فى تصعيد جديد لحربها التجارية، تقدمت واشنطن بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد كل من كندا والصين والمكسيك والاتحاد الأوروبى وتركيا، احتجاجا على الإجراءات التى اتخذتها هذه الأطراف ردا على الرسوم الجمركية التى سبق وفرضتها الولاياتالمتحدة على وارداتها من الألومنيوم والصلب. وأوضح روبرت لايتزر الممثل الأمريكى للتجارة فى بيان رسمى أن»الرسوم الجمركية الأمريكية التى فرضها الرئيس دونالد ترامب على واردات الصلب والألومنيوم من عدة دول مبررة وفقا للاتفاقات الدولية التى أبرمتها الولاياتالمتحدة مع شركائها التجاريين، ووفقا للقانون الأمريكى وقواعد التجارة الدولية». وفى تضامن تجارى فى مواجهة موجة الحمائية الأمريكية، وقع قادة الاتحاد الأوروبى اتفاقا تاريخيا للتبادل الحر مع اليابان، حيث وصل كل من دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبى وجان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية إلى طوكيو لحضور مراسم التوقيع. وأكد توسك خلال مؤتمر صحفى أن الاتفاق يعتبر «رسالة واضحة ضد الحمائية»، بينما أكد يونكر الذى كان بصحبة رئيس وزراء اليابان شينزو آبى «إننا نظهر أننا أقوى وأفضل موقعا حين نعمل معا». وينص اتفاق التبادل الحر بين اليابان والاتحاد الأوروبي»جيفتا» على إقامة منطقة تبادل حر تشمل حوالى ثلث إجمالى الناتج المحلى العالمي، وسط توقعات بأن يكون قطاع الصناعات الغذائية على الجانب الأوروبى الرابح الأكبر من وراد الاتفاق، فيما يحقق قطاع السيارات اليابانى امتيازات أكبر داخل السوق الأوروبية بعد تجاوزه فترة انتقالية تصل إلى بضع سنوات.