لقى تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسى لوزير الإسكان مصطفى مدبولي، بتشكيل الحكومة الجديدة خلفًا لحكومة شريف إسماعيل ارتياحًا وإشادة كبيرة من جانب الأحزاب والقوى السياسية، وسط توقعات بسهولة تمرير حكومته الجديدة داخل البرلمان قبل عيد الفطر، نظرًا لما يتمتع به الرجل من نقاط قوة وقدرة كبيرة على الإنجاز وإدارة المرحلة المقبلة. فمن جانبه أعلن ائتلاف دعم مصر تأييده لاختيار مدبولى رئيسًا للوزراء، بعدما أثبت الرجل كفاءته وتميزه ويتمتع بمميزات كثيرة من أهمها أنه شخصية إدارية متزنة وقراراته تصدر بعد دراسة متقنة وهو اختيار موفق. وأكد الأمين العام للائتلاف مجدى مرشد، أن الاختيار أتى فى سياق عام لتوجه الدولة بالمرحلة المقبلة، وتكليفات الرئيس للحكومة بتطوير والاهتمام بالتعليم والصحة والثقافة وأن رئيس الوزراء الجديد، سيبلور فريق عمله وفقاً لتلك المقومات. وأضاف مرشد أنه ينبغى التفكير بدمج بعض الوزارات، وستكون تلك الفكرة جيدة حال إقرارها، فعدد الوزارات الحالى حسب توصيفه كبير جدًا مقارنة بالدول الأخري، فلماذا لا نفكر فى دمجها معًا لزيادة الكفاءة السياسية وتقليل عدد الأجهزة الإدارية بالدولة، مما يخفض النفقات الباهظة التى يتم صرفها على الوزارات سنويًا، فلدينا وزارة للسياحة والآثار والثقافة على الرغم من أنه يمكن دمجها فى وزارة واحدة، كذلك الحال مع وزارتى الرى والزراعة؛ والتربية والتعليم والتعليم العالي. واعتبر مرشد أن دمج وزارات أو استحداث أخرى يأتى وفق رؤية رئيس الحكومة الجديدة وتوجهاته وتطلعاته للتشكيل الجديد. واعتبر حزب الوفد الاختيار موفقا فى هذا التوقيت السياسي، ومحل تقدير حزبي، بعد النجاحات التى حققها مدبولى حينما كان وزير للإسكان ومارس سلطات رئيس الوزراء بالإنابة وأبلى فيها بلاء حسنًا مؤكدًا أنه سيحظى بثقة البرلمان بسهولة. وأكد المتحدث باسم الحزب الدكتور ياسر الهضيبي، أن حزب الوفد يطالب رئيس الوزراء المكلف باختيار وزراء سياسيين والبعد عن التكنوقراط، لكون الوزير السياسى حسب توصيفه سيجد الرأى الفنى والخبرة وهو الأجدر لقيادة دولة مثل مصر تواجه الكثير من التحديات التى تتمحور مع الشق السياسى أكثر من أى مجال آخر. كما دعا الهضيبى إلى تفعيل آليات التنسيق بين الوزارة الجديدة والأحزاب بعيدًا عن اتجاهات تهميش دور الأحزاب فى تقديم الرؤى لمواجهة التحديات المتزايدة التى تتركز فى المجال الصحى والتعليمي، لكونه لا تنمية أو تقدم حقيقيين أو حتى الارتقاء بالمواطن من دون اهتمام كبير بهذين المجالين تحديدًا. فيما اعتبر حزب المصريين الأحرار، أن تكليف مدبولى بتشكيل الحكومة الجديدة يُعد ثقة جديدة من القيادة السياسية فى شخصه، بعدما أثبت قدرته على إنجاز الملفات التى قام بإدارتها خلال السنوات الماضية، وشهد له الجميع بكفاءة عالية. وأكد رئيس الهيئة البرلمانية للحزب أيمن أبو العلا أن انجازات مدبولى على أرض الواقع بمجالات الإسكان والقضاء على العشوائيات، كانت كلمة السر فى اختيار الرئاسة له لقيادة الحكومة الجديدة، لكون مصر فى حاجة ملحة لمواصلة البناء والتعمير. كما أكد حزب حماة الوطن أن التكليف حمل الكثير من التوفيق بعدما اثبت مدبولى جدارة فى قيادة الحكومة أثناء مرض إسماعيل، وأدار باقتدار العمل الحكومى بحيث لم يلاحظ الكثير غياب رئيس الوزراء الفعلى فى رحلة علاج. وأكد نائب رئيس الحزب الفريق محمد الغباشى أن قدرات الإنجاز كبيرة لدى مدبولي، الأمر الذى جعله ينجز الكثير من المشاريع الضخمة فى توقيت قياسى وفقا للمخططات الموضوعة، وأن إنجازاته ملموسة فى مجالى تطوير البنية التحتية والإسكان، وأضاف الغباشى أن المرحلة القادمة تحتاج مثل تلك الكفاءات من أجل استكمال المشاريع المفتوحة. كما اعتبر حزب المؤتمر أن مدبولى يستحق الثقة برئاسة الحكومة الجديدة باعتباره رجل المهام وصاحب الإنجازات المهمة، وأيضا يعتبر من انجح وزراء الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة فى تاريخ مصر. وأكد رئيس الهيئة البرلمانية للحزب أحمد الشريف ثقة الحزب فى قدرة مدبولى على اختيار أفضل العناصر ذات الكفاءة والعطاء لتولى الحقائب الوزارية بالحكومة الجديدة خاصة أنه كان فى مقدمة الوزراء الذين كانت لديهم القدرة والكفاءة والنجاح فى التنفيذ الدقيق للبرنامج الانتخابى للرئيس السيسى خلال فترته الرئاسية الأولى فى مجالات الإسكان والمرافق والمدن الجديدة والمشروعات القومية العملاقة ومشروعات البنية التحتية وتحديدًا مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي.