مع ارتفاع درجة الحرارة فى موسم الصيف يشعر كثير من الفتيات والسيدات بزيادة نسبة العرق فى اليدين والإبطين مما قد يسبب حرجا شديدا. ويقول د. حسن عطية اخصائى الأمراض الجلدية والتناسلية بالمركز القومى للبحوث إن فرط التعرق (Hyperhidrosis) هو إفراز كمية كبيرة من العرق تزيد عما يحتاج الجسم إلى إفرازه من أجل المحافظة على توازن درجة حرارته.. هذه الحالة تنشأ، بشكل عام، فى مرحلة الطفولة أو فى مرحلة البلوغ، إلا أنها قد تظهر، أيضا، فى أى مرحلة من مراحل العمر. وتتأثر جميع أجزاء الجسم بهذه الظاهرة، إلا أنها أكثر بروزا فى منطقة كفى اليدين والقدمين والإبطين. ويظهر فرط التعرق فى ثلاث حالات: عامة، موضعية وعصبية ويوضح أن أهم أسباب فرط التعرق ما يلي: - زيادة في(فرط) انتاج الغدة الدرقية أو أمراض الغدد الصماء، وبعض الأدوية، وانقطاع الدورة الشهرية، والقلق أوالحالة النفسية السيئة أو العصبية أو الضغط النفسى العاطفى أوالشعور بعدم الأمان، والإجهاد الزائد، وارتفاع درجات حرارة الجو. ويضيف الدكتور حسن عطية أنه فى حال فرط التعرق قد يؤدى الأمر الى تبلل الملابس وامتلائها بالعرق، حتى عند الاستراحة وعدم القيام بمجهود جسدى ما، أو فى الأجواء الباردة وغير الحارة، وأثناء ساعات النوم أيضا. ويشير إلى أن العلاج يتطلب معرفة نوع فرط التعرق قبل البدء بعلاج الحالة، فعلاج فرط التعرق الأولى يختلف عن الثانوي. حيث يعتمد الثانوى على علاج المرض نفسه، وقد يجرى الطبيب بعض الفحوصات الطبية كاختبارات الدم، اختبارات الغدة الدرقية وغيرها لمعرفة السبب. ويؤكد أن امكانيات علاج فرط التعرق الأولى تشمل عددا من الخطوات كما يلي: 1- العلاج بمضادات التعرق (Antiperspirants): وهى مجموعة من الأدوية التى تعمل على غدد العرق فى الجلد وتمنعها من إفراز العرق. كما أن هذه المواد تزيل الروائح المرتبطة بالتعرق، وبالطبع فإن مزيلات العرق العادية لا تجدى فى مثل هذه الحالات المرضية. 2 حقن البوتوكس: وتعد كفيلة بايقاف عمل الأعصاب التى تُطلق الإشارة العصبية لغدد العرق، بحيث تمنعها من العمل وبذلك يقل فرط التعرق. 3. العلاج الجراحي: وهى إمكانية العلاج الأخيرة والتى يقترحها الطبيب على المرضى عند فشل إمكانيات العلاج الأخرى ولكن يجب استشارة الطبيب الخاص حول العملية الجراحية وضرورتها ومدى خطورتها.