نجحت القوات اليمنية المشتركة، بدعم ومشاركة التحالف العربى فى التقدم على محور الخط المؤدى لميناء الحديدة، فى وقت صعدت ميليشيات الحوثى من أعمالها الانتقامية فى المدينة الساحلية. وقالت مصادر ميدانية إن «قوات ألوية العمالقة اقتربت من الخط المؤدى نحو الميناء»، الأمر الذى دفع الميليشيات المتمردة إلى قطع شوارع رئيسية فى الحديدة.ومن أبرز الشوارع، التى قطعها الحوثيون، الشارع المؤدى إلى الميناء الإستراتيجى الذى تهدف القوات المشتركة، وبدعم من التحالف لتحريره، بغية السماح للمواد الإنسانية للتدفق بحرية إلى ملايين اليمنيين ووقف تهريب الأسلحة. واستمرت ميليشيات الحوثى فى ترهيب سكان الحديدة، حيث قامت بالتمركز فى مبانى سكنية على خط الميناء، وهددت بخطف السكان، الذين أعلنوا رفضهم استخدام المتمردين مبانيهم لنشر القناصة. وقال شهود عيان أن الميليشيات استمرت فى نقل المدافع إلى وسط الأحياء السكنية، كما احتلت المليشيات المسلحة منازل الموطنين فى الحديدة بعد نزوحهم منها، وحولتها إلى ثكنات عسكرية ونشرت مسلحين وقناصة. وفى جنوب شرق مدينة الحديدة، صدت قوات المقاومة المشتركة محاولة تسلل لميليشيات الحوثى إلى الخط الساحلى فى مديرية بيت الفقيه، حسب ما أكدت مصادر عسكرية. أما فى شرق منطقة المجيليس الواقعة بالقرب من الجاح، فقد شنت القوات المشتركة عملية تطهر واسعة استهدفت جيوب الحوثيين، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى فى الصفوف المتمردين. وكان زعيم المتمردين عبد الملك بدر الدين الحوثى قد تعهد بصد تقدم القوات الموالية للحكومة فى الحديدة. وقال فى كلمة بثتها قناة «المسيرة» المتحدثة باسم المتمردين «كل الخروقات الميدانية ستظل قابلة للمواجهة، ولن تتغير قناعتنا ولن تنكسر إرادتنا»، مجددا دعوته الى «الاستمرار فى عملية التجنيد».وفى عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها، قال الرئيس اليمنى المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادى فى اجتماع للحكومة إن «العمليات فى مختلف الجبهات ستستمر وصولاً للعاصمة صنعاء واستعادة الدولة كاملة».وعلى صعيد متصل، أكد أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية الاماراتى أنه لا يمكن لأقلية لا تشكل سوى 3 ٪ من عدد السكان أن تتحكم بمصير الشعب بكامله ، معتبرا أن تحرير الحديدة هو بداية إنهاء الحرب فى اليمن. وأضاف قرقاش أن الموقف القطرى من تحرير مطار الحديدة أصبح انعكاساً للعدوان الحوثى والإيرانى، مؤكداً أن قناة «الجزيرة» لم تعد تختلف عن مثيلاتها من قنوات مثل«العالم» و«المنار» سوى بالشعار فقط. وقال الوزير الاماراتى على حسابه الرسمى بموقع « تويتر»: « تحرير الحديدة هو بداية لإنهاء الحرب، الاختيار فى اليمن بين الدولة والميليشيا، بين النظام والعنف، بين السلام والحرب.