بعد أن هيمن النجم البرازيلى نيمار على العديد من العناوين السلبية بالصحف فى الأيام القليلة الماضية، لا شك فى أنه يطمح فى تغيير الصورة لمصلحة عندما يحمل آمال المنتخب البرازيلى فى مباراته الحاسمة المقررة اليوم أمام نظيره الصربى على ملعب «أتكريت أرينا» بموسكو فى الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الخامسة، وكان المنتخب البرازيلي، متصدر قائمة أبطال المونديال برصيد خمسة ألقاب والمرشح بقوة للمنافسة على لقب النسخة الحالية، قد استهل مشواره فى البطولة بالتعادل مع سويسرا 1/1 ثم تغلب على نظيره الكوستاريكى 2/صفر فى الجولة الثانية من مباريات المجموعة. وتحسم بطاقتا التأهل من المجموعة اليوم عبر مباراة البرازيل وصربيا وكذلك المباراة الأخرى التى تقام تزامنا معها، بين المنتخبين السويسرى والكوستاريكى على ملعب «نيجنى نوفجورود». ويتصدر المنتخب البرازيلى المجموعة برصيد أربع نقاط وبفارق الأهداف عن نظيره السويسرى ويليهما المنتخب الصربى برصيد ثلاث نقاط والمنتخب الكوستاريكى فى المركز الرابع والأخير دون رصيد. وكادت المباراة أمام كوستاريكا تنتهى بالتعادل السلبي، لكن المنتخب البرازيلى حسمها بثنائية فى الوقت المحتسب بدلا من الضائع وسجل نيمار الهدف الثانى فى اللحظات الأخيرة. ومع ذلك واجه نيمار انتقادات من قبل وسائل إعلام إثر حصوله على إنذار بشكل لم يكن مبررا، وكذلك المبالغة فى السقوط على أمل الحصول على ضربة جزاء. كذلك أثار نيمار حالة من الجدل إثر دخوله فى مشادة كلامية مع زميله المدافع المخضرم تياجو سيلفا خلال المباراة ، إلى جانب الانتقادات التى طالته بسبب انشغاله الزائد بتغيير قصات شعره خلال أيام قليلة فى المونديال. ولم يقدم المنتخب البرازيلى حتى الآن مستوياته المعهودة فى المونديال ، خلال مباراة سويسرا وكذلك لفترات خلال مباراة كوستاريكا التى حسمت فى الوقت القاتل. والآن ، يحتاج المنتخب البرازيلى إلى التعادل أو الفوز فى مباراة الغد لحسم تأهله إلى الدور الثانى (دور الستة عشر) بينما يواجه المنتخب الصربى ضغوطا أكبر حيث يحتاج للفوز من أجل ضمان التأهل. وتعد المستويات المعهودة لنيمار 26 عاما كافية لتحقيق طموحاته بقميص المنتخب لكن يبدو أن اللاعب لا يزال فى طريق استعادة أفضل مستوياته ، بعد العودة من الإصابة بكسر فى القدم، كما يحاول استعادة صورة النجم الأبرز للمنتخب فى ظل المستويات الجيدة التى يقدمها زميله فيليب كوتينيو الذى سجل هدفا فى كل من المباراتين الماضيتين. وكان حصول نيمار على إنذار بسبب دفع الكرة احتجاجا على قرارات الحكم ، قد أثار المخاوف حول احتمالات حصوله على إنذار آخر أمام صربيا أو فى دور الستة عشر فى حالة التأهل ، وهو ما يعرضه للإيقاف. وما يعزز المخاوف بهذا الشأن، هو احتمالات مواجهة المنتخب الألمانى فى دور الستة عشر، وهى ما ستشكل مباراة ثأرية بعد أن فاز الألمان على راقصى السامبا 7/1 فى الدور قبل النهائى لمونديال 2014 بالبرازيل.