عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة أمس للتصويت على مشروع قرار طرحته الدول العربية يدين اعتداءات إسرائيل على قطاع غزة مؤخرا، فى حين اعترضت الولاياتالمتحدة على مشروع القرار بشدة باعتباره «غير متوازن» واقترحت بالمقابل ادانة «حماس». وطرحت الدول العربية النص على الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أن استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) ضده فى مجلس الأمن. ويدعو النص إلى اتخاذ تدابير لحماية المدنيين الفلسطينيين، وذلك بعد مقتل 129 فلسطينيا على الأقل فى قطاع غزة بنيران إسرائيلية منذ أن بدأت فى 30 مارس الماضى مظاهرات على طول السياج الحدودى. ولم تسفر المواجهات عن مقتل أى إسرائيلى. كما يدين النص نفسه الاستخدام «المسرف وغير المتناسب والعشوائى للقوة من قبل القوات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين»، وينتقد كذلك فى المقابل «إطلاق صواريخ من قطاع غزة على مناطق مدنية إسرائيلية». ومن جانبها ،نددت نيكى هايلى السفيرة الامريكية لدى مجلس الامن الدولى مساء أمس الاول بمشروع القرار بوصفه «غير متوازن فى جوهره» واقترحت بالمقابل ادانة «حركة حماس» التى تسيطر على قطاع غزة عن أعمال العنف. وقالت هايلى- فى رسالة وجهتها الى السفراء فى المجلس- إن الولاياتالمتحدة قدمت تعديلا على مشروع القرار يدين حماس لاطلاقها صواريخ على اسرائيل «وتحريضها على العنف» على طول الحدود مع غزة. في الوقت نفسه، بحث أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية الذى يزور نيويورك حاليا، مع «ميروسلاف لايتشك» رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة،أمس، مجمل الاهتمامات والأولويات العربية فى المنظمة الدولية، وعلى الأخص ما يتصل بموضوع توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى فى ضوء تحرك المجموعة العربية فى نيويورك لاستصدار قرار حول هذا الأمر عن الجلسة الطارئة للجمعية العامة. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط شدد لرئيس الجمعية العامة على حرص الجانب العربى على تمرير مشروع القرار بأكبر أغلبية ممكنة على النحو الذى يؤكد التزام المجتمع الدولي بالدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ورفضه للممارسات القمعية والانتهاكات المنهجية التى ترتكبها سلطات الإحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى.