بالرغم من أن نيمار وليونيل ميسى لم يتمكنا بعد من الظهور بالتألق المنتظر منهما فى المونديال، لم تغب الإثارة عن هذ البطولة فيما يخص سباق الهدافين. وبعد أن انتهت الجولة الثانية من المنافسات فى جميع المجموعات الثماني، يتربع الإنجليزى هارى كين على صدارة ترتيب الهدافين بعد الثلاثية «هاتريك» التى أحرزها فى مرمى بنما أمس الأول فى المباراة التى فاز بها فريقه بنتيجة 6 /1، برصيد خمسة أهداف. وبذلك، تفوق مهاجم توتنهام الإنجليزى فى القائمة على كل من البرتغالى كريستيانو رونالدو والبلجيكى روميلو لوكاكو، بعد أن سجل كل منهما 4 أهداف. ويأتى فى مرتبة لاحقة برصيد 3 أهداف كل من الإسبانى دييجو كوستا والروسى دينيس تشيريشيف. وقال كين بعد مباراة أمس الأول: لا يوجد هناك الكثير من اللاعبين الذين سجلوا هاتريك فى المونديال، أشعر بفخر كبير. وفى الحقيقة هناك لاعبان إنجليزيان تمكنا من تسجيل «هاتريك» فى المونديال، وهما جيوف هرست فى نهائى مونديال إنجلترا 1966، وجارى لينكر فى مونديال المكسيك 1986 عندما سجل ثلاثية فى مرمى بولندا. وسجل كين الذى يخوض أول مونديال له فى مسيرته، هدفين فى مرمى تونس فى المباراة الأولى لإنجلترا بدور المجموعات، ولكنه لم يصبح أول لاعب يسجل هدفين فى مباراتين متتاليتين منذ أن حقق ذلك الأرجنتينى دييجو مارادونا فى مونديال 1986. وكان لوكاكو هو من سبق كين لهذا اللقب بفضل ثنائية فى مرمى بنماوتونس. وقال لوكاكو، متحدثا عن هذه الإحصائية: إنها إحصائية ظريفة، ولكن مارادونا فاز بالمونديال وأنا لم أفز به بعد. ولا يزال أمام كين ولوكاكو وكريستيانو، الذى سجل «هاتريك» فى مرمى إسبانيا وهدفا فى مرمى المغرب، مرحلة أخرى فى دور المجموعات من أجل زيادة حصيلتهم التهديفية. ولا يزال المونديال ينتظر نجوما آخرين لم يتألقوا بعد، فها هو نيمار نجح فى تسجيل هدف واحد فقط فى مباراتين، فى الوقت الذى أخفق فيه ميسى فى تنفيذ ركلة جزاء ولم يتمكن من تسجيل أى أهداف حتى الآن. وأحرز الأوروجويانى لويس سواريز هدفا، وأضاع الكثير من الفرص المحققة لزيادة رصيده من الأهداف، أما البولندى روبرت ليفاندوفيسكى فقد ودع المونديال مع منتخب بلاده ولم يقدم أى شيء خلال المباراتين الماضيتين. وفى ضوء هذه المعطيات، فإنه من المرجح أن يتفوق عدد أهداف الفائز بلقب هداف المونديال على الأرقام المسجلة فى هذا الصدد فى النهائيات الثلاثة الأخيرة. وفاز الكولومبى خاميس رودريجيز بلقب هداف مونديال البرازيل 2014 برصيد 6 أهداف، فيما لم يسجل أحد فى بطولتى جنوب إفريقيا 2010 وألمانيا 2006 أكثر من خمسة أهداف. وقبل 8 سنوات فى المونديال الإفريقي، سجل كل من توماس مولر ودافيد بيا وويسلى شنايدر ودييجو فورلان 5 أهداف، وكان هذا هو نفس عدد الأهداف الذى منح ميروسلاف كلوزه لقب هداف مونديال ألمانيا 2006. ويبدو أن الحذاء الذهبى لمونديال 2018 سيكون أكثر تكلفة، فالصراع على لقب الهداف اشتعل مبكرا بين عدة لاعبين.