وسط تهديدات إرهابية متصاعدة، اجتمع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمس مع ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، بمشاركة وزراء الدفاع والبترول من الجانبين، وذلك على هامش افتتاح كأس العالم لكرة القدم فى روسيا. وأوضح ديمترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن الوفدين سيبحثان اتفاق خفض إنتاج البترول العالمى الذى تقوده السعودية وروسيا، لكنهما لا يخططان لمناقشة الخروج من الاتفاق. ووصل الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى إلى روسيا لحضور الحفل الافتتاحى للحدث العالمى الأهم فى الوقت الراهن، حيث يواجه المنتخب السعودى نظيره الروسى فى أولى مباريات البطولة. وفى سياق آخر، قال بيسكوف إن تأييد موسكو لخفض التصعيد فى سوريا ليس مرتبطا بشكل خاص بكأس العالم الذى تستضيفه روسيا، ولكنه أمر طالما نادت به بلاده. جاء تصريح بيسكوف عن الشأن السورى ردا على سؤال فى مؤتمر عبر الهاتف بشأن تقرير بثه الإعلام الإسرائيلى يقول إن روسيا طلبت من إسرائيل وأطراف أخرى فى الصراع السورى وقف القتال خلال كأس العالم. وقال بيسكوف «إنها سياسة روسيا الدائمة أن تدعو الدول لتبنى موقف متوازن ومنع أى أعمال قد تؤدى إلى تفجر عواقب وخيمة وزعزعة وضع هش بالفعل». وفى الوقت الذى توجهت أنظار العالم إلى منتجع سوتشى جنوبروسيا، وجه تنظيم داعش الإرهابى رسالة تهديد إلى روسيا أكد فيها «سيبدأ الإرهاب»، حيث دعا التنظيم التكفيرى أنصاره من «الذئاب المنفردة» إلى شن سلسلة تفجيرات تستهدف مباريات كأس العالم، من خلال سلسلة من الصور المفبركة لتفجيرات فى الاستاد الرئيسى الذى سيستضيف مباراة الافتتاح، وصورة أخرى لسكين يشق شعار البطولة وبجوارها جملة «اقتلوهم جميعا» مكتوبة بالفرنسية وعدد من الصور لتفجيرات ماراثون بوسطن فى 2013، وكان التنظيم قد هدد من قبل بذبح نجمى كرة القدم العالميين ليونيل ميسى وكريستيانو رونالدو. يأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه تقارير إعلامية عن أن عناصر من القوات الروسية المعروفة باسم «مقاتلى القوزاق»، وهى قوات مسلحة لعبت دورا فى حملات سرية روسية فى أوكرانياوسوريا، ستشارك ضمن الوحدات الروسية شبه العسكرية فى تأمين مباريات كأس العالم. ونقلت التقارير عن قيادات من القوزاق ومسئولين محليين تأكيدهم أن أكثر من 800 عنصر ينتمون لست منظمات محلية على الأقل من القوزاق سيجوبون الشوارع، ومناطق تحرك المشجعين، ومقار إقامة الفرق المشاركة فى البطولة. وقال قادة القوزاق إنهم سيعملون فى بعض المناطق فى روسيا فى أيام المباريات كمضيفين ومتطوعين. والقوزاق مجموعة شبه عسكرية يعيش أفرادها فى جنوبروسياوأوكرانيا ولعبوا دورا عبر التاريخ فى حراسة حدود الامبراطورية الروسية إلا أن هذه المجموعة تعرضت للقمع فى العهد السوفييتي. ولكن تم تسجيل الكثير من وحدات القوزاق شبه العسكرية حاليا لدى الحكومة المركزية ويتم تمويلها مقابل ولاء أفرادها. وعلى صعيد متصل، حذر ويليام إيفانين مدير المركز الوطنى للأمن والمخابرات الخارجية الأمريكية مواطنيه من استخدام أجهزتهم الإلكترونية الشخصية، بما فى ذلك هواتفهم المحمولة، خشية اختراقها والتجسس على محتوياتها من معلومات خاصة وسرية.