التقى الرئيسان الروسى فلاديمير بوتين والأمريكى دونالد ترامب أمس فى هلسنكى لعقد أول قمة بينهما فى سياق من التوتر غير المسبوق. إلا أنه ورغم توتر العلاقات، فإن المحللين على الجانبين توقعوا بعض المكاسب التى سعى كل من بوتين وترامب إلى تحقيقها من خلال قمتهما. وبحسب محللون روس، شكل اللقاء بحد ذاته انتصارا للكرملين برأى محللين الذين أشاروا إلى أن الرئاسة الروسية كانت تسعى منذ زمن طويل لتنظيم مثل هذه القمة، غير أنها كانت تصطدم بتمنع واشنطن. ورأى المحللين الروس أن مجرد انعقاد القمة هو بالنسبة لبوتين "اعتراف غير رسمى بروسيا كقوة عظمى"، فمن خلال فرض عقوبات على روسيا تم تشديدها تدريجيا، كان الغرب يعتزم عزل الكرملين على الساحة الدولية. أما بالنسبة لترامب، فإن القمة تشكل بالنسبة له فرصة لفرض نفسه فى محور سياسة الولاياتالمتحدة الخارجية. وأكد ويليام بومرانز مساعد مدير مركز ويلسون فى معهد كينان أن ترامب "يود أن يظهر فى موقع الرجل الذى يتخذ القرارات، والذى يتخذها من طرف واحد وصانع القرار الرئيسي". وأوضح أن الظهور فى هذا الموقع "أهم بكثير لترامب مما سيحصل عليه" فى القمة. من جهتها، أوضحت ألينا بولياكوفا من معهد "بروكينجز" فى واشنطن أن الملياردير الجمهورى يعتزم توظيف هذه القمة لخدمة أهداف انتخابية. وقالت "ما الذى سيكون بوسع ترامب عرضه على أنه انتصار فيما يتعلق بروسيا؟، عمليا، هو أن أوباما أضر بهذه العلاقات وأنا حسنتها". وأضافت أنه سيكون بوسعه أيضا القول إن "روسيا ليست تهديدا لنا، لأننى أقمت أنا شخصيا هذا التواصل مع بوتين". وقبيل انعقاد القمة، فإن الكثيرين لم يتوقعوا تحقيق "اختراق" لافت فى ملفات شائكة كالحرب فى سوريا والنزاع فى أوكرانيا والعقوبات الغربية المفروضة على الاقتصاد الروسى منذ 2014.