكأنه حفل تسليم وتسلم بين أجيال المتميزين والأوائل فى رحاب توفر لهم البيئة العلمية والتعليمية المناسبة لقدراتهم. لمزيد من مقالات جيهان أبو العلا