ذكرت صحيفة «زمان» التركية المعارضة أن الإهمال وراء مأساة القطار الذى خرج عن القضبان أمس فى تركيا، مما أسفر عن مقتل 24 شخصا وإصابة 318 آخرين، وذلك قبل ساعات من أداء الرئيس التركى رجب طيب أردوغان اليمين الدستورية لفترة ولاية ثانية. وأصدر أردوغان أوامره بفتح تحقيق شامل فى الحادث، فى وقت فرضت فيه السلطات حظر نشر حول التحقيقات. وقال أردوغان إن الدولة التركية استنفرت جميع إمكاناتها ومؤسساتها عقب الحادث المؤسف فى منطقة «جورلو» بمدينة تكيرداج القريبة من الحدود اليونانية والتى تبعد حوالى 120 كيلومترا غرب إسطنبول. وأعلنت وزارة النقل التركية أن سبب الحادث هو انهيار أرضى أسفل المسار نتيجة للأمطار الغزيرة، فيما أشارت صحيفة «زمان» إلى أن المسار الذى انزلق نتيجة لانهيار أرضى أثار تساؤلات عن غياب الموظفين الذين يتفقدون مسار القطار. وتسبب الحادث فى خروج 6 عربات للقطار بالقرب من بلدة شورلو بمدينة تكيرداج أثناء رحلته بين أوزون كوبرو وإسطنبول. وفى الوقت الذى أكد فيه محمد جيلان رئيس بلدية تيكرداج إن عربات القطار خرجت عن مسارها بسبب الأمطار الغزيرة، ذكرت قناة «سي.إن.إن ترك» الخاصة إن الحادث وقع بسبب انهيار جسر. وفى غضون ذلك، بدأ أردوغان أمس ولاية رئاسية جديدة من خمس سنوات بصلاحيات واسعة فى ظل نظام رئاسى جديد ندد به منتقدوه باعتباره متسلطا، بعد عامين على محاولة الانقلاب المزعومة التى تسببت فى إعلان حالة الطوارئ. وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن الزعماء المدعوين لحضور حفل مراسم تنصيب أردوغان بدأوا بالتوافد إلى تركيا. ويشارك قادة 22 بلدا ورؤساء حكومات وبرلمانات 28 دولة، فضلا عن أمناء ست منظمات دولية، فى مراسم التنصيب التى ستجرى فى المجمع الرئاسى بالعاصمة أنقرة خلال ساعات، وقبلها يؤدى أردوغان اليمين الدستورية فى البرلمان، وينتقل بعدها لزيارة ضريح مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك. وبعد انتهاء مراسم التنصيب، يقيم أردوغان مأدبة عشاء لرؤساء الدول والحكومات والبرلمانات المشاركين. ومن المقرر أن يعلن أردوغان عن تشكيل الحكومة الجديدة بعد التنصيب والمتوقع أن تضم 16 وزارة مقابل 26 فى الحكومة الحالية من دون احتساب رئيس الوزراء حيث سيتم إلغاء منصبه، وهذا يعنى دمج وزارات عدة مثل وزارة الشئون الأوروبية التى ستصبح جزءا من وزارة الخارجية.