حقق الجيش السورى أمس تقدماً على حساب أوكار إرهابيى «داعش» فى محافظة درعا فى جنوب البلاد ،حيث تستمر الاشتباكات بوتيرة عالية منذ أيام. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «وحدات من الجيش خاضت خلال الساعات القليلة الماضية اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين فى منطقة اللجاة» الممتدة بين محافظتى درعا والسويداء، كما «حققت تقدماً على هذا المحور بعد القضاء على العديد من الإرهابيين». وفى الوقت نفسه، أوضح رامى عبد الرحمن مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان أن القوات السورية حققت أول تقدم لها فى المنطقة منذ التصعيد العسكرى الثلاثاء الماضى بسيطرتها على قريتى البستان والشومرية فى ريف درعا الشرقي. وقال عبد الرحمن إن القوات السورية تهدف إلى فصل الريف الشرقى عن الشمال والجنوب مما يسهل عملياتها ويزيد الضغط على الفصائل المعارضة ويتيح لها التقدم بشكل أسرع». ويتركز القصف والاشتباكات حالياً عند الحدود الإدارية بين محافظتى درعا والسويداء. وكانت القوات السورية قد بدأت تكثيف قصفها على ريف محافظة درعا الشرقى مما يُنذر بعملية عسكرية وشيكة ضد الفصائل المعارضة فى المحافظة الجنوبية. وفى نيويورك، طالب انطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بوقف فورى للمعارك العنيفة التى اندلعت مجددا فى جنوب غرب سورية، وذلك من أجل حماية السكان المدنيين فى هذه المنطقة. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم جوتيريش، مساء أمس الأول إن الهجمات البرية والجوية أدت طرد آلاف المدنيين، مشيرا إلى أن الهجمات من قبل القوات الحكومية على مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة، تمثل تهديدا للسلم الإقليمي.