لفتة كريمة من «القائد» شهدها حفل تخريج دفعة جديدة فى كلية الشرطة بالقاهرة أمس. أحاط الرئيس عبدالفتاح السيسى من خلالها شهداء مصر الأبرار بما يستحقون من تكريم وإجلال واحترام وتخليد وإعزاز وفخر. أشهد الرئيس العالم كله أن «مصر لم ولن تنسى شهداءها». وقرر الرئيس أن يكون لهم حضور دائم فى حياتنا، فوجه بأن تخصص فقرة فى مثل هذه المناسبات لتحية الشهداء. لفتة الرئيس الكريمة لم تتوقف عند هذا الحد، حيث طلب الرئيس من قائد طابور العرض - خلال الاحتفال - توجيه «سلام سلاح» تحية للشهداء. ونحسب أن هذه التحية من الرئيس وصلت إلى قلوب المصريين جميعا، وخالطت عقولهم، وامتزجت بمشاعرهم وعواطفهم، فردوها محبة وامتنانا وتقديراً للقائد الذى لا يألو جهدا فى رعاية أسر الشهداء. ردود الفعل جاءت معبرة عن أسر مرفوعة الرأس، عزيزة النفس، غالية الكرامة، مجددة العهد على بذل المزيد من التضحيات من أجل مصر وشعبها. فهذه «مي» ابنة شهيد الشرطة العميد مالك مهران أسمعت الدنيا كلها أن والدها الشهيد «ترك لهم وسام البطولة». وكشفت «مي» عن موقف نبيل لشقيقها مصطفى الذى «ترك كلية الصيدلة وأصر على استكمال مسيرة والده الشهيد». أما «أميرة» ابنة شهيد القوات المسلحة العميد محمد سعد مصطفي، فقد عّبرت عن سعادتها بأنها «ابنة البطل» وخاطبت الخريجين: «أنتم أمل المصريين». ويضيف القائد مكرمة جديدة، مخاطبا «أميرة» - فى أبوة حانية - قائلا: إذا كانت أميرة تقول إن بابا كان سيحضر فرحك، إن كان يكفيك أننا نحضر فرحك، فسنحضر فرحك. مواقف «مصرية» تؤكد إخلاص القائد وصدق رعايته شعبه، وتبرز وفاء هذا الشعب العظيم لقائده. مواقف «مصرية» تمثل دروسا حية للأجيال الجديدة التى تنتقل من الكليات «مصانع الرجال» إلى صفوف «حماة مصر» الأوفياء الذين لا يضنون عليها بأغلى ما يملكون.. بأرواحهم الطاهرة. وسط هذه المواقف التى تميز مصرنا الغالية فى كل محفل، جرت مراسم تسليم وتسلم القيادة، حيث سلم أول الخريجين «الراية» إلى أقدم الطلاب، إيذانا بتسليم قيادة الكلية إليه. وأثبت الخريجون وطلبة الكلية تميزهم بالكفاءة القتالية العالية فى مواجهة الإرهابيين والمجرمين من خلال العروض التى قدموها خلال الاحتفال. كان يوم أمس - وسيظل - علامة فارقة فى حياة دفعة جديدة من «حماة مصر» الذين يصلون الليل بالنهار فى حراسة الوطن، والسهر على ترسيخ أمنه وأمانه، وتدعيم مقومات الاستقرار فى جميع المجالات. كان يوم أمس «فرحة» جديدة لمصر جمعت خلالها أبناءها على المحبة والتلاحم والوحدة، ليجددوا لها العهد بأن تكون دائما «أم الدنيا». لمزيد من مقالات رأى الأهرام