رغم حالة الغضب الشديد التى ظهرت على ملامح السويسرى كريستيان جروس المدير الفنى لفريق الكرة الأول بنادى الزمالك، بعد ضياع أول نقطتين للفريق بتعادل غريب أمام بتروجت فى الجولة الأولى للدوري، إلا أن المدرب حاول قدر المستطاع أن يكتم «غيظه» ويخفى حالة الغضب التى سيطرت عليه بعد اللقاء، واكتفى بكلمات مقتضبة بعد اللقاء فى غرفة الملابس حدد خلالها موعد مران الفريق بالأمس. ورغم أن السويسرى رفض الحديث عن المباراة بعد اللقاء فى المؤتمر الصحفى الذى اعتذر عنه، إلا أنه تحدث مع مساعديه عن عدم رضاه بمستوى الفريق والأداء الهزيل الذى شاهده، وعبر فقط عن سعادته بمستوى جنش الذى نجح فى الحفاظ على شباكه نظيفة، بالإضافة إلى محمود كهربا الذى بذل جهدا وحاول صناعة الفرص والأهداف. وربما قرارات رئيس نادى الزمالك هى ما هدأت من ثورة جروس ضد لاعبيه، خاصة بعدما أعلن رئيس النادى توقيع عقوبة مالية على كل لاعب 100 ألف جنيه، والتى فسرها بأنها بسبب الرعونة فى الأداء وحالة الاستهتار الذى أدى به الفريق مواجهة بتروجت، وليس فقط لمجرد التعادل، فالأهم هو أن يؤدى الفريق ما عليه وأن يلعب بنفس الروح التى ينتظرها جمهوره، لذلك كان لابد من توجيه عقوبة سريعة ورادعة حتى لا يتكرر نفس الأمر. وقال رئيس الزمالك: سبق أن أعلنت عدم قناعتى بمعسكر الفريق فى ألمانيا، ويبدو أن النتائج ظهرت بالدليل، كما أن مشكلة عدم وجود مدرب مصرى صاحب خبرات كبيرة فى الجهاز الفنى ستكون مشكلة لجروس، وهذا كان اعتراضى من البداية، ورغم ذلك أنا أثق تماماً فى قدرات المدير الفنى وجهازه المعاون الذى يقوم بدور مهم من خلال تقييم الأداء وسرعة علاج أى قصور. وأضاف رئيس الزمالك: مازال الفريق لم يظهر بالصفقات الجديدة باستثناء حميد أحداد الذى حصل على جزء فى المباراة، ومع ظهور الصفقات سوف يشاهد الجماهير مستوى مختلفا، وفى نفس الوقت يجب أن يعلم كل لاعب أن الإدارة لن تنتظر على أى خطأ، فكما يحصل اللاعبون على مستحقاتهم كاملة عليهم واجبات لابد من تقديمها، وعقوبة المائة ألف جنيه ما هى إلا إنذار صغير للاعبين.