أعلن الرئيس السورى بشار الأسد أنه لايزال منفتحا على تسوية سياسية مع المعارضة فى جنوب البلاد، إلا أنه أشار إلى أن الخيار العسكرى لايزال أيضا على الطاولة. وقال ، فى مقابلة مع قناة «العالم» الإخبارية، إنه بعد تحرير الغوطة ، كان لدينا خياران فى الجنوب، إما المصالحة أو التحرير بالقوة، والجانب الروسى اقترح إعطاء فرصة للتسوية والمصالحة مثلما حدث فى مناطق أخرى، وأضاف الأسد أن القضية لم تحل، وأن الروس والأمريكيين والإسرائيليين يتواصلون مع بعضهم، واتهم الأسد الولاياتالمتحدة وإسرائيل بإعاقة الحل السياسى من خلال ممارسة الضغط على المعارضة. وكان الجيش السورى انتزع السيطرة على جزء كبير من الجنوب من المعارضة قرب الحدود مع الأردن ومرتفعات الجولان التى تحتلها إسرائيل. وأشار الأسد إلى أن إيران ليس لديها قواعد عسكرية فى سوريا، ولكن أوضح أن هناك مستشارين إيرانيين إلى جانب متطوعين إيرانيين يقودهم ضباط إيرانيون، وأنه لا شئ يمنع وجود مثل هذه القوات، فإيران دولة حليفة كما هو الحال مع روسيا، أما عن وجود «حزب الله» اللبنانى المدعوم من إيران فى سوريا، فقال الأسد إن «حزب الله» عنصر أساسى فى الحرب، والمعركة طويلة، وستستمر الحاجة إلى هذه القوة العسكرية لوقت طويل، وأنه عندما ترى إيران أو «حزب الله» أن الإرهاب تم القضاء عليه، فإنهما سيقومان بإبلاغنا بأنهما يريدان العودة إلى أوطانهما».