من النباتات الجديرة بالاهتمام والتى تحمل آفاقا ممتازة حاليا ومستقبلا نبات الياسمين الذى يعد من أهم النباتات العطرية وموطنه الأصلى الهند، وكلمة ياسمين مشتقة من أصل فرعونى وهو نبات معمر متسلق أو شجيرى متهدل وبعد عام من زراعته فى الأرض المستديمة يبدأ التزهير ابتداء من يونيو وحتى ديسمبر من كل عام ولكن أقصى إزهار يكون خلال الفترة من يوليو وحتى أكتوبر وهو من النباتات الشرهة للتسميد ويحدث الصقيع أضرارا بحجم وشكل الأزهار.وتعد قرية «شبرا بلولة» مركز قطور محافظة الغربية منطقة تركيز زراعة الياسمين حيث تحتل المركز الأول فى ذلك على مستوى العالم، كما أن نوعية الأزهار التى يتم جمعها بتلك القرية لا يقاربها فى جودتها وتركيز عطرها أى أزهار ياسمين أخري، ويجمع الأولاد والبنات الأزهار بمجرد تفتحها فى الصباح الباكر خلال وقت محدد من الساعة 4 9 صباحا لأنه بعد ذلك الوقت تسبب حرارة الشمس تطاير الزيت العطرى من الأزهار ويعطى الطن الواحد من الأزهار نحو 2.5 3 كيلو جرامات من عجينة الياسمين وتبدأ مراحل الحصول على العجينة بمجرد جمع الأزهار حيث توضع فى أوان ضخمة ويتم تمرير غاز الهكسان عليها ليقوم بفصل العطر عن الأزهار ثم المرور بمرحلتى التركيز الابتدائى ثم النهائى حتى الحصول على العجينة والتى يتم تصديرها لبعض دول العالم مثل فرنساوالهند وأمريكا وغيرها حيث يصل ثمن الكيلو جرام منها لنحو 15 20 ألف دولار أو بيعها محليا بنحو 15 20 ألف جنيه للكيلو جرام الواحد، وتلك العجينة ذات شهرة عالمية حيث تدخل فى تركيب المركبات العطرية والروائح الفاخرة ومستحضرات التجميل المعروفة عالميا. إن الياسمين من النباتات الواعدة التى يجب التركيز عليها وأنصح المزارعين بعدم إضافة الماء إلى الأزهار بعد جمعها بغرض زيادة وزنها لأن ذلك يؤثر على جودة العجينة مع ضرورة قيامهم بتوريد المحصول كله إلى المصانع المتخصصة فى استخلاص العجينة وعدم ترك الأزهار على الأشجار مع تعاطف أصحاب المصانع مع المزارعين وتعويضهم عما بذلوه من جهد فى زراعة الأشجار ورعايتها ثم جمع المحصول وذلك بمنحهم الدخل المجزي، وفى ظل توافر الخبرة الفنية الكافية لدى القائمين بعملية الاستخلاص تظل مصر دائما محتفظة بشهرتها العالمية فى هذا المجال. مهندس نبيل سامى برسوم فرح مدير عام بوزارة الزراعة (سابقا)