* الإفراج عن المحبوسين وإنشاء الأكاديمية الوطنية وتنمية الصعيد.. أبرز المكاسب ثلاث سنوات كثفت خلالها الدولة جهودها للتواصل مع الشباب فى مختلف محافظات الجمهورية، حيث كانت نقطة بداية هذه الجهود إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسى المؤتمر الوطنى للشباب، ليصبح ملتقى للحوار المباشر بين الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة، والشباب المصري، وذلك من خلال رؤية وطنية وتخطيط علمى وحوار بناء، لبحث مختلف القضايا والتحديات التى تواجه الوطن، بل وطرح مختلف الرؤى الشبابية حول سبل مواجهة هذه التحديات. فكرة مؤتمرات الشباب انطلقت تحت شعار «ابدع انطلق» لتؤكد تبنى الدولة فكرا جديدا يتيح الفرصة للشباب للتعبيرعن أفكارهم وآمالهم، لتصبح حالة فريدة من التواصل، لم تشهدها الدولة المصرية من قبل، تعبر عن الشفافية والمواجهة بين الشباب والدولة. جاءت مؤتمرات الشباب لترسى قواعد جديدة فى تعامل الدولة مع الشباب وكسر الحواجز بينهم وبين الدولة، حيث حرص الرئيس السيسى على الحضور والمشاركة فى جميع جلسات مؤتمرات الشباب الماضية، بداية من المؤتمر الوطنى الأول للشباب الذى عقد فى أكتوبر 2016 بمدينة شرم الشيخ، تلاه المؤتمر الدورى الأول للشباب فى ديسمبر 2016 بالقاهرة، ثم المؤتمر الدورى الثانى للشباب بمحافظة أسوان فى يناير 2017، ثم المؤتمر الدورى الثالث للشباب بمحافظة الإسماعيلية فى إبريل 2017، ثم المؤتمر الدورى الرابع للشباب بمحافظة الإسكندرية فى يوليو 2017، ثم المؤتمر الدورى الخامس بمحافظة القاهرة فى مايو 2018، بالإضافة إلى منتدى شباب العالم الذى عقد فى شرم الشيخ فى نوفمبر 2017. ومن المنتظر انطلاق المؤتمر الوطنى السادس للشباب، أواخر شهر يوليو الحالي، حيث سيلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسى الطلاب من كل الجامعات المصرية. وخلال مختلف مؤتمرات الشباب، كان الرئيس السيسى يحرص حرصا بالغا على الاستماع إلى أفكار الشباب وتسجيلها وفتح أبواب المناقشة حولها، كما تحول الشباب خلال هذه المؤتمرات إلى متحدثين يطرحون أفكارهم ورؤيتهم حول مختلف القضايا والتحديات، وتحولت الحكومة إلى مستمع لتخلق هذه المؤتمرات حالة من الحوار المجتمعى بين فئات الشباب المختلفة والدولة. ولم تقتصر مؤتمرات الشباب على القضايا الاقتصادية أو السياسية، بل شملت أيضا مختلف النواحى الاجتماعية والإنسانية، حيث كانت المؤتمرات ملتقى للحوار، ومسرحا للفنون والمواهب، ومنصة لتتويج الشباب المتميزين والمبدعين والأبطال فى المجالات كافة. إضافة إلى ذلك، نجحت مؤتمرات الشباب فى ضخ طاقة إيجابية وبث جرعة أمل جديدة بين المصريين، كما أن فكرة انعقاد المؤتمر بشكل دورى فى مختلف محافظات الجمهورية، كان لها بالغ الأثر على الشباب، كما أرسل انعقاد المؤتمر فى محافظات مختلفة رسالة واضحة من الدولة بنظرتها المتساوية لجميع أبنائها دون تفضيل أو تمييز. ولعل أصداء نجاح مؤتمرات الشباب لم تقتصر على الجانب المحلي، حيث أبدى عدد من رؤساء الدول إعجابهم بفكرة المؤتمر، وحرصوا على التعرف على التجربة المصرية وتطبيقها فى دولهم.