اختتم منتدي البحوث الاقتصادية فعاليات مؤتمره السنوي الرابع والعشرين وسط مطالبات بضرورة تسريع وتيرة الاصلاح الاقتصادي بالمنطقة العربية خلال الفترة المقبلة حيث تضمن المنتدي عدة مناقشات مهمة خرجت كتوصيات حول توصيف الوضع الاقتصادي العالمي الجديد وتحدياته وكيفية التعامل معه سواء علي مستوي المنطقة او العالم . لافتا الي ان تدفق اموال كثيرة قبل الازمة العالمية علي المنطقة عبر ارتفاع اسعار النفط جعل الدول تتراخي في عمل الاصلاحات الاقتصادية المطلوبة وبعد ان تغيرت الاوضاع وبدأ يحدث تراجع في اسعار النفط و المواد الاولية التي تعتمد الدول النامية عليها اصبحت الحاجة ملحة الي تسريع الاصلاحات لتعويض ما فات حيث يجب علي كل دولة ان تسأل كيف يمكن زيادة الكفاءة في الاداء والانتاج وعلي الحكومات ان تتبني اطارات قوية للسياسات وعلي البنوك المركزية ان تعمل بتنسيق وانسجام مع السياسات المالية. وقال الدكتور ابراهيم البدوي مدير منتدي البحوث الاقتصادية إن التحديات الاقليمية والتغيرات الواضحة في الدول الصناعية وعلاقاتها ببعضها البعض وتقلب اسعار النفط توجب علي صناع القرار في المنطقة ضرورة الموازنة بين عمليات تصحيح مؤشرات الاقتصاد الكلي وعلي راسها الدين العام وعجز الموازنة واسعار الصرف والتضخم ، وبين الحاجة الي الرجوع الي التنمية وايجاد الوظائف. واشار ان هناك تقدما في مصر ودول اخري في تعزيز استقلالية البنك المركزي وبناء نماذج موازنات مالية متوسطة الاجل. وذكر الدكتور رايموندو سوتو، الاستاذ بالجامعة الكاثوليكية في شيلي، ان كريستين لاجارد مدير صندوق النقد الدولي - قالت إنها تري ان الجديد في الوضع العالمي هو وجود نمو منخفض ومخاطر يصعب التنبوء بها غير ان الجديد الاهم في امريكا النمو عبر الابتكار.