عقد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اجتماعا ثلاثيا أمس مع كل من الرئيسة الكرواتية كوليندا جرابار كيتاروفيتش والرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون فى استاد لوجنيكى فى موسكو الذى احتضن المباراة النهائية. وتوجه بوتين بالشكر إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) ورئيسه جيانى انفانتينو على ثقتهم فى قدرة روسيا على استضافة المونديال بنجاح. وقال خلال حضوره عرضا فى مسرح بولشوى فى موسكو «أتمنى أن نكون على قدر هذه الثقة». وأضاف «شكرا لكم لثقتكم فى روسيا كدولة وقدرتها على الالتزام بتعهداتها، واحترام شركائها والدفاع عن الروح الرائعة وقوانين الرياضة». وأشار «سعداء للغاية بأن زائرينا شاهدوا بأعينهم ان الخرافات والأفكار السابقة ليست صحيحة». وإلى جانب بيع أكثر من 78 ألف تذكرة للمباراة النهائية، فمن المتوقع أن يشاهد أكثر من مليار متفرج المباراة عبر شاشات التلفاز. وعلى جانب آخر، قال أركادى دفوركوفيتش رئيس اللجنة المحلية المنظمة لمونديال 2018 إن البطولة ساعدت على إنهاء المعتقدات السابقة وأظهرت أن روسيا بإمكانها تنظيم الأحداث الكبري. وقال إن تدفق مئات الآلاف من الجماهير الأجنبية لم يغير فقط من النظر إلى روسيا ولكنه أدى إلى تحول الطريقة التى ترى بها البلاد نفسها. وقال أليكسى سوروكين الرئيس التنفيذى للجنة المنظمة: «غيرت العديد من الأشياء. أظهرت أننا متفتحون وحقا كانت رحلة اكتشاف للجميع». وأضاف: «ذهل الأشخاص بروسيا، جمال البلاد وطبيعتها. ولكنها غيرتنا أيضا, الأن نؤمن أن بإمكاننا فعل أى شيء. يمكننا أن نلعب كرة القدم بشكل جيد، يمكننا أن ننظم الأحداث الكبيرة بشكل جيد». ويعتقد المنظمون أن الملاعب الجديدة، والبنية التحتية، وأماكن الإقامة ستوفر إرثا اقتصاديا دائما . وستعزز البطولة، التى قدرت تكاليفها ب12 مليار دولار، وستعزز حركة السياحة وتساعد الأندية الرياضية والمجتمعات المحلية. جاء معظم المشجعين إلى روسيا من أمريكا اللاتينية، مما ادى إلى إضفاء أجواء كرنفاليه فى وسط موسكو وأماكن اخري، مع وجود عدد أقل من الزوار من اوروبا. ولكن سوروكين قال «فور بداية كأس العالم وصل العديد من المشجعين الأوروبيين», مستخدما إنجلترا كمثال، قال إن 18 ألف بطاقة هوية للجماهير تم إصدارها قبل بدء البطولة ولكن 12 ألف طلب آخر جاء خلال البطولة. ويعتقد أن العديد من المشجعين الإنجليز ربما تم منعهم من السفر فى البداية بسبب مخاوف أمنية بعد تحذيرات من وجود أعمال شغب وهجمات تحمل مشاعر الكراهية أو العنصرية وسط توترات سياسية بين البلدين. وتغيرت الأجواء بعد بداية البطولة، وساعد وصول المنتخب الإنجليزى إلى الدور قبل النهائى فى ذلك أيضا.