تواصلت أمس موجة اختطاف السوريين في لبنان فقد أعلنت قناة الجزيرة الفضائية عن قيام مسلحين مجهولين باختطاف5 سوريين علي طريق مطار بيروت الدولي وفروا بهم الي الشوارع الداخلية وتحاول قوي الامن معرفة الخاطفين و مصير المخطوفين. وذلك في الوقت الذي استأنف فيه الطيران الحربي الاسرائيلي انتهاكاته للاجواء اللبنانية.فقد ذكربيان لقيادة الجيش أن طائرتين حربيتين اسرائيليين اخترقتا الاجواء اللبنانية من فوق بلدة كفركلا ونفذتا طيرانا دائريا فوق مختلف المناطق اللبنانية ثم غادرتا الاجواء من فوق بلدة علما الشعب. في غضون ذلك قام وزير الداخلية اللبناني مروان شربل بزيارة لأنقرة أمس الي يرافقه المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في مهمة لمتابعة قضية المخطوفين اللبنانيين ال11 في سوريا للمرة الثانية. واكد شربل في تصريح له رغبة الجانب التركي في إبعاد المساعي عن الاعلام وأعطي مثلا ناجحا لمساعي اطلاق20ايرانيا كانوا مخطوفين سابقا في سوريا من دون اي ضجة. ولفت الي ان وزارة الداخلية اوفدت قبل20يوما ضابطا الي انقرة حيث أمضي يومين لمتابعة المساعي. وانه لا سبيل امامنا الا اعتماد الحكمة في المعالجات, وبخاصة ان الاوضاع التي تمر بها البلاد والمنطقة صعبة وإستثنائية, وواجبنا ان نسلك الطرق التي تجنب البلد الخراب والدمار.ومن ناحية أخري اعتبر المكلف بمتابعة قضية المخطوفين اللبنانيين ال11 في سوريا الشيخ عباس زغيب أن الحديث عن فقدان أربعة مخطوفين, وإصابة الآخرين في احدي الغارات, هو مسرحية لا تنطلي علي أحد, وأن السلطات التركية معنية بإرجاعهم إلي لبنان, مشددا علي أن المخطوفين هم الآن تحت يد السلطات التركية وبقبضتها.وعلي صعيد عمليات الاختطاف للسوريين تردد اختطاف خمسة سوريين جدد من جانب اشخاص مجهولين مسلحين وملثمين ليلا في الشويفات وبحارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت وتقوم الاجهزة الامنية بمتابعة عملية الاختطاف والتحقيقات اللازمة لكشف الملابسات. ومن جهته نأي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بحزبه عن عمليات اختطاف نشطاء سوريين وسواح أجانب من قبل عشيرة لبنانية شيعية اختطف أحد أبنائها في سوريا من قبل الجيش السوري الحر. وقال- في تصريحات مساء أمس الأول إن الوضع خرج عن سيطرة حزبه وحلفائه من حركة أمل الشيعية. ولفت في احتفال بمناسبة يوم القدس العالمي الي أن الحزب لم يستطع منع أهالي المخطوفين من قطع الطرقات أمس إثر ورود أنباء عن مقتل أربعة مختطفين لبنانيين سبق للجيش الحر أن أوقفهم في سوريا في أثناء قدومهم من العراق في مايو الماضي وفي المقابل, أدان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كل ما حدث في لبنان خلال الأيام القليلة الماضية, وقال إنه' مهما تكن قضية الخطف محقة فإن شيئا لا يبرر إلغاء وطن وشل دولة وترويع شعب بكامله'. وطالب جعجع رئيسي الجمهورية والحكومة باتخاذ بعض الإجراءات, كإعلان حالة طوارئ ولو جزئيا لمنع أي ظهور مسلح أو انفلات في الأمن ولو بالقوة. وقد دفعت هذه التطورات بعضا من دول الخليج الي إجلاء رعاياها من لبنان فد أعلنت الكويت أنها نجحت في إجلاء معظم رعاياها عقب ارتفاع حدة التوتر وتدهور الأوضاع الأمنية وفقا لما صرح بها سفيرها في بيروت عبد العال القناعي. وأوضح الأمين العام أن اليونيفيل تواصل أداء دور حاسم في ضمان السلام والأستقرار جنوبي لبنان إضافة إلي ضمان الأحترام الكامل للخط الأزرق من قبل الطرفين. كما أنها تساعد في منع الأنشطة العدائية وتساعد القوات اللبنانية في اتخاذ خطوات بإتجاه اقامة منطقة خالية من أي عناصر أو وجود أسلحة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني. وكان بان كي مون تلقي رسالة من الحكومة اللبنانية أواخر الشهر الماضي طلبت فيها تمديد مهمة القوات الدولية سنة كاملة من دون تعديلات.