في الوقت الذي يشكو فيه سكان بعض المدن والقري بمحافظة سوهاج من سوء حالة مياه الشرب والاعتماد علي الآبار الارتوازية التي تحتوي علي نسبة عالية من الأملاح والمنجنيز ، وما يترتب عليها من أمراض, وبخاصة الفشل الكلوي نجد أن نقص التمويل واعتراض الأهالي تسببا في توقف العمل في عدد من مشروعات مياه الشرب لمدد تراوحت ما بين10 شهور وعام ونصف العام. من هذه المشروعات محطة مياه السكساكة السطحية المرشحة بمركز طما التي تصل طاقتها التصميمية إلي85 ألف متر مكعب يوميا لتغذية مدينة طما, والقري التابعة لها, وقد توقف العمل بها منذ عام رغم أنه كان مقررا الانتهاء من المحطة في نهاية ديسمبر المالية وذلك بسبب نقص التمويل وعدم توافر الاعتمادات المالية حيث تصل تكلفتها الاجمالية159 مليون جنيه لم يتح منها سوي69 مليون جنيه وتحتاج إلي90 مليون جنيه للاستكمال بعد أن بلغت التنفيذ أما ثاني هذه المشروعات فهي محطة شطورة السطحية المرشحة بمركز طهطا والتي تصل طاقتها الانتاجية إلي51 ألف متر مكعب/ يوم لتغذية قري شطورة والصفيحة ونزلة القاضي وتوابعها وقد توقف العمل بها منذ عام ونصف18 شهرا رغم أنه كان مقررا الانتهاء منها في نهاية ديسمبر الماضي, وذلك بسبب أعتراض بعض الأهالي علي خط المواسير الناقل من المحطة حتي الخط الرئيسي بطول400 متر بالاضافة إلي نقص التمويل حيث يحتاج المشروع10 ملايين جنيه لاستكمال المحطة التي بلغت نسبة التنفيذ بها95% و30 مليون جنيه لاستكمال الشبكات التي بلغت نسبة التنفيذ بها35% لتصل التكلفة الاجمالية للمشروع إلي180 مليون جنيه وثالث هذه المشروعات محطة مياه المراغة جهينة السطحية المرشحة علي النيل والتي تصل طاقتها الإنتاجية إلي34 ألف متر مكعب يوميا بتكلفة تفوق100 مليون جنيه لخدمة مدينتي المراغة وجهينة والقري التابعة لهما 300 الف نسمة وقد توقف العمل في بعض أجزاء شبكات المحطة منذ10 شهور وذلك لاعتراض بعض الأهالي علي تنفيذ الخط الناقل للمياه من المحطة الرئيسية بالقرب من قرية نزلة علي حتي جهينة ويصل طوله800 متر وقطره900 سم. والسؤال.. هل يتدخل الدكتور عبدالقوي خليفة وزير البنية التحتية لتدبير الاعتمادات المالية لاستكمال تلك المشروعات وحل المشكلات التي تسببت في توقف العمل بها بالتنسيق والتعاون مع القوي السياسية والشعبية والتنفيذية بمحافظة سوهاج؟!. مجرد سؤال يبحث عن جواب!