ما إن أطلق الحكم الاوزبكى رافشان ايرماتوف صفارة نهاية مباراة الأرجنتينوكرواتيا بخسارة مذلة للأولى صفر-3 فى الدور الأول لكأس العالم فى كرة القدم، حتى خرجت صحافة الأرجنتين بعناوين «الكارثة» و«الذل»، بينما دوى صوت المفرقعات احتفالا فى زغرب. وحجز المنتخب الكرواتى مقعده للدور ثمن النهائى لكأس العالم للمرة الأولى منذ حلوله ثالثا عام 1998، بينما أصبحت الأرجنتين مهددة بالخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ 2002، بعد اكتفائها بنقطة من مباراتيها الأوليين فى المجموعة الرابعة. وعلى موقعها الالكترونى، رأت صحيفة «كلارين» الأرجنتينية ان «كارثة» حصلت الخميس «ضد كرواتيا، الأرجنتين تخيب الآمال وفى طريقها للخروج من كأس العالم»، بينما اعتبرت «لا ناسيون» ان «كرواتيا سخرت من الأرجنتين وعرضت مستقبلها فى البطولة للخطر». وركز المعلق التليفزيونى دييجو لاتورى، من شبكة «تى فى بوبليكا» على المساهمة الباهتة لنجم المنتخب ليونيل ميسى، قائلا ان كان «فى حالة جمود، كان بعيدا عن مستواه، مكتئبا». ووصف الموقع الاخبارى «اينفوباى» الهزيمة ب»المذلة»، موجها انتقادا حادا لحارس المرمى ويلى كاباييرو الذى ارتكب خطأ فادحا «لا يصدق» جاء منه الهدف الأول لكرواتيا. واعتبر المدافع الأرجنتينى السابق أوسكار روجيرى، أحد أعضاء الفريق الفائز بكأس العالم 1986 الى جانب الاسطورة دييجو مارادونا، أن ضم كاباييرو الى المنتخب تم «لأنه كان من المفترض أن يكون جيدا بقدميه»، فى إشارة الى سوء تشتيته الكرة، مما سمح لأنتى ريبيتش بتسجيل الهدف الأول فى الدقيقة 53. وفى العاصمة الكرواتية كانت الفرحة عارمة بالتأهل الى ثمن النهائى للمرة الأولى منذ ان فاجأ المنتخب العالم ببلوغ نصف النهائى عام 1998 فى اول مشاركة بعد الاستقلال عن يوجوسلافيا. وجسدت صحيفة «يوتارنيى ليست» حالة الشارع الكرواتى بعد الفوز الساحق على الأرجنتين، بعنوان لنسختها الالكترونية «كرواتيا فى حالة نشوة». وسادت فى شوارع العاصمة أصوات المفرقعات النارية والاحتفالات والألوان الأحمر والأبيض والأزرق التى غطت الساحات. أما صحيفة «سبورتسكى نوفوستى»، فرأت أن «العالم بأكمله توصل الى خلاصة واحدة - كرواتيا سحقت الأرجنتين!».