* «الوحدة الصحية» تم تحويلها إلى مستشفى بلافتة فقط لا تزال مدينة «بلاط» بمحافظة الوادى الجديد تعيش وتعتمد فى مختلف البنية الأساسية اللازمة لحاجة سكانها على ما تبقى منها عندما كانت قرية قبل عام 2009 وهو التاريخ الذى تم تحويلها فيه من وحدة محلية قروية «بلاط» إلى مركز ومدينة، فمثلا تجد المستشفى المركزى ببلاط لم يضاف إليه أى شيء ومازال المبنى القديم للوحدة الصحية بالقرية كما هو وكل ما حدث انه تم تغيير اللافتة من وحدة صحية قروية إلى مستشفى مركزي، مما يجعل الخدمة الصحية لا تزال غير كافية، وحتى الآن لا يوجد سجل مدنى حقيقي. ويوجد ببلاط المدينة حتى الآن فرع واحد لأحد البنوك فقط، فى الوقت الذى تجد فيه أعدادا كبيرة من أفرع البنوك بالمدن الأخري، وجار فتح مقر للشهر العقارى ولا توجد مدارس فنية، لذلك فالطلبة يسافرون إلى مدينة الداخلة يوميا لمسافات تقدر بنحو 40 كيلو مترا، وهو الأمر الذى يتطلب النظر فى المدن الجديدة بالوادى الجديد حتى يمكن توفير الخدمات للسكان. عدد من شباب بلاط تحدث إلى «الأهرام» خلال جولة بشوارع ومناطق القرية القديمة وأكدوا أن بلاط لا تزال تعيش كما كانت قرية وهناك عدد كبير من التوابع يعانى نقص الخدمات، وطالبوا بالاهتمام بالبنية الأساسية ببلاط وأن تقام بالمدينة مشروعات صناعية واستثمارية كبيرة تساعدالشباب وتوفر لهم فرص العمل، مؤكدين أن غالبية الشباب بدون عمل دائم لكنهم يعملون مع أسرهم فى الزراعة. ويوضح أحد الشباب من قرية الزيات التى تعتبر من التوابع الشرقية لبلاط قائلا: إن الخدمات بالقرية ضعيفة وسكانها من محدودى الدخل وهو الأمر الذى يحتاج الى استثمارات أكبر، مؤكدا أن هذه القرية تمتلك مساحات كبيرة من الأراضى الصالحة للاستزراع ولا تحتاج إلا للايدى العاملة وحفر الآبار الجوفية وأصحاب رءوس الأموال. ورغم ما رصدناه من معاناة ونقص فى الخدمات، فإن المهندس عادل عباس رئيس مركز ومدينة بلاط أكد أن بلاط تحظى باهتمام كبير من المسئولين خاصة من المحافظ محمد الزملوط . وأضاف رئيس المدينة انه تم وضع خريطة للاستثمار الزراعى تقدر بنحو 305 أفدنة بينما حصلت المدينة على اعتمادات مالية هذا العام تقدر بنحو 6 ملايين و728 ألف جنيه لمشروعات الكهرباء وتدعيم الوحدات المحلية وتحسين البيئة. وقال عباس إنه تمت الموافقة على استثمارات زراعية فى الفترة الأخيرة لنحو 2600 فدان لاستصلاح الأراضى ومشروعات ثروة حيوانية، وتم الانتهاء من احلال وتجديد محطتين لمياه الشرب بمناطق ذخيرة والبشندى بتكاليف مالية تقدر بنحو 4 ملايين و430 ألف جنيه وقامت الوحدة المحلية بتخصيص أرض لإقامة مستشفى مركزى على مساحة 3 أفدنة ونحن فى انتظار الاعتمادات المالية وتم تخصيص مساحة 70 فدانا لإقامة مدرسة للتعليم الثانوى الزراعى باعتمادات مالية تفوق 42 مليون جنيه وهناك صوب زراعية وقرى للظهير الزراعى وبها أفضل جمعية لتنمية المجتمع المحلى تعمل فى صناعة السجاد والكليم. وأشار إلى أن بلاط الإسلامية يجرى بها حاليا تعويض الناس عن منازلهم الواقعة فى المناطق الأثرية وبالفعل تم تخصيص مساحة 85 فدانا لهذا الغرض. من جانبه أوضح اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد أن بلاط من المناطق الواعدة بالوادى الجديد، والمحافظة من جانبها تقدم كل الدعم اللازم لسكانها وستكون بالمدينة أعمال كبيرة يجرى حاليا تنفيذها، لافتا الى أن المشروعات الاستثمارية المطروحة مرتبطة بخطط واستثمارات مالية ووعد المحافظ بأن يجرى جولات ميدانية لبلاط ويلتقى الأهالى لمعرفة مطالبهم والبت فيها بحضور المعنيين.