استهداف الميليشيات الحوثية المسيطرة علي ميناء الحديدة اليمني لناقلات نفط سعودية بعد عبورها باب المندب تطور خطير للغاية، لابد ألا يمر مرور الكرام عسكريا وسياسيا.. من الناحية العسكرية كانت هناك تهديدات شفهية من الحوثيين الممولين والمسنودين من إيران بأن أسلحتهم ستطول السعودية ومصالحها في المنطقة بكاملها، وأيضا قوات التحالف المساندة لها في الحرب اليمنية.. المقدمات دائما توحي بالنهايات.. طيلة الشهور الماضية، تطلق ميليشيات الحوثي صواريخ باتجاه الحدود والمدن السعودية، ما يعني أن العدوان علي ناقلتي النفط كان مخططا له.. وربما يحدث في قادم الأيام ما هو أسوأ من قبل ميليشيات لا تعترف أصلا بالقانون الدولي، ولأن ميناء الحديدة هو نافذة المدينة علي البحر الأحمر، فقد ثارت عاصفة مصطنعة من الدول الكبري ترفض عملية تحرير الميناء من الحوثيين، بدعوي المخاوف من سقوط مدنيين. أمن البحر الأحمر بات في أخطر مراحل تهديده.. بالنظر إلي التصريحات الإيرانية طيلة الأيام الأربعة الماضية بأن طهران قادرة علي الوصول إلي أي نقطة في المنطقة وضربها إذا لم تتوافق مع مصالحها.. لقد أوقفت السعودية مؤقتا كل شحنات النفط التي تعبر البحر الأحمر إلي حين تأمين هذا المجري بالكامل. وهذه رسالة سياسية للعالم كله بتحمل مسئولياته تجاه إيران وميليشياتها في اليمن.. فالبحر الأحمر يعبره نحو 40% من نفط الخليج إلي الغرب.. كما أنها رسالة أيضا إلي مصر، فقناة السويس باتت أيضا مهددة سياسيا.. الأوضاع في المنطقة تتطور إلي الأسوأ.. وعلي العالم أن يعي حقيقة المطامع الإيرانية ويتصدي لها، القضية ليست سلاح إيران النووي فقط. لمزيد من مقالات أحمد عبد الحكم