توافد مساء أمس الآلاف من المصريين علي ميدان التحرير للمشاركة في مليونية ختم القرآن وتأييد قرارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة تلبية للدعوة التي أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وحركات وقوي ثورية. وشهد الميدان فعاليات تنظيمية سابقة استعدادا للمليونية بإقامة منصة كبيرة للصلاة فوقها وتوافدت أعداد كبيرة من كل المحافظات وأسر بكامل أفرادها احتفالا بختم القرآن الكريم وأصبح الميدان مسجدا مفتوحا, وبدأت المليونية بصلاة العشاء ثم صلاة التراويح مع الدعوات إلي مصر بالاستقرار والأمن والأمان, ومع تزايد الأعداد تم إغلاق صينية الميدان بالمصلين فيما انتظم شباب من جماعة الإخوان لتنظيم الحركة المرورية. وأعلنت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية ومجلس أمناء الثورة وحركة6 أبريل وحركة( لازم حازم) وحزب الوسط مشاركتها في المليونية بالإضافة إلي مشاركة حشود تابعة للأحزاب من كل المحافظات. وشهدت الثورة السورية حضورا في خيمة مصرية داعمة مكتوبا عليها دعم الثورة السورية تعبيرا عن التضامن بين الشعبين. واستمرت فعاليات المليونية حتي الساعات الأولي من صباح الجمعة ومن جانبه صرح الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين بأن المليونية عبادية أكثر منها سياسية, خاصة أن الشيخ جبريل يضفي عليها طابعا رمضانيا محبوبا للمصريين بالدعاء صلاة التراويح. وأضاف غزلان أن الدلالة الرمزية للمليونية هي تأييد قرارات الرئيس الأخيرة لافتا إلي أن من كانوا يدعون إلي حرق مقرات الإخوان خفتت لهجة حوارهم هذه الأيام عقب القرارات الأخيرة, وأصبحوا يتحدثون عن السلمية ونبذ العنف والبعد عن الإثارة والتهييج. وأوضح المتحدث الرسمي للإخوان أن أفراد أسرته شاركوا في المليونية مثل أفراد أسر الشعب المصري تعبيرا عن الفرحة والدعاء لمصر بالتوفيق والاستقرار وتحقيق النهضة المنشودة. فيما أعلن طارق السهري وكيل مجلس الشوري والعضو بحزب النور دعمه والحزب لقرارات الرئيس والمليونية السلمية التي تؤكد تفرغ القوات المسلحة لحماية حدود البلاد والبعد عن العمل السياسي. ومن جهتها قالت منال خضر عضو أمانة التثقيف بحزب الحرية والعدالة والعضو بجماعة الإخوان: إن مشاركة الأخوات في المليونية تأتي كمواطنات مصريات خرجن في ثورة25 يناير مثل الرجال وليس كأعضاء في جماعة الإخوان المسلمين, مضيفة أنهن خرجن تدعيما لأمهات الشهداء في يوم ختم القرآن الكريم وتأييدا للقرارات الأخيرة للسيد الرئيس ودعما للاستقرار وتوجيها للجيل الجديد إلي العمل والدعاء لمصر بالخير وتحقيق النهضة. وأضافت خضر أن المليونية تعتبر بداية عيد الفطر خاصة مع الأخبار المفرحة بالإفراج عن82 معتقلا مصريا في السعودية وعودتهم إلي مصر. بينما أكد الدكتور محمود خليل القيادي بالجماعة أن الإخوان لم تصدر عنهم أي فتوي بإهدار دم أو تكفير من يدعون إلي أحداث24 الحالي مضيفا أن الإخوان يحترمون المخالف في الرأي ولا ينتهجون أسلوب التكفير, لافتا إلي أن مليونية ختم القرآن ليست ضد أشخاص بعينهم, مشيرا إلي أن القرارات الأخيرة قرارات شعبية تفعيلا لأهداف الثورة نافيا أن تكون كما روج لها البعض بهدف الخروج الآمن للعسكر.