يترقب سكان كوكب الأرض ظاهرة فلكية نادرة ستحدث خلال هذا الشهر وبالتحديد يوم 27 يوليو، وهى ظاهرة خسوف القمر أو ما يطلق عليه القمر الدموى، والذى سوف يستمر لأكثر من 100 دقيقة، مما يجعله الخسوف الأطول خلال القرن الحالى. د. علاء إبراهيم أستاذ الفيزياء الفلكية بجامعة القاهرة، أوضح أن خسوف القمر يحدث عندما يقع القمر والأرض والشمس على استقامة واحدة بحيث تكون الأرض واقعة بين الشمس والقمر فتحجب أشعة الشمس عن القمر. ويكون الخسوف كليا عندما يدخل القمر كاملاً منطقة ظل الأرض ويكون جزئيا عندما يدخل جزء من القمر منطقة ظل الأرض. ويؤكد أن القمر الدموى قد اكتسب هذا الاسم فقط لأنه يظهر باللون الأحمر، ويبدو القمر مكتسياً باللون الأحمر خلال الخسوف الكلى نظراً لوصول قدر ضئيل من أشعة الشمس له وهو الجزء المار عبر الغلاف الجوى للأرض، ويقوم الغلاف الجوى بتشتيت اللون الأزرق بقدر أكبر من أى لون آخر (وهذا هو سبب زرقة السماء) ويكون اللون الأحمر الأقل تشتتاً، ولذلك يصل للقمر بتركيز أعلى من أى لون آخر فى ضوء الشمس. ويتوقع علماء الفلك أن يستمر خسوف القمر “ الدموى “ بشكل كلى لمدة ساعة و43 دقيقة، فى حين سيكون الخسوف جزئيا لما يقرب من أربع ساعات، وسنتمكن من رؤيته فى مصر وفى معظم دول إفريقيا والشرق الأوسط. وأشار د. علاء إلى أن طول مدة خسوف للقمر تعطى فرصة أكبر للعلماء ليقوموا بالرصد والدراسة بشكل أدق، وليس لذلك أى مدلول أو تأثير سلبى على كوكب الأرض ولا على الإنسان أو الحيوان، ونبه إلى ضرورة عدم تصديق الشائعات التى تحاول الربط بين مثل هذه الظواهر الكونية وبين نهاية العالم والكون، مؤكدا أن سبب تصديق هذه الشائعات هو نقص الثقافة العلمية لدى البعض.