ليلة القدر ..أى ليلة الشرف والرفعة ، ميزها الله سبحانه وتعالى بين أيام شهر رمضان ، كما ميز الله شهر الصيام والقرآن على سائر الشهور ، قال تعالى: «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر»ٍ أهمّ ليلةٍ في شهر رمضان المبارك، وقد جعلها الله غير معروفةٍ حتى نجتهد في العبادة كلّ ليلة من ليالي العشر الأواخر، وقد جعل الله أجر قيامها بأجر ألف شهرٍ، أي ما يُقارب أجر قيام ثلاثة وثمانين سنة وزيادة ، ومن الراجح ان تكون فى ليلة من ليالى الوتر فى الايام العشرة الأخيرة، ومن علاماتها أن تطلع الشمس من غير شعاع، ولا يكون فيها نباح الكلاب وأن يكون الجو معتدلا، وفيها تطمئن القلوب المؤمنة ويستجاب الدعاء وتتنزل الملائكة إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة، نسأل المولى عز وجل أن تدركنا ليلة القدر، وأن يتقبل الله صيامنا وصلاتنا وسائر أعمالنا، اللهم برحمتك وفضلك اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، ووفقهم إلى صراطك المستقيم، وأعنهم على القيام بوظائفهم وخدمة عبادك، وارفع عنا الغلاء والوباء. اللهم اجمع قلوب الدعاة إلى سبيلك على سنة نبيك صلى الله عليه وسلم، وألّف بين قلوبهم يا رب العالمين، اللهم أصلح شباب المسلمين، اللهم اجعلهم قرة عين لأبائهم وأمهاتهم ومجتمعاتهم، اللهم أحسن عاقبتنا بالأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة. اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض، لك الحمد أنت قيوم السموات والأرض، لك الحمد أنت الحق، وقولك الحق، ودعاؤك حق، نسألك اللهم أن تغفر لنا وترحمنا رحمة من عندك تغنينا بها عن رحمة من سواك، اللهم إنّا نسألك باسمك الأعظم، وبوجهك الأكرم، نسألك باسمك الأعظم الذي إذا سئلت به أعطيت، وإذا دعيت به أجبت، أن تجعلنا من أهل الجنان، وأن تعيذنا من الجحيم والنيران، برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم أعد علينا رمضان أعواماً عديدة ، وأزمنة مديدة.